انطلقت أول من أمس في العاصمة العُمانية مسقط، أعمال الملتقى العربي الثأمن للاتصالات والإنترنت بمشاركة معظم البلدان العربية والمنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة، بحضور اكثر من 600 مشارك. ورعى الملتقى وافتتحه وزير النقل والاتصالات العُماني الشيخ محمد بن عبد الله الحارثي بحضور 5 وزراء هم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي محمد جميل الملا، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف الشؤون الاقتصادية والعامة رشيد طالبي العلمي، وزير النقل والمواصلات الكويتي إسماعيل الشطي، وزير الاتصالات الفلسطيني جمال الخضري، وزير الاتصالات السوداني الزهاوي مالك إبراهيم إضافة إلى وكيل وزارة المواصلات البحريني محمد بن خليفة آل خليفة ووكيل وزير النقل والاتصالات العماني سعود النبهاني. وقد استهل جلسة الافتتاح الوزير الحارثي بالتركيز على التحديات المستقبلية في قطاع الاتصالات والإنترنت، مؤكدا ان مجال المنافسة في قطاع الاتصالات في الدول العربية يعكس مدى الانفتاح والتحرر الاقتصادي. وتحدث المدير العام المساعد في مجموعة الاقتصاد والأعمال فيصل أبوزكي، قائلا: ان الملتقى أضحى مؤسسة بحد ذاتها ومنبرا أساسيا في المنطقة لبحث وتدارس قضايا قطاع الاتصالات وتحولاته على المستويين الإقليمي والعالمي، مؤكدا ان قطاع الاتصالات هو مدخل للاقتصادات العربية إلى الاقتصاد العالمي. وتوقع ابوزكي أن تشهد المرحلة المقبلة في بلدان الخليج العربي إنفاقاً متعاظماً على مشاريع التنمية وتطوير البنى التحتية في ظل فورة نفطية غير مسبوقة. الرئيس التنفيذي لمؤسسة «عرب سات» خالد بالخيور اكد «ضرورة التنسيق وخلق التجانس وتبادل الخبرات والآراء من خلال اللقاءات والمؤتمرات الدورية». واشار إلى ان «عرب سات» أدركت أهمية اللقاءات التي تهدف إلى تطوير الاتصالات الفضائية في الدول العربية والتي من شأنها الارتقاء بدولنا لتكون في مصاف الدول المتقدمة. الجلسة الأولى حملت عنوان «المنافسة في قطاع الاتصالات في البلدان العربية» وأدارها رئيس «عمانتل» د. محمد الوهيبي وتحدث فيها مدير عام «بوز آلن هاملتون» غسان حاصباني عن المرحلة المقبلة، داعيا إلى التحضر لاندماجات بين قوى السوق. أما نائب المحافظ لشؤون السياسات التنظيمية والرخص في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية الفهيد فتناول مواضيع اقتصادات الاتصالات وتقنيات المعلومات ومراحل تحرير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية بين عامي 1998 و 2006. وتحدث جمال الخضري عن وضع قطاع الاتصالات في فلسطين فقال: «اننا نأمل في إيجاد من يساهم معنا في تطوير القطاع، وعلى مستوى آخر نقترب حاليا من إنشاء هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، وفي النهاية نريد تحقيق مجموعة مشاريع تتضمن بنية جيدة للحكومة الإلكترونية وحدائق تكنولوجية وشبكة أكاديمية بدعم المؤسسات العربية والدولية». أما محمد بن خليفة فتحدث عن تطورات قطاع الاتصالات البحريني قائلا: «نحن نعمل حاليا على تحضير مشروع «تخطيط الطيف الترددي» خصوصا في مجال خدمات مثل WiFi». واعتبر الوزير إسماعيل الشطي في كلمته أن الكويت تتمتع بخدمات تكنولوجية حديثة منذ زمن بعيد. وفي اليوم الثاني، تابع الملتقى أعماله فعقد جلستين صباحيتين حول «الخريطة الاستثمارية والتوسّع الإقليمي»، و«خدمات الشبكات ذات الحزمة العريضة Broadband ونموها المستقبلي».