الأسهم السعودية تختم أسبوع التداول منخفضة 6% مع انحسار التعافي

TT

* الرياض ـ رويترز: تراجعت الأسهم السعودية 6 في المائة في أسبوع التداول المنتهي أمس مع جني مستثمرين الأرباح من انتعاش الأسبوع قبل الماضي، فيما لم تسترد الثقة بعد من تصحيح نزولي حاد.

وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية كبرى بورصات العالم العربي جلسة أمس مرتفعا 0.42 في المائة عند 10385.48 نقطة. وبلغت قيمة المعاملات 9.64 مليار ريال (2.57 مليار دولار) بانخفاض طفيف عن يوم الخميس 18 من الشهر الجاري.

وقال محللون إنهم يتوقعون استقرار السوق الأسبوع المقبل بعدما أظهر المؤشر دعما قويا عند مستوى عشرة آلاف نقطة، حيث ذكر متعامل بارز «اتضح من معاملات الأسبوع أن المستثمرين يحجمون عن البيع دون هذا المستوى لاسيما أسهم الشركات الكبرى، فالسوق تجف حينما ينزل المؤشر عن عشرة آلاف نقطة».

وقفز إجمالي قيمة المعاملات خلال الأسبوع 40 في المائة عن الأسبوع السابق إلى 100.14 مليار ريال، وقال المتعامل «نرى مزيدا من السيولة عندما يكون المؤشر نازلا عنه عندما يكون صاعدا، يظهر هذا أن المستثمرين أكثر حماسا للخروج من السوق عن البقاء فيها».

وأضاف «نحتاج إلى سيولة أعلى بكثير مما شهدناه هذا الأسبوع أملا في صعود مستدام للمؤشر وتجنب تقلبات حادة تحول دون عودة الثقة إلى السوق».

وخسر سوق الأسهم السعودية أكثر من نصف قيمتها السوقية في تصحيح نزولي حاد بدأ أواخر فبراير (شباط) الماضي بعد أن صعدت السوق بأكثر من 600 في المائة على مدار السنوات الثلاث السابقة.

وقال عبد المنعم عداس من شركة زاد للاستثمار إنه من المستبعد أن تدفع الضغوط من مضاربين لديهم سيولة وفيرة السوق للنزول دون عشرة آلاف نقطة، مشيرا إلى أن الأموال الذكية تتدخل لأنها ترى قيمة جيدة دون ذلك المستوى.

وأثار تعيين عبد الرحمن التويجري في 12 مايو (أيار) رئيسا جديدا لهيئة السوق المالية انتعاشا حادا لكن قصير الأجل أملا في أن يخرج البورصة من أزمتها. وذكر التويجري للصحافيين أول من أمس في أول ظهور عام له «لا نملك عصا سحرية».