مخاوف أميركية حقيقية من انتقال أسعار النفط من الدولار إلى اليورو

TT

مع توالي انخفاض سعر الدولار، تراجعت أسعار الاسهم في سوق الاوراق المالية في نيويورك، بينما حذر مراقبون من منافسة اليورو، ومن انتقال تسعير النفط الى اليورو بدلا من الدولار.

وسجل اليورو أقل رقم خلال سنة، وساوى 1.29 دولار. وانخفض الدولار، ايضا، بالمقارنة مع الين الياباني، وساوى 109.73 ين.

وحذر وليام كلارك، مؤلف كتاب «حرب البترو دولار»، من انتقال مزيد من الدول المصدرة للنفط (أوبك) من الدولار الى اليورو لتسعير نفطها. واشار الى ان ايران نقلت تسعير نفطها، قبل ثلاث سنوات، الى اليورو بالنسبة لصادراتها الى اوروبا وآسيا. لكنه قال ان عدم وجود «وحدة تسعير ثابتة باليورو» يعرقل التحول.

وقال كلارك ان تصريحات سابقة لمسؤولين في منظمة «اوبك» بأن الانتقال الى اليورو يعتمد على عوامل؛ منها قرار النرويج بالانتقال الى اليورو، وقرار مماثل من بريطانيا، واستمرار ارتفاع اليورو بالمقارنة مع الدولار.

واشار كلارك الى الأزمة الحالية بين ايران والولايات المتحدة، وقال انها لا تقتصر على الاسلحة النووية، وذلك لأن ميل إيران نحو اليورو يقلق المسؤولين الاميركيين. وقال ان «نجاح ايران في الاعتماد على اليورو سيؤدي الى ظهور «بترو يورو» ينافس «البترو دولار»، ويضع نهاية لسيطرة الاخير على تسعير النفط، وربما على تسعير منتجات عالمية اخرى».

وأوضح كلارك ان من اسباب غزو العراق، «ليس فقط السيطرة على النفط العراقي، ولكن، ايضا، تأمين سيطرة الدولار على تسعيرة النفط في السوق العالمية». وكان نظام صدام حسين قد قرر في آخر سنواته التعامل باليورو وافاد بأن «ادارة بوش وشيني، اللذين لهما صلة وثيقة بالنفط، تعمدت، منذ البداية، وضع حكومة عراقية تؤيد الولايات المتحدة، وتلغي اليورو كوحدة تسعير للنفط العراقي، وتعيد الدولار مكانها».

واضاف ان بوش وشيني يخشيان من ان تعتمد دول نفطية اخرى على اليورو بدلا من الدولار. واضاف أن روسيا تتفاوض مع الدول الاوروبية لتفعل نفس الشيء.