الصناعيون اللبنانيون يحذرون من انهياره

غرفة بيروت تؤسس مركز مساندة للقطاع الخاص

TT

حذر رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي عبود، من انهيار القطاع الصناعي، جراء قصف المصانع والمعامل، والحصار المفروض على لبنان في كل المناطق اللبنانية من قبل العدو الاسرائيلي. وقال في اتصال هاتفي من بريطانيا: «ان العدو الاسرائيلي الحاقد على لبنان وشعبه واقتصاده اصاب البشر والحجر». وكان عبود قد زار مجلس اللوردات في بريطانيا، ومجلس النواب البريطاني لشرح الوضع في لبنان. واشار الى «ان العدو الاسرائيلي انتهك الشرائع والقوانين والاتفاقات الدولية في حربه المجنونة على لبنان، التي تحرم ضرب المدنيين والقطاعات الانتاجية والمنشآت الحيوية، نتيجة غياب اي رادع دولي للعدوان الهمجي المستمر، الذي يفتك بلبنان وشعبه وتدمير مقوماته الاقتصادية». ورأى عبود ان جمعية الصناعيين اللبنانيين تقف الى جانب الهيئات الاقتصادية الاخرى، وتتضامن مع الحكومة اللبنانية وتقدر جهود رئيسها فؤاد السنيورة والوزراء المعنيين، من خلال الاتصالات واللقاءات المستمرة مع الدول العربية والاجنبية، القادرة على وضع حد سريع لآلة التدمير الاسرائيلية، من خلال وقف اطلاق النار فورا، كي يتمكن اللبنانيون من بلسمة الجراح وازالة آثار العدوان سريعا، وتحميل العدو الاسرائيلي مسؤولية الاضرار الكبيرة التي لحقت بالشعب اللبناني ومؤسساته، بغية تعويض المتضررين. ولفت الى ضرورة تحرك الهيئة العليا للاغاثة لاحصاء حجم الاضرار والتدمير الذي لحق بالمصانع، تمهيدا للقيام بدفع التعويضات للمتضررين لكي يتمكن القطاع الصناعي من النهوض مجددا، اضافة الى السعي لدى المجتمع الدولي الفاعل لتحييد المصانع الباقية عن اتون الحرب والتدمير».

وفي المجال نفسه، حذر نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين وجيه البزري «من حصول كارثة صناعية، في حال تمادي العدوان الاسرائيلي التدميري». وقدر الخسائر التي لحقت بالمصانع والمعامل بأنها تفوق 100 مليون دولار الى حينه، وهي في ازدياد مع استمرار العدوان. ولفت الى ان الجمعية بالتنسيق مع غرفة بيروت وجبل لبنان انشأت هيئة تنسيق عليا للطوارئ، تضم كل الهيئات للتنسيق بين المؤسسات الخاصة، التي تطلب المساندة وانشاء مركز لوجستي لمساعدة المؤسسات الخاصة على متابعة اعمالها، اضافة الى استحداث وحدة خاصة في الجمعية لمتابعة شؤون الصناعيين واوضاعهم.

وفي مجال آخر، أعلنت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، انه متابعة للاجتماع الذي عقد في 21 يوليو (تموز) الجاري في الغرفة لدرس السبل المتاحة لتنسيق خدمات المساعدة، والدعم للمؤسسات الخاصة المتضررة، جراء العدوان الاسرائيلي، تقرر انشاء مركز المساندة الاقتصادية لمؤسسات القطاع الخاص، وذلك للقيام بالمهام الآتية: توفير امكان الاتصال والتنسيق بين المؤسسات الخاصة، التي تطلب المساندة والهيئات المختلفة المعنية في حالات الطوارئ، تأمين الامكانات اللوجستية لمساعدة المؤسسات الخاصة على متابعة اعمالها في هذه الفترة العصيبة، تجميع المعلومات واعداد الاحصاءات حول الاضرار التي لحقت بالقطاع الخاص ومؤسسات الاعمال واصدار نشرة دورية. وقد باشر المركز عمله.

وفي المجال عينه، حيا رئيس جمعية تجار بيروت نديم عاصي «صمود القطاع التجاري في هذه الاوضاع المصيرية»، واعتبر «ان هذا القطاع هو من اكثر القطاعات التي تضررت»، ودعا الى مزيد من الصمود والتعاون والتضامن.