غابت دول المغرب العربي عن المنتدى الاقتصادي الاميركي العربي الذي انعقدت دورته الثانية في هيوستن في ولاية تكساس غرب الولايات المتحدة، ولم يحضر ممثلون عن دول المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا اشغال المنتدى، واقتصر الحضور المغاربي على ليبيا التي أصبحت الدولة المغاربية «الاكثر حظوة» لدى رجال الاعمال الاميركيين وشركات النفط. وارسلت الجزائر دليلاً للاستثمار وزع على المشاركين، لكن لوحظ غياب حتى التمثيل الدبلوماسي للدول الاربع عن جلسات وندوات المنتدى.
وقال كام شاه مدير المشاريع في وزارة التجارة الاميركية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لـ «الشرق الاوسط» «ليس لدي تفسير حول عدم مشاركة الدول المغاربية في هذا المنتدى ...ربما يكون للمنظمين جواب على ذلك على الرغم من اننا كنا نتطلع الى مشاركتهم». وقال شاه إن إحدى هذه الدول وهي المغرب ترتبط باتفاقية تبال حر مع الولايات المتحدة، وهي اتفاقية تهدف الى تنمية التبادل التجاري بين الجانبين. وامتنع شاه عن التعليق حول ما إذا كان ستكون ثمة انعكاسات ما للغياب المغاربي عن المنتدى وقال «ليس لدي اي تفسير... يمكن ان تجدوا جواباً لدى المنظمين للمنتدى». وأوضح شاه ان من بين العقبات التي تحول دون الاستفادة الكاملة من اتفاقية التجارة الحرة مع ثلاث دول عربية حتى الآن من بينها المغرب مسألة «حقوق الملكية»، مشيراً الى ان المستثمرين الاميركيين يطالبون بضمانات قوية في هذا الجانب، بيد أنه اكد ان هذه الدول ستستفيد قطعاً من الاتفاقية لوصول منتجاتها بأسعار تنافسية للأسواق الاميركية.
وكان المشاركون في المنتدى الاقتصادي الاميركي العربي الثاني ناقشوا في إطار محور «تطوير البنيات التجارية» تأثير اتفاقية التبادل الحر بين الولايات المتحدة وكل من المغرب والبحرين والاردن وكذا فوائدها على اقتصاديات الدول الثلاث.