السعودية: هيئة المواصفات والمقاييس تتوجه لإنشاء مختبر جديد للمعايرة

TT

تتوجه الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس نحو إنشاء مختبر جديد للقياس والمعايرة ليعمل تحت مظلة المختبر الوطني للقياس والمعايرة، الذي يعمل منذ 20 عاماً، في حين يتضمن المختبر الجديد مجالات أوسع في نظام القياس والمعايرة وبدقة أعلى من الدقة المتوفرة حاليا.

وأبان نبيل أمين ملا مدير عام الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس، أن الهيئة تتوجه لإنشاء هذا المختبر بمجمع الهيئة بعد أن أطلقت المختبر الوطني في عام 1986، ليشمل مجالات أوسع في نظام القياس والمعايرة وبدقة أعلى من الدقة المتوفرة، لافتاً إلى أن الهيئة أصدرت حتى الآن أكثر من 2550 مواصفة قياسية سعودية، مشيراً إلى أن 800 مشروع مواصفة قياسية سعودية في طريقه الى الاعتماد قريبا، وذلك في ظل السعي للاعتراف المتبادل بين المختبر الوطني للقياس والمعايرة في السعودية والمختبرات الدولية المشابهة والوثوق في نتائج القياس والمعايرة والفحص ومواكبة التطورات الاقتصادية والمتغيرات على الساحة الإقليمية والدولية والوفاء بمتطلبات منظمة التجارة العالمية.

وكشف ملا بعد افتتاحه ورشة عمل في الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس تحت شعار «المعايرة..الواقع والتطلعات»، حضرها خبراء محليون ودوليون ومتخصصون في مجال القياس، عن أن الهيئة خطت خطوات متعددة نحو القياس والمعايرة أخيرا، كان أبرزها إجراء المقارنات البينية لمعايير القياس، موضحاً أن هيئة المواصفات والمقاييس حالياً بصدد إجراء مقارنات بينية مع المعهد القومي المصري للقياس والمعايرة والمختبر الفيزيائي الهندي في مجال الكتلة، مؤكداً أن ذلك يتم بغية مواجهة تحديات العولمة والتفاعل مع معطيات العصر وما يشهده العالم من متغيرات ومستجدات على كافة الأصعدة.

وبين ملا أن الورشة التي بدأت صباح أمس الأول واختتمت أعمالها أمس، حرصت على إلقاء الضوء على أوضاع القياس والمعايرة في السعودية والخطط والإستراتيجيات الحالية، إلى جانب التطلعات المستقبلية بهدف تحقيق الإسناد الدولي لمعايير القياس الوطنية، إضافة إلى الحصول على الاعتراف المتبادل بين المختبرات الوطنية في مختلف الدول، إلى جانب بحث متطلبات الحصول على شهادة الآيزو 17025 الخاصة باعتماد المختبرات والفائدة المرجوة من هذا الاعتماد.

وشدد ملا على أهمية دور القياس والمعايرة في ضبط عمليات جودة الإنتاج للمصانع وتحقيق دقة القياس، الذي يساهم في تطوير الصناعة والتقدم العلمي والتجاري الذي تعيشه السعودية، مشيراً إلى ضرورة الإرتباط بين معايير القياس الوطنية والمعايير الدولية لتحقيق الاسناد الدولي لهذه المعايير للحصول على الاعتراف الدولي المتبادل، لافتاً إلى أهمية اعتماد المختبرات طبقاً لمواصفة (الآيزو 17025) الخاصة بالمختبرات، التي تعد تأكيداً على الجودة في القياس.

ومن جهته أكد خالد الحربي مدير عام الإدارة العام للمختبرات أن مجال القياس في أي مجتمع يعد مقياساً لمستوى تقدمه وحضارته، حيث أثبتت الدراسات على أن المجتمعات المتقدمة كانت على دراية وعلم كبيرين بتقنية القياس وتنظيمه وأصوله الفنية. وأضاف أنه مع تطور حجم المعاملات الصناعية والتجارية بين دول العالم المختلفة ظهرت الحاجة الملحة إلى الاتفاق على نظام دولي لوحدات القياس، بهدف تسهيل التبادل التجاري والصناعي بين هذه الدول وتحقيق المعايرة لأدوات القياس.