اتصالات الإماراتية تتطلع لتوسيع مشاريعها المنتظرة في الجزائر والعراق

بعد توقيعها أكبر عملية تمويل في تاريخها بقيمة 3 مليارات دولار

TT

وقعت مؤسسة الامارات للاتصالات «اتصالات» في ابوظبي أول من امس اتفاقية تمويل بقيمة 3 مليارات دولار أميركي مع كونسورتيوم بنكي مؤلف من 22 بنكا من كبرى البنوك المحلية والعالمية. وتأخذ الاتفاقية شكل خط ائتمان غير معزز مما يعطي لاتصالات حرية اكبر في الاستفادة من التمويل في المشاريع التي تراها مناسبة لخطط توسعها. وكانت الاتفاقية قد وقعت بالاحرف الاولى في الرابع من يونيو (حزيران) الماضي فيما تعد الاتفاقية الجديدة الاطار التنفيذي المفصل لها. وتأتي هذه الاتفاقية التي تعد اكبر اتفاقية تمويل توقعها المؤسسة في تاريخها بعد اسابيع من فوزها بعقد شراء الرخصة الثالثة للهاتف الجوال بمصر والتي بلغت قيمته مليارين و900 مليون دولار. لكن مصادر المؤسسة قالت ان خط الائتمان الذي وقع امس ليس خاصا بتمويل صفقة الجوال المصري وانما مجموعة من مشاريع التوسع الداخلي والخارجي للمؤسسة ومنها الصفقة مع مصر. واشارت المصادر الى ان لدى المؤسسة فوائض مالية كبيرة فضلا عن ان لديها قدرة كبيرة للحصول على تسهيلات من السوقين المحلي والاجنبي بشروط جيدة بالنظر للمكانه التي تتمتع بها المؤسسة كواحدة من اهم اللاعبين في سوق الاتصالات على مستوى المنطقة والعالم. واضافت المصادر ان المؤسسة لديها مشاريع منتظرة في الجزائر وربما العراق اذا توفرت الظروف الأمنية المناسبة فضلا عن مشروعات محتملة مع دول في افريقيا.

وقد وقع هذه الاتفاقية امس عن اتصالات محمد حسن العمران، رئيس مجلس إدارة «اتصالات»، فيما وقعها عن جانب الائتلاف البنكي سايرس أردالان، نائب رئيس مجلس إدارة بنك باركليز كابيتال ممثلا عن البنوك المشاركة، وحضر التوقيع محمد خلفان القمزي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، وممثلين عن البنوك المشاركة. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار خطة التوسع الدولية الطموحة والهادفة التي تسعى «اتصالات» إلى تحقيقها خلال الفترة المقبلة، حيث يتيح هذا الخط الائتماني متعدد الأغراض لـ«اتصالات» الاستفادة منه في تمويل العمليات والنشاطات التي تلائم عملها، مثل تمويل الفرص الاستثمارية وحيازة وشراء الشركات، والدخول في شراكات مختلفة. وقال العمران ان الاتفاقية تعبر عن الثقة الكبيرة التي توليها البنوك المشاركة لـ«اتصالات» وذلك من خلال تقديمها أفضل الخدمات المالية والمصرفية لتمويل عمليات التوسع التي تطمح «اتصالات» لتحقيقها خلال الفترة المقبلة.

وقال في هذا السياق، «تعتبر اتصالات واحدة من أكبر المؤسسات في الشرق الأوسط من حيث القيمة السوقية، حيث نجحت في تحقيق أرباح قياسية على مدى الأعوام الماضية. وأن هذا الخط الائتماني يأتي ليتناسب مع تطلعاتنا الهادفة لأن نكون ضمن أكبر 20 شركة اتصالات في العالم بحلول عام 2010، الأمر الذي يعني دخول أسواق استراتيجية وهامة تعود بالربحية إلى المساهمين من جانب، وتحقق قيمة مضافة للمجتمعات التي نعمل فيها في الجانب الآخر». ومن جانبه، اعرب سايرس أردالان، نائب رئيس مجلس إدارة بنك باركليز كابيتال عن سعادته بتوقيع الاتفاقية وقال اننا فخورون بالتزامنا بتطبيق أحدث الابتكارات المالية إلى المنطقة. من هنا فإننا نشعر بالسعادة للعمل مع المؤسسة في مجال إدارة المخاطر وتمويل الدين بالصورة التي تدعم خطط مؤسسة الإمارات للاتصالات الاستثمارية. ونحن مسرورون للتحالف مع «اتصالات» التي ننظر إليها بالكثير من الاحترام والتقدير لما تتمتع به من إدارة متميزة وسجل حافل بالنجاحات وخطط عمل توسع طموحة».