السعودية تنضم إلى بروتوكول دفتر المرور العربي الموحد

الصريصري: الاتفاق سيسهم في زيادة التبادل التجاري بين الدول العربية

TT

اعلن في العاصمة الاردنية امس عن انضمام السعودية الى بروتوكول توحيد قواعد واجراءات مرور المركبات، عبر المنافذ البرية، الذي يضم الاردن وسورية ولبنان.

ووقع وزراء النقل في السعودية والاردن وسورية ولبنان على بروتوكول توحيد قواعد واجراءات مرور مركبات الدول عبر اراضيها وبالترانزيت، لتسهيل حركة العبور على المنافذ البرية للركاب والبضائع.

واتفقت الدول الاربع، بموجب البروتوكول، على اعتماد «دفتر المرور والمكوث المؤقت للمركبات» وثيقة رسمية موحدة لتنقل جميع مركبات النقل البري. وبانضمام السعودية الى بروتوكول توحيد قواعد واجراءات المرور تكون الدولة الرابعة بعد الاردن وسورية ولبنان، التي اعتمدت «دفتر المرور والمكوث المؤقت للمركبات»، في مسعى لزيادة حجم التجارة البينية بين هذه الدول، وبالتالي زيادة التبادل التجاري بين الدول العربية.

ويسري هذا البروتوكول بعد مضي ستين يوما من تاريخ الانضمام اليه. ويعتبر الدفتر بمثابة تصريح بالادخال «الاستيراد» لاي من الدول الموقعة، ويتضمن بيانات تفصيلية عن المركبة ومالكها والشخص المفوض بقيادتها وتأشيرات دخولها وخروجها من خلال المراكز الحدودية لكل دولة، ويكون صالحا لمدة عام يتم تمديده لمدة او لمدد مماثلة. ويمنح الدفتر من قبل المراكز الجمركية الحدودية للدول الاربع في البلد المسجلة فيه المركبة وتحدد كل سلطة كلفة اصدار الدفتر الخاص بها وفق تشريعاتها الوطنية.

وينص البروتوكول على عدم السماح بدخول السيارات التي تحمل لوحات خصوصي «للاستخدام الخاص» بصفة مؤقتة الى احدى الدول الموقعة الا بمالكها او شخص فوضه مالكها رسميا بقيادتها.

وقال وزير النقل السعودي الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، ان انضمام السعودية لبروتوكول توحيد قواعد واجراءات مرور المركبات بين الاردن وسورية ولبنان، يعتبر خطوة ضمن اجراءات الدول العربية لتسهيل النقل بينها، لا سيما ان النقل يعتبر عصب التجارة. واضاف في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «ان انضمام السعودية لهذا البروتوكول، الذي يتضمن تسهيلات واجراءات سلسة بين الدول، يضيف لبنة الى المساعي العربية نحو تسهيل التبادل التجاري وخدمة الاقتصاد العربي. واكد ان هناك حرصا من القيادات العربية ومن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، على ان تتخذ جميع الاجراءات لتسهيل التنقل بين الدول العربية لخدمة الاقتصاد العربي والتجارة البينية.

وبين ان البروتوكول سيسهم في تسريع وتسهيل هذه الاجراءات لما يتضمنه من توحيد اجراءات عبور المركبات بمختلف انواعها بين الدول الموقعة والترانزيت، خاصة اننا نتحدث عن زمن العولمة والتغيرات السريعة في التجارة والسياسات التجارية والمنافسة الشديدة، مما يتطلب سرعة في تسهيل عبور المركبات للوصول الى مقاصدها بأسرع وقت ممكن.

وقال ان الدول الموقعة اتفقت على توحيد هذه الاجراءات ضمن دفتر موحد يعطى من ادارات الجمارك في المنافذ الحدودية لمدة عام وعدد من السفرات، بحيث يتم تفادي تكرار الاجراءات في كل سفرة.

وعن تسهيل منح التاشيرات قال، ان هذا البروتوكول لتسهيل جميع الاجراءات التي تتم من خلال المنافذ وليست هناك مشكلة في التأشيرات، لكن الصعوبة التي تجدها احيانا عند المنافذ تتعلق بالاجراءات الجمركية. وعن نية تأسيس شركات نقل موحدة بين الاردن والسعودية، اكد انه لا يوجد ما يمنع، خاصة ان القطاع الخاص نشط في العديد من الدول العربية وان الوزارة تشجع انشاء شركات مشتركة لزيادة المنافسة التي تخدم الاسعار ونوعية وجودة المنتجات. واعرب وزير النقل الاردني سعود نصيرات عن أمله في ان يشكل توقيع هذا البروتوكول بين الدول الاربع نقطة انطلاق نحو انضمام دول عربية اخرى، للحد من أي معوقات تعترض زيادة حجم التبادل بينها.