تراجع اليورو لأقل مستوى له في أربعة أسابيع

هبوط حاد لأسهم اليابان بفعل توترات الشرق الأوسط

TT

انخفض اليورو لأقل مستوى فيما يقرب من شهر مقابل الدولار والجنيه الاسترليني أمس، متأثرا بهبوط مؤشر رئيسي لمعنويات المستثمرين الألمان أكثر مما كان متوقعا في يوليو (تموز) نتيجة ارتفاع أسعار النفط.

وقال معهد زد.اي. دبليو للأبحاث الاقتصادية إن مؤشر التوقعات الاقتصادية في ألمانيا، الذي يستند لمسح شمل 293 محللا ومستثمرا انخفض للشهر السادس على التوالي الى 15.1 نقطة في يوليو من 37.8 نقطة في يونيو (حزيران). وسجل مستوى أدنى من توقعات الاقتصاديين عند 35 نقطة.

وقال نيلز فروم من درسدنر كلاينفورت فاسرشتاين في فرانكفورت، لوكالة رويترز للأنباء إن «البيانات أضعف من توقعات السوق كثيرا وتؤثر على اليورو. وهو لا يغير كثيرا في توقعات أسعار الفائدة الاوروبية لأن معظم البيانات الأخرى كانت قوية».

وفي استطلاع اجرته رويترز الأسبوع الماضي، وشمل 65 اقتصاديا توقع الجميع باستثناء واحد ان يرفع البنك المركزي الاوروبي أسعار الفائدة، بمقدار ربع نقطة مئوية إلى ثلاثة في المائة في الثالث من اغسطس (آب).

وفي بداية التعاملات نخفض اليورو مقابل الدولار وسجل أدنى مستوى منذ 23 يونيو عند 1.2496 دولار.

وانخفض اليورو ثلثا في المائة مقابل الجنيه الاسترليني، ليسجل أقل مستوى في أربعة أسابيع عند 68.53 بنس، وساعد بيانات التضخم البريطانية لشهر يونيو، التي جاءت أعلى من التوقعات الجنيه الاسترليني.

وربما تدعم هذه البيانات توقعات بأن يرفع بنك انجلترا المركزي أسعار الفائدة من مستوى 4.5 في المائة، إن آجلا أو عاجلا لكن المسؤولين عن القرار يدركون أن ارتفاع أسعار الخدمات يقلص الدخل المتاح للانفاق، وأنه ربما يقيد الانفاق الاستهلاكي.

ومن المحتمل أن يرتفع التضخم عن المستوى الذي يستهدفه بنك انجلترا المركزي، وهو اثنين في المائة في الاشهر المقبل في ضوء استمرار ارتفاع أسعار الطاقة.

كما نزل اليورو ثلثا في المائة مقابل العملة اليابانية عند 146.46 ين.

وانخفض الدولار 0.2 في المائة الى 116.94 ين من مستوى 117.28 ين الذي سجله في الجلسة السابقة، وهو أعلى مستوى في ثلاثة اشهر.

وعلى صعيد البورصات العالمية سجلت الأسهم اليابانية هبوطا حادا أمس، إذ تراجع مؤشر نيكي الرئيسي بنسبة 2.75 في المائة ليسجل أدنى مستوى اغلاق منذ أكثر من شهر بسبب التطورات في الشرق الأوسط.

وهبط سهم جيه.اف.اي هولدنجز وغيرها من شركات الصلب بعد أن تأثرت الآمال في مزيد من عمليات الاندماج في هذه الصناعة سلبا بتقرير عن استمرار التحالف بين نيبون ستيل وارسيلور للصلب، رغم استحواذ شركة ميتال ستيل على ارسيلور.

وانخفض مؤشر نيكي القياسي المكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية 408.00 نقاط أي بنسبة 2.75 في المائة الى 14437.24 نقطة، ليواصل هبوطه لليوم الخامس على التوالي.

وهذا هو أدنى مستوى اغلاق للمؤشر منذ 14 يونيو. كما تعد هذه أكبر خسارة للمؤشر بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 13 يونيو.

وكانت أسواق طوكيو مغلقة أول من أمس، بمناسبة عطلة عامة.

وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 3.05 في المائة الى 1475.28 نقطة.

من ناحيتها استقرت الأسهم الأوروبية في بداية المعاملات أمس، بعد مجموعة متباينة من نتائج الشركات في حين لم تسفر الجهود الدبلوماسية عن بوادر على قرب انتهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله.

ومع الافتتاح ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 300 بنسبة 0.2 في المائة الى 1275.8 نقطة، بعد انخفاضه للجلسة الثالثة على التوالي أمس الاثنين، ليسجل أدنى مستوى منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع بفعل المخاوف الأمنية في الشرق الاوسط.

وقد انخفض مؤشر يوروفرست 300 بنسبة عشرة في المائة منذ سجل أعلى مستوى له، في نحو خمس سنوات في شهر مايو (أيار) الماضي ولم يطرأ عليه تغير كبير عن مستواه في بداية العام.

من جهتها فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع أمس مدعومة بنتائج أعمال أقوى من المتوقع اعلنتها شركات مثل يونايتد تكنولوجيز والتي عوضت المخاوف المتعلقة بالاضطرابات في الشرق الأوسط وارتفاع أسعار النفط وارتفاع التضخم.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى عند الفتح 46.26 نقطة أي بنسبة 0.43 في المائة الى 10793.62 نقطة، فيما زاد مؤشر ستاندارد اند بورز الأوسع نطاقا 3.70 نقطة أو 0.30 في المائة الي 1238.19 نقطة.

وارتفع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 13.54 نقطة أو 0.66 في المائة الى 2051.26 نقطة. من ناحية أخرى، تراجع سعر الذهب قليلا وتحدد في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس، على 647.50 دولار للأوقية (الأونصة)، انخفاضا من 652.50 دولار في جلسة القطع المسائية أول من أمس الاثنين.

وبلغ سعر الذهب عند الاقفال السابق في نيويورك 650.30 ـ 651.80 دولار للأوقية.