انطلق أمس في «تيكنو بارك الدار البيضاء» الملتقى الدولي الخامس للأعمال حول تقنيات المعلومات «ميد ـ ات»، والذي سيتضمن على مدى يومين معرضا لتقنيات المعلومات والاتصالات، وسلسلة من الندوات حول واقع وآفاق القطاع في المغرب والعالم، ولقاءات أعمال.
وتحدث رشيد الطالبي العلمي، وزير الشؤون الاقتصادية والعامة المغربي عن المجهودات التي يبذلها المغرب من أجل تقليص الفجوة الرقمية ودمقرطة ولوج التقنيات في مجتمعه والاندماج في المجتمع العالمي لاقتصاد المعرفة. وقال العلمي إن المغرب يزخر بالفرص الاستثمارية في مجال الاتصالات وتقنيات المعلومات، في ظل إطار قانوني متطور وبيئة تنافسية وشفافة ملائمة، خاصة في سياق تنفيذ المشاريع الكبرى المحددة في مخطط «استراتيجية المغرب الإلكتروني 2006 ـ 2013» التي وضعتها الحكومة بتشاور وشراكة مع القطاع الخاص.
وأوضح العلمي أن هذه الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى رفع مساهمة قطاع تقنيات المعلومات إلى 10% من الناتج الخام الداخلي في أفق سنة 2013، وأن يبلغ رقم معاملات قطاع التقنيات، باستثناء الاتصالات، 20 مليار درهم (2.3 مليار دولار) عام 2013، وأن يمكن من إحداث 130 ألف منصب شغل في هذا الأفق.
وقال إن الاستراتيجية تضمنت مجموعة من التدابير والمحفزات التي ستمكنها من تحقيق أهدافها. وأشار على الخصوص إلى إنشاء صناديق ضمان وصناديق لتمويل البحث والابتكار، وتدابير دعم حاضنات ومستنبتات الشركات الصغرى، وإنشاء بنيات استقبال وإيواء شركات التقنيات في عدة محافظات، وتطوير أنشطة تكنولوجية ذات قدرات مرتفعة.