قال الدكتور محمد الحسين وزير المالية في سورية، إن الحكومة اتخذت قرارا يلزم كافة الشركات السورية، التأمين لدى شركات التأمين السورية حصريا، معتبرا ذلك حقا لها لضمان نمو قطاع التأمين، الذي شرع أمام القطاع الخاص.
وأضاف الحسين، خلال كلمة ألقاها بمناسبة حفل إطلاق أعمال شركة المتحدة، التي تعد أول شركة خاصة تمارس التأمين في السوق السورية، أنه تم إعطاء مهلة للمؤسسات والجهات التي لديها تأمين خارج سورية حتى بداية العام القادم، لإنهاء عقودها والتحول إلى الشركات الوطنية.
الحسين الذي يلقب في سورية بـ«أبي التأمين»، أطلق وعوده إلى القطاع التأميني الخاص بتوفير كل متطلبات نموه وازدهاره وإزالة كافة العراقيل التي تواجهه، وصولا إلى خلق حياة تأمينية صحية تقوم على الشفافية.
وكشف الحسين لـ«الشرق الأوسط» عن وجود أكثر من 20 طلبا تدرسه هيئة الإشراف على التأمين حاليا من مؤسسات وشركات عربية وأجنبية، لإقامة شركات تأمين خاصة من بينها شركتا تأمين إسلاميتان.
مشيرا إلى أن عدد الشركات التي سيرخص لها سيكون محدودا، وبما يتناسب مع حاجة السوق المحلية وإمكانياته، مؤكدا أنه سيكون هناك تدرج في إدخال المزيد من اللاعبين إلى السوق الذي يعد واعدا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وفي هذا السوق سيكون هناك حالة من تكافؤ الفرص للجميع.
من جهته قال الدكتور عبد الرحمن العطار، رجل الأعمال السوري المعروف، وأحد مؤسسي المتحدة للـتأمين، إن قاطرة التأمين الخاص قد عادت انطلاقتها في السوق السورية بعد غياب دام لأكثر من 35 عاما.
ووصف السوق السورية بالواعدة، خاصة أن التغطية التأمينية للفرد لا تتجاوز 6 ـ 7 دولارات، وهذا يدل على وجود متسع كبير لعمل شركات التأمين الخاصة.وتوقع العطار عودة النسبة العظمى من الأموال السورية التي خرجت لغرض التأمين في الخارج، مشيرا إلى أن حجم سوق التأمين السوري سيبلغ خلال العام الحالي والعام القادم نحو 200 مليون دولار و500 مليون دولار خلال أربع سنوات.