توقع جويل فورت مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال اطلاق هذا المشروع مطلع العام 2009 بتصدير اولى شحنات الغاز الطبيعي المسال الى اسواق في اميركا وكوريا الجنوبية.
وقال فورت ان الطاقة الانتاجية القصوى للمشروع تبلغ 6.9 مليون طن لترى من الغاز في العام، فيما تبلغ القدرة الانتاجية المؤكدة 6.7 مليون طن لترى سنويا وعلى مدى فترة تتراوح ما بين 20 الى 25 عاما موضحا ان الشركة تعاقدت من حيث المبدأ على بيع 70 بالمائة من الانتاج للسوق الاميركية عبر مستثمرين اوروبيين كما تم التعاقد على بيع الكمية المتبقية وهي 30 بالمائة الى كوريا الجنوبية إضافة الى تخصيص تريليون طن لتري من الاحتياطات الكلية والمقدرة بنحو 9.15 تريليون طن لتري لسد حاجة السوق المحلي واستخدام جزء منها في مشروعات لتوليد الطاقة الكهربائية.
وأشار المدير العام الى ان التكلفة الاجمالية للمشروع تبلغ 3.7 مليار دولار وهو اكبر مشروع استثماري في اليمن كما انه واحد من 20 مشروعا مماثلا فى العالم موضحا ان العائدات المتوقعة لصادرات الغاز المسال تقدر ما بين 10 الى 20 مليار دولار على مدى الفترة المحددة للمشروع وهي ما بين 20 الى 25 عاما.
واضاف ان الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال حرصت على تسويق الانتاج في مزيج من الاسواق والتي تجمع بين الاسعار المرتفعة والمخاطر العالية كما هو الحال بالنسبة للاسواق الاميركية وبين الاسواق المستقرة نسبيا كما هو بالنسبة للسوق الكورية منوها الى ان المشروع يوفر 600 فرصة عمل لاصحاب المهارات العالية والتخصصية ويسهم في الحد من معدلات البطالة ورفع كفاءة الكوادر اليمنية بالاستفادة من مركز التدريب التابع للشركة وبما يحقق اهدافها في يمننة الوظائف بما نسبته 90 بالمائة خلال السنوات الاولى لاطلاق المشروع.
وقال فورت ان مشروع الغاز الطبيعي المسال يعطي اليمن موقعا متميزا على الخارطة الاستثمارية العالمية الامر الذي يسهم في جذب وتدفق الاستثمارات الى البلاد لافتا الى انة تم حتى الان انجاز ما نسبته 23 بالمائة من العمل في المشروع خلال السنة الاولى وتوقع ان ينتهي العمل في بناء خط الانتاج الاول نهاية العام 2008 والخط الثاني مطلع عام 2009.
وذكر المدير العام ان الشركة تقوم حاليا بتشييد وحدة تسييل الغاز في منطقة بلحاف على ساحل البحر العربي بالاضافة للعمل في بناء خط انابيب بطول 320 كيلو مترا من حقول الانتاج في مأرب (شرق البلاد) الى ميناء التصدير في بلحاف. ونوه الى ان الدراسات والمسوحات التي اجرتها الشركة في جميع المواقع الممكنة والمحتملة لتشييد منشآت المشروع خلصت الى ان منطقة بلحاف تعتبر الموقع الافضل لبناء محطة تسييل وتصدير الغاز وذلك لتوفر المقومات الفنية اللازمة بالاضافة لانخفاض الاثر البيئي والاجتماعي الذي يتركه المشروع على التجمعات السكانية.
يشار الى ان قوام ملاك الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال يتكون من الشركة اليمنية للغاز بنسبة 16.7 بالمائة من اسهم المشروع وشركة توتال الفرنسية بحصة تبلغ 39.6 بالمائة وشركة هنت الاميركية للنفط بنسبة 17.2 بالمائة ومؤسسة اس.كي الكورية بنسبة 9.5 بالمائة وشركة كوجاز الكورية بحصة تبلغ 6 بالمائة وشركة هيونداي بنسبة 5.8 بالمائة والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية بنسبة 5 بالمائة.