أعلن عمرو سالم وزير الاتصالات في سورية، أن سورية ستبدأ خلال أيام بتصنيع أجهزة شبكات النفاذ اللاسلكي (تجهيزات من نوع WLL التي تعمل بنظام W-CDMA) عبر الشركة السورية ـ الألمانية، الأمر الذي سيساعدها في إزالة الاختناقات الهاتفية والمعلوماتية ومعالجة ضعف تأمين الخدمات للمواطنين في المدن والريف نتيجة محدودية إمكانية شبكة الكبلات الهاتفية النحاسية. لتكون سورية أولى دول الشرق الأوسط التي تنجح في تصنيع مثل هذا النوع من الأجهزة ذات التقنية العالية، وبنسبة تصنيع لا تقل عن كبريات الشركات العالمية.
مشيرا إلى أن الشركة السورية ـ الألمانية يمكن أن تخدم نحو 280 ألف مشترك بالتكنولوجيا اللاسلكية التي تقدم خدمات شاملة بنفس الخط.
وقال إنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة السورية ـ الألمانية مما سيتيح استخدام تكنولوجيا الـ W-CDMA لتخديم مشاريع التجمعات السكنية والصناعة الجديدة مثل مشروع البوابة الثامنة لشركة إعمار الإماراتية، ومشروع قرى الشيخ زايد والمدن الصناعية الخ وبما يؤمن خدمتي التواصل الهاتفي و المعلوماتي لهذه المشاريع اليومية.
كما أن الاتفاق مع الشركة السورية ـ الألمانية يشتمل على إمكانية تصنيع وحدات مشتركين ADSL خاصة أن لدى سورية خطة لزيادة خطوط ADSL إلى مليون خط وأوضح سالم أن الاتفاق مع الشركة يشتمل على دراسة إمكانية تقديم عروض wimax وإنتاج أجهزة متطورة لمراقبة الحدود السورية بتكنولوجيا ألمانية، لإحكام عملية ضبط عمليات التسلل والتهريب مع الدول المجاورة.
سالم تحدث عن أهمية إقامة الشركة السورية ـ الألمانية، التي يساهم فيها بشكل رئيسي رجل الأعمال السوري نبيل الكزبري والذي يعد واحدا من أهم المستثمرين السوريين على مستوى العالم، إلى جانب المؤسسة العامة للاتصالات وشركة سيرياتيل للهاتف الجوال ويبلغ رأسمال الشركة 40 مليون دولار معتبرا أن هذه الشركة ستتيح لسورية إمكانية تصنيع معدات الاتصالات بوجود قيمة مضافة عالية والاستغناء على الاستيراد في قسم أساسي من احتياجاتها.
هذا وأعلن سالم أن وزارة الاتصالات تدرس مع شركات الاتصالات المحلية إمكانية تخفيض أسعار المكالمات الهاتفية الثابتة والجوالة، بعد أن خفضت المكالمات الدولية.
وأضاف خلال توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة السورية ـ الألمانية للاتصالات أن هناك مباحثات مع وزارة الاتصالات اللبنانية عبر فريق عمل مشترك، لإضعاف طاقة البث للخلايا الموجودة على الحدود بغية تقليل نسبة التداخل في الهاتف الخليوي الأمر الذي يشكو منه الجانبين.
وفي سياق متصل أشار الوزير السوري أن هناك مباحثات مع وزارة الاتصالات اللبنانية عبر فريق عمل مشترك، لإضعاف طاقة البث للخلايا الموجودة على الحدود بغية تقليل نسبة التداخل في الهاتف الجوال الأمر الذي يشكو منه الجميع.