إلغاء مؤتمر صحافي مشترك لهما أثار التساؤلات

وزير البترول المصري يجري محادثات مع وزير الطاقة الأميركي

TT

ألغت وزارة البترول المصرية مؤتمرا صحافيا كان مقررا عقده صباح أمس في فندق جي دبليو ماريوت لوزير البترول المصري ووزير الطاقة الأميركي، دون توضيح الأسباب. ولمحت مصادر مقربة، إلى أن أجواء الغضب التي تسود بين الصحافيين المصريين والرأي العام من الموقف الأميركي المساند لتدمير لبنان، قد يكون السبب وراء إلغاء المؤتمر، واستبعدت المصادر أن يكون الوزيران قد ناقشا مسألة الإمدادات المصرية من البترول إلى إسرائيل لأنه لا توجد مشكلة على هذا الصعيد تتطلب تدخلا أميركيا. وعلى الصعيد الرسمي قال بيان لوزارة البترول المصرية، إن المهندس سامح فهمي وزير البترول بحث مع صمويل بودمن وزير الطاقة الأميركي أمس بالقاهرة تطور نشاط شركات البترول الأميركية العاملة في مصر والذي يمتد لأكثر من 40 عاما في مجالات البحث والاستكشاف والتنمية والتسويق والتوزيع والخدمات البترولية. وصرح وزير البترول عقب المحادثات، انه ناقش مع نظيره الأميركي تطوير وتوسع نشاط الشركات الأميركية في مختلف مجالات صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد زيادة مساهمة الشركات الأميركية في زيادة إنتاج مصر من الزيت الخام وخاصة في منطقة الصحراء الغربية بعد تحقيق عدة اكتشافات للزيت الخام في المنطقة بما يؤدي إلى إضافة احتياطات جديدة.

وأوضح الوزير أن اللقاء تطرق إلى استعراض أوضاع سوق البترول العالمية والعوامل المؤثرة على الارتفاع المستمر في مستويات الأسعار في ضوء مستويات العرض والطلب العالميين والتطورات التي تشهدها مناطق إنتاج البترول الرئيسية على المستوى العالمي. وقد تم توجيه دعوة للوزير الأميركي لحضور المائدة المستديرة التي ستنظمها مصر في نوفمبر القادم بالتنسيق مع منتدى الطاقة العالمي للحوار بين الدول المنتجة للبترول والدول المستهلكة ومنظمة أوبك لبحث كيفية تحقيق الاستقرار النسبي لأسعار البترول من خلال وضع تصور واقعي لمستقبل صناعة البترول والغاز خلال الفترة القادمة ووضع حلول عملية لاستقرار مستويات الأسعار من خلال وضع نطاق سعري متوازن لكافة أطراف الصناعة البترولية.