ارتفاع رسوم أخطار الحرب على السفن المتجهة إلى لبنان 10 أضعاف

TT

توقع رئيس غرفة الملاحة الدولية في لبنان ايلي زخور ان تفتح خمسة ممرات انسانية في غضون الايام الثلاثة المقبلة، ثلاثة منها بحرية في مرفأ بيروت، وفي مرفأ صور، ومرفأ طرابلس، وقال كما ان هناك ممرا بريا في شمال لبنان لجهة معبر «العريضة» على الحدود اللبنانية ـ السورية، وممرا جويا عبر احد مدارج مطار بيروت الدولي.

واكد زخور لـ «الشرق الاوسط» اهمية هذه الممرات في مواجهة الكارثة الانسانية التي سببها العدوان الاسرائيلي على لبنان، والتي تمثلت، بحسب اخر احصاءات، بنحو 800 الف نازح، و1250 مصابا، فضلا عن انقطاع ادوية الامراض المزمنة وبعض المواد الغذائية.

وكشف عن «سحب 60% من البضائع الموجودة في مستودعات المرفأ.

وذكر، إذا ظل هذا المرفق في منأى عن القصف سترتفع نسبة السحب اكثر فاكثر». وقال: «صحيح ان المرفأ لم يصب بأضرار مباشرة، لكنه تعرض لنكسة كبيرة، اولا بسبب ارتفاع رسوم أخطار الحرب على السفن المتوجهة الى المياه الاقليمية اللبنانية عشر مرات من 0.025% الى 0.25%، وثانيا بسبب توقف حركة الحاويات التي التزمتها شركة اميركية قبل بضعة اشهر (ميدتيرانيان شيبنغ كومباني)، وكنا نعول على هذه المحطة كثيرا، خصوصا اذا علمنا ان العقد المبرم مع ادارة المرفأ يفرض على الشركة الاتيان بـ 120 الف حاوية سنويا، فاذا بنتائج النصف الاول من العام الجاري تحقق زيادة بلغت 121 الف حاوية، بحيث بلغ عدد الحاويات التي دخلت مرفأ بيروت في النصف الاول من العام 315 الف حاوية مقابل 194 الف حاوية في الفترة نفسها من العام الماضي، وكنا ننتظر ان يبلغ عدد الحاويات هذه السنة 650 الف حاوية بدلا من 390 الف حاوية سجلت العام الماضي».

واضاف زخور: «وتعتبر محطة الحاويات في مرفأ بيروت الاهم في المنطقة، بالنظر الى ما تتيحه من حوافز، ولاسيما عمقها البالغ 15.50 متر في حين ان اعمق محطة تقع في مرفأ حيفا وهي بعمق 13.8 متر. وقبل بناء المحطة في مرفأ بيروت كانت السفن الكبيرة تفرغ حمولتها في عدة مرافئ، ثم تنقل البضائع الى مرفأ بيروت بالسفن الصغيرة، اما بعد بناء المحطة، فقد باتت السفن الكبيرة تقصد مرفأ بيروت مباشرة وهذا ما جعل المرفأ المرفق الرسمي الوحيد تقريبا الذي سجل نتائج ايجابية العام الماضي، وهو العام الذي تأثر باستشهاد رئيس الحكومة رفيق الحريري».