الأسهم السعودية.. المسار صاعد وجني الأرباح يترصد المؤشر العام

TT

تبدأ سوق المال السعودية تعاملاتها اليوم، فيما لا تزال حركة المؤشر العام تسير في قناة صاعدة، في الوقت الذي تترصد فيها أعمال جني الأرباح المرتقبة على بعد يتراوح بين 200 و320 نقطة من مسار المؤشر.

ويأتي ذلك بعد أن توقف المؤشر العام على رأس نقطة مقاومة لم يتأكد كسرها بعد، عندما بلغ في آخر جلسات الأسبوع الماضي مستوى 12729 نقطة، وهي النقطة التي يحتاج تأكيد كسرها الإغلاق فوق هذا المستوى أكثر من مرة.

وينتظر أن تسير تعاملات السوق مع الجلسات الأولى من تعاملات الأسبوع الحالي، على أساس المفاضلة بين المسار الأفقي أو الاكتفاء بالمكاسب الحالية وبدء أعمال جني الأرباح، أو استئناف المسار الصاعد لامتحان مقاومتين عند مستوى 12900 نقطة و13050 نقطة. وفي حال نجحت التعاملات المقبلة في تجاوز نقاط المقاومة التي لم تنكسر بعد، فإن ذلك يعني إمكانية بلوغ المؤشر العام خلال الفترة القريبة مستوى 13440 نقطة.

وعلى الطرف المقابل يحتمي المؤشر العام حاليا بدعم نقطة متوسط المتحرك الموزون لـ50 يوما، وهي النقطة المحددة عند مسـتوى 12550 نقطة، على أن يتم اللجوء في حال تجاوز هذا الدعـم إلى دعم آخر تم تســجيله عند مستوى 12480 نقطة.

وتشير التعاملات الأخيرة إلى أن جلسات الأسبوع الحالي، وهي آخر عشر جلسات في النصف الأول من العام الحالي، إلى أن تنفيذ الصفقات يحتاج الى رفع مستوى العمل الاحترافي أثناء التداولات واعتماد التخطيط على أعلى مستوى من الدقة.

ويأتي ذلك على الرغم من أن الهبوط في حال حدوثه لا يعني غياب فرص الربح، فأي تراجع سيواجه في نهاية المطاف نقاط دعم لا يمكن كسرها بسهولة، خاصة أن الرجوع إلى مستويات أدنى من مستوى 12 ألف نقطة أمر غير يسير.

وفيما عرفت تعاملات الثلاثة أيام الأخيرة من الأسبوع الماضي تراجعا واضحا في حجم السيولة، جاء هذا التراجع نتيجة انخفاض حدة المضاربات، ودخول قوى الشراء في أسهم العوائد للعمل وفق استراتيجية الاستثمار والتوقف مؤقتا عن استراتيجية المضاربات السريعة.

* قسطنطيني: المؤشر يقترب من مغادرة منطقة التجميع الإضافي

* وفي هذا الخصوص، أوضح يوسف قسطنطيني المدير التنفيذي لمركز خبراء البورصة في الرياض لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن المؤشر العام يقترب من مغادرة منطقة التجميع الإضافي التي مر بها الأسبوع الماضي. وبين أن التجميع الإضافي الذي خضعت له السوق قبل نهاية أعمال الأسبوع الماضي، قادت إلى التأخر قبل كسر نقطة المقاومة المحددة عند مستوى 12700 نقطة في الأسبوع الماضي، وهو ما يعني وجود رهان لدى قوى السوق بأن المسار على المدى البعيد سيكون صاعدا. وأشار إلى أن المؤشر العام يحتمي حاليا بدعم نقطة عند مستوى 12550 نقطة، على أن يتم اللجوء في حال تجاوز هذا الدعم إلى دعم آخر تم تسجيله عند مستوى 12370 نقطة.

وأضاف أنه في حال تأكيد كسر المقاومة التي تأخر كسرها كثيرا الأسبوع الماضي، فإن ذلك مدعاة إمكانية بلوغ المؤشر العام خلال الفترة القريبة مستوى 13440 نقطة.

* السمان: المؤشر يحتاج إلى 16 نقطة للإبقاء على مسار الصعود

* وعلى الطرف الآخر، أوضح الدكتور أيمن السمان وهو محلل فني في تعاملات سوق المال لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن المؤشر العام يحتاج، على أقل تقدير، الى الإقفال فوق مستوى 12745 نقطة للإبقاء على قناة صاعدة بدأت قبل نحو أسبوعين، وهو ما يعني أن مكسب 16 نقطة بنهاية تعاملات اليوم ستكون مدعاة للتفاؤل باستمرار الصعود.

وذكر السمان أن الأسهم السعودية تسير ببطء داخل قناة صاعدة، وهو ما يعني أن قوى السوق تراهن على نتائج الشركات المنتظرة في يوليو (تموز) المقبل، معتبرا ان تراجع حجم السيولة نهاية الأسبوع الماضي، ناتج عن تراجع حدة المضاربات، ودخول قوى الشراء في أسهم العوائد للعمل وفق استراتيجية الاستثمار والتوقف مؤقتا عن استراتيجية المضاربات السريعة.

واعتبر أن مستوى 12994 نقطة أقوى مستوى للمقاومة، التي قد تمر بها سوق المال خلال جلسات عمل التداولات اليوم وغدا، فيما شدد على أن أقوى نقاط الدعم تم تسجيلهما عند مستوى 12450 نقطة، ومستوى 12080 نقطة، وذلك في حال التراجع.

* الماجد: تصفية المحافظ بناء على حركة المؤشر

* من جهته، أوضح فهد الماجد، وهو متعامل في سوق المال، أن عمليات جني الأرباح بالنسبة لملاك المحافظ الصغيرة والمتوسطة، ستتم بناء على معطيات حركة المؤشر العام.

وبين أن المؤشر العام في حال تراجع إلى مستويات أدنى من مستوى 12700 نقطة حتى منتصف الجلسة المسائية، فإن ذلك يستدعي تصفية المحفظة وجني الأرباح تزامنا مع تصحيح حركة المؤشر.