خبراء: الاكتتابات الأولية ضاعفت ثروات السعوديين بين 200 و300%

لجوء المشاريع المشتركة الجديدة إلى الاكتتاب من خيارات التمويل

TT

أكد تقرير مصرفي حديث بأن الاكتتابات الأولية في السعودية تظل هي الوسيلة الناجحة للمساهمة في مضاعفة ثروات السعوديين بعد أن كشفت عمليات الاكتتابات السابقة إلى تحقيق أرباح تتراوح بين الضعفين إلى الثلاثة أضعاف بعد إدراج أسهم الشركات في السوق المحلية.

وأفاد المكتب الاقتصادي التابع لمجموعة سامبا المالية بأن من المزايا الرئيسية التي حققتها الاكتتابات الأولية في السعودية هي بقاءها مصدرا لربح ملايين السعوديين الذين يشاركون في عمليات الاكتتاب، مشيرة إلى أن أعداد المساهمين يتزايدون عن 9 ملايين مواطن من إجمالي عدد السكان البالغ 17.4 مليون نسمة عن آخر اكتتاب الذي تم في شركة للبتروكيماويات.

وأضاف خبراء المكتب الاقتصادي وعبر تقرير نصف سنوي أصدروه بأنه وبرغم تراجع سوق الأسهم السعودية التي تعرضت لجملة من الهزات العنيفة، إلا أن كافة عمليات الاكتتاب الأولى كانت مربحة وبعضها، على حد وصف التقرير «مربح للغاية»، مشيرا إلى أن ذلك بدأ من تاريخ الاكتتابات في السعودية وحتى الاكتتاب القائم حاليا في إعمار المدينة الاقتصادية، بمعدل بين 200 و300 في المائة.

وزاد التقرير « أدى تراجع مؤشر السوق بصورة شاملة والانهماك الكبير في ذلك إلى التمويه على حقيقة ان ملايين السعوديين قد تمكنوا من مضاعفة ثروتهم من خلال عمليات الاكتتاب الأولي، مقابل محدودية الخسائر في سوق الأسهم بسبب الهبوط إلا بضع مئات الألوف من المضاربين النشطين المتداولين على أساس يومي».

وتوقع التقرير لجوء معظم المشاريع المشتركة الجديدة في السعودية إلى تضمين عنصر الاكتتابات الأولية ضمن خيارات التمويل لديها، مستشهدة بالاكتتاب القائم حاليا تحت مسمى «إعمار المدينة الاقتصادية» والذي يمثل مشروع مشترك بين شركة إعمار العقارية الإماراتية ومستثمرين سعوديين، وكذلك مشروعي المصفاتين الجديدتين التي تشيدهما شركة «أرامكو» بالتعاون مع شركتي «توتال» و«كونوكو فيلبس» بغرض التصدير المالي بقيمة 6 مليارات دولار كل منهما.

وأضاف التقرير الصادر عن مجموعة «سامبا» المالية بأن كافة شركات التأمين المشتركة الجديدة سوف تقوم جميعها بطرح ما لا يقل عن 30 في المائة من رأسمالها في شكل اكتتاب أولي، مبينة أن سوق الأسهم المحلية تمر بمرحلة مبكرة من النشوء وتواجه تحديات مسايرة الطفرة الاقتصادية والزيادة المضطردة في أنشطة تمويل الشركات وعمليات الخصخصة ودخول مؤسسات مالية جديدة محلية وأجنبية في السوق وعملية إعادة هيكلة القطاع المالية وظهور طبقة عالمية من المستثمرين في السعودية.

وبدأت الاكتتاب الفعلية في السعودية خلال العام 2003 عبر شركة الاتصالات السعودية، والتي لاقت خلالها مواجهة عارمة للاكتتاب الذي صار بعدها ثقافة مترسخة لدى السعوديين يترقبون طرحها كل عام، بعد ظهور المكاسب الفعلية المحققة للمشاركة في الاكتتاب.