السعودية: عزوف رجال الأعمال والمستثمرين عن ميناء جازان أدى إلى شل الحركة الاقتصادية

حمود بكري لـ الشرق الاوسط : الميناء يتميز بإمكانيات عالية

TT

دعا مدير عام ميناء جازان علي حمود بكري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» رجال الأعمال في المنطقة الجنوبية، وجازان بصفة خاصة للاستفادة من الإمكانيات التي سخرتها الدولة لهم في الميناء لا سيما ان الميناء جاهز ومهيأ لاعمال التصدير والاستيراد والشحن. وذكر البكري أن ميناء جازان والذي شهد شللا كبيرا في حركته منذ قامت وزارة الزراعة بحظر استيراد المواشي من الخارج لا سيما الآتية من الصومال اثر وفاة مئات المواطنين جراء إصابتهم بمرض حمى الوادي المتصدع عام 2000 وما زال الحظر مستمرا حتى الآن على الرغم من السماح باستيراد المواشي من بعض الدول الأخرى.

وقال بكري إن الميناء والذي لا يقتصر في نشاطاته على استيراد المواشي حظي برعاية واهتمام كبيرين من الحكومة السعودية تمثل في صدور قرار مجلس الوزراء بإعفاء السفن القادمة والمغادرة للميناء من الرسوم لمدة خمس سنوات إلى جانب تخفيض أجور الشحن والتفريغ بنسبة 40 في المائه من التعرفة المعمول بها وتخفيض أجور الخدمات البحرية بنسبة 35 في المائة من التعرفة وتخفيض الأجور التي تحصل من صاحب البضاعة بنسبة 75 في المائة من التعرفة وإعفاء البضائع المناولة من أجور التخزين لمدة ثلاثين يوما، وأضاف قائلاً (إلا أن استجابة رجال الأعمال في المنطقة الجنوبية ما زالت حتى الآن محدودة وما زالت الجهود متواصلة لجذب رجال الأعمال) وهذا ما أكده بكري، في الوقت الذي مازال الميناء يمارس نشاطه بشكل اعتيادي من استيراد وتصدير وتتنوع البضائع ما بين الشعير، الأرز، الفحم والجديد الذي وصل عن طريق الميناء شحنة كبيرة من الكرنكر (الاسمنت الخام) المستوردة للمنطقة الغربية في جدة ويتوقع الاستمرار في استيراد هذه المادة لتخفيف الضغط على خط جدة ـ جازان حيث ان اغلب المواد الخام المستخدمة في المواد الخام تأتي عن طريق ميناء جدة.

واختتم بكري حديثه بالقول «ان جهود أمير منطقة جازان متواصلة ومستمرة في شأن إنعاش الحركة الاقتصادية والتجارية في المنطقة وتوفير فرص عمل لشباب المنطقة الجنوبية على رأس اهتماماته وذلك في تقديم كافة التسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين لتشجيعهم على الاستثمار في منطقة جازان».