خبراء: هدوء التداولات والتذبذب البسيط يقودان الأسهم السعودية إلى بيئة مستقرة

TT

أكد عدد من المحللين الماليين سير سوق المال السعودي نحو الاستقرار قياساً بما مر به خلال ثلاثة أسابيع ماضية، مشيرين إلى أن هدوء التعاملات الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع والتي رافقها تذبذب بسيط، سيعمل على قيادة السوق إلى بيئة مستقرة وآمنة.

وقال لـ«الشرق الأوسط» المحلل المالي محمد الضحيان، إن الارتفاع البطيء هو ما كانت تبحث عنه السوق، مشيراً إلى أنه لأول مرة منذ فترة طويلة تجد السوق نوعا من العقلانية.

وأشار إلى أن النقطة الأساسية التي أثرت على السوق، هي أنها لم تأخذ حقها، مدللاً على ذلك بعدم دخول المستثمرين حتى الآن للسوق ـ حسب وصفه ـ وذلك كون السوق لم تكن تعمل بكفاءته بل بتدخلات من الحكومة.

ونوه الضحيان إلى أن دخول المتداولين بشكل عشوائي وسريع، أدى إلى عدم الاتزان، مشيراً إلى أن الفردية في اتخاذ القرار من أهم المشاكل التي يعاني منها.

من جهته، وصف الدكتور سعد صالح الرويتع وكيل جامعة الأمير سلطان الأهلية وأستاذ المحاسبة، التذبذب الذي عاشته السوق في الأسابيع الثلاثة الماضية، بأنه في حدود المنطق والمعقول، سواء صعودا أو هبوطا، كونه يعيد نوعا ما الاستقرار إلى السوق.

إلا أن الرويتع أشار إلى أنه عندما تتجاوز التذبذبات الحدود المنطقية، فإنه يثير القلق وقد يكون مؤشرا غير إيجابي لمدى استقرار السوق، مفيدا بأن الوضع الحالي يعد بداية التوازن في السوق.

من جانبه، يرى الدكتور محمد البجاد، مدير قسم الأنظمة في معهد الإدارة ومؤلف لعدد من الكتب في مجالات القانون التجاري منها: «جرائم سوق المال»، أن الظروف الاقتصادية للسوق ممتازة، مشددا على أن السوق ما زالت تحتاج إلى ضبط قانوني، كونها أصبحت مرتعا للعمليات غير المشروعة، مستشهدا بما رصدته هيئة السوق من التجاوزات في الفترة الماضية.