صناع الإعلان يبحثون في حوار مفتوح مع الأمير فيصل بن سلمان التوجهات المستقبلية للقطاع

الخليجية للإعلان والعلاقات العامة نظمت اللقاء في دبي بحضور عدد كبير من رؤساء الوكالات

TT

في إطار حرص المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق على تطوير علاقاتها بوكالات الإعلان بالمنطقة، وسعيا منها لتقدم هذه الصناعة ترأس الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة أخيرا اجتماع عشاء عمل نظمته الشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة، احدى الأذرع الاستثمارية للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق بدبي ضم عددا كبيرا من رؤساء الوكالات الإعلانية بالمنطقة وبحضور مسؤولي المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.

وناقش الاجتماع سبل تطوير سوق الإعلان في المنطقة، كما بحث سبل تجاوز التحديات التي ستواجه مستقبلا في ظل التوسعات المختلفة التي تشهدها المنطقة على جميع المستويات، إضافة إلى استكشاف آفاق إعلانية جديدة والتوجهات المستقبلية له وخلق فرص تعاون أكثر بين المؤسسات الإعلامية ووكالات الإعلان بالمنطقة.

وقال الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق: «لقد كان الاجتماع مثمرا وناقش الجميع فيه كل ما يتعلق بهذا السوق وبشفافية تامة، ونحن في المجموعة نحرص دائما على توثيق علاقاتها مع وكالات الإعلان بالمنطقة وتطويرها من خلال اللقاءات التي تعقدها مع صناع القرار فيها لبحث سبل التعاون فيما بيننا للارتقاء بالإعلان ولمعرفة كل التطورات التي يشهدها السوق ومواجهة المعوقات التي قد نواجهها في ظل التغيرات والمستجدات في هذا السوق من اجل صنع مستقبل أفضل للإعلان». وشدد الأمير فيصل بن سلمان على أهمية مثل هذه الاجتماعات، مؤكدا انها تمنح الفرصة للمؤسسات الإعلامية والإعلانية لرسم استراتيجيات واضحة للمستقبل. من جانبه، قال بيير سويد مدير وكالة «ام بي جي» المعروفة في المنطقة إن اللقاء الذي جمع الأمير فيصل بن سلمان مع وكالات وصناع الإعلان جاء ايجابيا للغاية، خصوصا وأنه يأتي بعد فترة زمنية صغيرة من انعقاد الجمعية الدولية للإعلان والتي أكدت على أهمية اجتماعات الوكالات الإعلانية مع المؤسسات الإعلامية الرائدة بهدف الارتقاء بصناعة الإعلان. ودعا بيير سويد المؤسسات الإعلامية العاملة في المنطقة إلي الاحتذاء بالمجموعة السعودية للأبحاث في عقد لقاءات دورية مع الوكالات الإعلانية لمناقشة كل ما يتعلق بالتحديات والصعوبات التي تواجه القطاع، سواء الوكالات الإعلانية أو الوسائل الإعلامية. وأضاف: «في تقديري أن دعوة وكالات الإعلان إلى التعرف على خطط المجموعة السعودية للأبحاث والتي يدرك رئيسها الأمير فيصل أهمية وكالات الإعلان كشريك للمجموعة في تحقيق أهدافها، خطوة على الطرق الصحيح نحو الارتقاء بالصناعة. ولطالما دعا خبراء الإعلان إلى أهمية للقاء جميع الأطراف المشاركة في الرسالة الإعلامية والإعلانية بشكل مستمر للتعرف على الرؤى والأهداف».

وفي نفس الإطار أكد مات بلاكبورن رئيس شركة ستاركوم، أنه بالفعل خرج من اجتماع وكالات الإعلان مع الأمير فيصل بن سلمان سعيدا، لأنها المرة الأولى التي يعقد فيها رئيس واحدة من أكبر المجموعات الإعلامية في المنطقة اجتماعا مع شركاء لوسائل الإعلام. وأضاف قائلا: إن الأمير فيصل منحنا الفرصة عن قرب للتعرف على رؤيته في تطوير المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق خلال السنوات القليلة المقبلة، مبينا أنه يمتلك رؤية واضحة ومحددة للتطوير، مشيرا الى ان الامير فيصل عرض على رؤساء وكالات الإعلان بالمنطقة آفاق الاستثمار في المملكة في قطاع الإعلام، وكذلك للتحديات التي تواجه وسائل الإعلام سواء كانت صحفا أو مجلات، وأهمية السعي نحو مواجهتها لتكون أكثر فعالية. وأضاف بلاكبورن: أن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق بصفتها الأبرز إعلاميا في المنطقة، تدرك أهمية تطوير العلاقة مع وكالات الإعلان. وهو ما خلصت إليه من اجتماع الأمير فيصل، ولعل هذا هو السبب الذي يجعل «الخليجية» وكالة إعلانية نشطة في المنطقة، مشيرا إلى أن تحول المجموعة إلى المساهمة العامة سيجعلها تضخ استثمارات ضخمة في مجال عملها وأنشطتها الإعلامية والإعلانية وستدخل مجالات استثمارية جديدة، وهو ما سيجعلها أكثر تأثيرا وتلاصقا مع وكالات الإعلان.

من جانبه، أكد مدير عام الخليجية حسان السعداوي على قوة ومتانة العلاقة الاستراتيجية التي تربط الخليجية مع شركات الإعلان، مؤكدا أن اللقاء يعد فرصة لتبادل الأفكار والمعلومات والعمل سويا على تطوير العمل الإعلاني وإزالة كافة المعوقات التي تقف أمام فرصة زيادة حجم الإنفاق الإعلاني للمعلن المحلي والدولي في منطقة الخليج بشكل عام والمملكة بشكل خاص، بما يتماشى مع الوضع الاقتصادي الجيد والقوة الشرائية المتميزة بالمنطقة.

كما أشار السعداوي إلى أن هذا اللقاء يعد فرصة لمشاركة الحضور من هذا القطاع في خطط الخليجية لتطوير الكادر الوظيفي وجهاز المبيعات بالشركة بما يتماشى مع تطلعات المجموعة في التوسع في تغطية الفرص الإعلانية بالسوق الإعلاني بالمنطقة، سواء في الإعلان المقروء أو المرئي أو إعلانات الطرق التي بدأت الشركة في اتخاذ خطوات مدروسة ومتأنية في هذا المجال.