خالد الكاف لـ«الشرق الأوسط»: نسعى لنكون الأسرع تطورا بين شركات الاتصال المتحرك

الرئيس التنفيذي: زيادة رأسمال «موبايلي» تنهي عامه الأول في أدراج هيئة سوق المال من دون رد

TT

أنهى طلب شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» لزيادة رأس المال عامه الأول في أدراج هيئة سوق المال، من دون أن تحصل الشركة على رد بالموافقة أو الرفض، وهو ما استدعى توفير سيولة لم يتضح وضعها الحالي الذي يمكن أن يكون قرضا ويمكن اعتباره زيادة غير معلنة في رأس المال.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» المهندس خالد الكاف الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد اتصالات «موبايلي» خلال مؤتمر صحافي على هامش احتفال الشركة بمناسبة مرور عام على تشغيل خدماتها في السعودية، أن طلب زيادة رأس المال عبر الاكتتاب، تم رفعه إلى هيئة سوق المال قبل عام، ولم تتحصل الشركة على رد أي رد، بغض النظر عن طبيعة الرد سواء بالموافقة أو الرفض.

وبيّن خلال احتفال شهده فندق هيلتون جدة أمس، بمناسبة مرور عام على تشغيل خدمات «موبايلي» في السعودية، أن الشركة التي لا تزال تأمل الحصول على موافقة الجهة المعنية لزيادة رأسمالها، مشيرا إلى أهمية عامل الوقت وهو ما جعل الشركة تتدبر أمرها من خلال الحصول على ملياري ريال، (533 مليون دولار) أودعها المؤسسون في حساب الشركة، فضلا عن تحصلها على تمويل لا يتعارض مع تعاليم الإسلام في وقت سابق.

وفيما شدد خلال تصريحاته الموجهة لـ«الشرق الأوسط» بحضور مختلف وسائل الإعلام المحلية والإقليمية، على أن الشركة تستطيع حاليا التكيف مع وضعها المالي بحكم ارتفاع مستوى الإيرادات، إلا أنه لم يوضح طبيعة المبلغ الذي أودعه المؤسسون في حساب الشركة، خاصة أن هذا المبلغ يمكن اعتباره قرضا يسترده الملاك بعد رفع رأس المال أو من خلال تنامي الإيرادات، فضلا عن أنه يمكن أن يكون زيادة فعلية في رأس المال لم يشترك فيها بقية ملاك أسهم «موبايلي» بسبب عدم الترخيص رسميا بذلك.

وأفاد المهندس خالد الكاف خلال رده على استفسارات «الشرق الأوسط» أن «موبايلي» تسعى لتكون الأسرع تطورا بين الشركات المتخصصة في مجال الاتصال المتحرك على مستوى العالم، من دون أن يؤثر هذا التحدي على مستوى جودة منتجاتها الخدمية.

لكن «موبايلي» التي تطرح عبر وتيرة متسارعة منتجات متعددة الخيارات في سوق الاتصالات السعودية أمام المستهلكين كان آخرها مفاجأة تخفيض سعر المكالمات أمس بنسبة 50 في المائة لمدة 24 ساعة تزامنا مع مناسبة مرور عام على تشغيل شبكة هاتفها الجوال في البلاد، وجدت نفسها في حرج بالغ أمام عملائها بعد عجز الشبكة عن استيعاب كثافة المكالمات، وبالتالي تفاقم تعثر تنفيذ محاولات الاتصال.

وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا صحة لما يشاع حول اعتماد «موبايلي» التي تتسارع وتيرة خدماتها على تقنيات رديئة لكنها مبهرة في بداية عمرها الافتراضي الذي قيل إنه لا يتجاوز أربعة أعوام، مشددا على أن التقنيات الموجودة لدى شركته على مستوى عال من الجودة، في إشارة منه إلى أن تأخر البت في زيادة رأس المال لا يعني ضرورة البحث عن تقنيات رخيصة أو اللجوء إلى تقنيات رديئة، على اعتبار أن مشكلة توفر السيولة تم التغلب عليها في وقت مبكر.

وكشف الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد اتصالات أمام الصحافيين أمس، أن خطوة تحويل اشتراكات عملاء شركة الاتصالات السعودية المشغل الثاني للهاتف الجوّال في المملكة، إلى «موبايلي» ستتم خلال أيام معدودة، على أن يتم تسويق هذه الخاصية من خلال حملة تحمل شعار «الكل ما تغير» بعد أن تم الانتهاء من حملة «الباقي ما تغير»، التي كانت تعتمد على توفير أرقام هواتف متحركة لا تختلف عن أرقام قديمة لعملاء الشركة المنافسة سوى في الخانة الثانية فقط بين خانات أرقام الاتصال العشرة.

يشار إلى أن خاصية التنقل بين مزودي الخدمة ستتيح أيضا لعملاء «موبايلي» التحول إلى «الاتصالات السعودية» والعكس صحيح، وهي ما ترشح إمكانية تمتع المستهلك في سوق الاتصالات السعودية مستوى دلال لم يعرف له مثيل من قبل.