الأسهم السعودية تكسر المسار الأفقي وتضيف للمؤشر العام 367 نقطة

7.5 مليار دولار قيمة تداولات 407 ملايين سهم

TT

كسر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، أمس، المسار الأفقي الذي مر به على مدى خمسة أيام، هي مدة التداولات خلال الأسبوع الماضي، وتمكن من إضافة 367.24 نقطة إلى رصيده بعد ارتفاعه بنسبه 3.05 في المائة، مغلقا على 12413.34 نقطة.

وجاء الصعود القوي أمس، مدعوما بتوقعات نمو أرباح شركات العوائد التي ينتظر الكشف عنها خلال ثلاثة أسابيع، فضلا عن أنه بدأ العمل أمس بخفض العمولات، وهو القرار الذي لم تمتثل له كافة البنوك العاملة في البلاد. واستحوذ قطاع الخدمات وعدد من الشركات المتوسطة في قطاع الصناعة، على نصيب وافر من السيولة التي تم تدويرها أمس في السوق، وهي السيولة التي نتج عنها تداول 407.1 مليون سهم، بقيمة تقدر بنحو 28.2 مليار ريال (7.52 مليار دولار)، اثر تنفيذ 595.7 ألف صفقة.

وينتظر أن يواصل المؤشر العام مساره الصاعد اليوم، لاختبار نقطة المقاومة المحددة عند مستوى 12600 نقطة، وهي النقطة التي ترشح السيولة العالية تجاوزها اليوم.

وحسب المعطيات الحالية، فإن وضع السوق الذي يرشح البقاء داخل قناة صاعدة، قد يمر بفترة تباطؤ بداعي انتظار نتائج الميزانيات العام عن أعمال النصف الأول من العام الحالي، على أن يظل هدف بلوغ مستوى 14 ألف نقطة قائما، بعد الإفصاح عن النتائج، فيما ينتظر بلوغ هدف الـ 13 ألف نقطة قبل ظهور الميزانيات بنهاية الشهر الجاري. ويأتي ضمن أهم ما يمكن تسجيله خلال التعاملات الأخيرة لسوق المال، أن العمل فيها يتم تحت مظلة نفسيات مرتاحة ومستوى معنويات متصاعد، وهو ما يرشح استمرار تماسك الأسعار في أسوأ الحالات.

وترشح المعطيات الحالية أن يعمل قطاع الكهرباء جنبا إلى جنب مع القطاعات القيادية على رفع قيمة المؤشر العام خلال الأسبوع الجاري، خاصة أن أسهما قيادية اقتسمت السيولة مع عدد من الأسهم التي سجلت نسب الصعود العليا أثناء تعاملات السوق أمس.

* المغيولي: بدء إعادة ترتيب وضع المحافظ

* في هذه الأثناء، أوضح الدكتور محمد المغيولي، أستاذ المحاسبة والمراجعة في جامعة الملك سعود، أن التوقعات تشير إلى وجود توجه لدى المتداولين لترتيب محافظهم في انتظار ما ستسفر عنه النتائج المالية للشركات الاستثمارية، وبشكل خاص بعض البنوك وشركات البتروكيماويات.

وقال من وجهة نظر تحليل فني، نتوقع العودة للمسار الصفري للمؤشر، وذلك في حال عدم استمرار الصعود الذي بدأ أمس، وهو ما يعني أن المسار الهابط مستبعد مؤقتا. وذهب المغيولي إلى أن ارتفاع مستوى الثقة بمتانة سوق المال لا تزال تسجل تناميا واضحا، وهو ما يرشح عدم التأثر بأعمال جني الأرباح عند حدوثها في أي لحظة بعد أي صعود قوي.

* الحميدي: امتحان مستوى 12700 نقطة على الأبواب

* وعلى الطرف الآخر، أوضح لـ «الشرق الأوسط»، أحمد الحميدي، وهو محلل متخصص في قراءة المؤشرات الفنية لسوق الأسهم المحلية، أن المؤشر العام للسوق مرشح لامتحان مقاومة عند مستوى 12700 نقطة خلال تعاملات اليوم.

وذهب إلى أن المؤشر مرشح أيضا لكسر مقاومة مسجلة عند مستوى 12600 نقطة، على أن يتوقف عند مستوى المقاومة التالية لهذه النقطة، قبل أن يقرر مسار يوم غد الاثنين. واتفق الحميدي مع المغيولي في أن مستوى الثقة لدى المتعاملين في سوق المال لا يزال في تنام مستمر، وهو ما يعني أن العمل سيتم خلال الفترة المقبلة على أعلى درجة من الحرفية، وتحت مظلة حالات نفسية متفائلة.

* العيد: السوق تعطي فرصا لا تعوض

* من جهته، أوضح لـ «الشرق الأوسط»، عيد العيد، وهو مضارب في سوق المال، أن الوضع الحالي للسوق المالي يعطي فرصا لا تعوض، خاصة أن الأسعار الحالية تسير باتجاه صاعد، فيما الأسعار لا تزال للشراء وليس البيع.

وذهب إلى أن وقف حالات الصعود لن يتم إلا لجني الأرباح، وهو ما يعني أن المسار العام سيظل تصاعديا إلى أن يتم الكشف عن نتائج أعمال النصف الأول من العام الحالي، على أن يتم تحديد الموقف من السوق بعد ظهور النتائج بنهاية الشهر الجاري.