الإمارات: 4.1 مليون نسمة عدد السكان و80% منهم وافدون

الشيخة لبنى القاسمي لـ الشرق الاوسط: لا توجد خطط حكومية لتعديل التركيبة السكانية

TT

في أول تعداد سكاني يجرى في البلاد، منذ أحد عشر عاما، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، أن العدد الإجمالي لسكانها بلغ 4.1 مليون نسمة، وفيما بلغ عدد المواطنين منهم نحو 825 ألف نسمة بنسبة 20.1% من إجمالي عدد السكان، بلغ عدد غير المواطنين 3.27 مليون نسمة بنسبة تصل إلى 80%.

وقالت الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد في دولة الامارات، خلال مؤتمر صحافي عقدته بالعاصمة أبوظبي، للإعلان عن التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2005، أن تنفيذ هذا التعداد «يأتي من منطلق توجهات الحكومة بتحديد الخصائص السكانية في الدولة، وما يتصل بها من أنشطة اقتصادية واجتماعية، بالإضافة إلى تحديد الخصائص العامة للمباني والمساكن والمنشآت».

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن ارتفاع نسبة السكان من غير المواطنين، بنسبة تصل إلى 80% من العدد الإجمالي للسكان، وما إذا كانت هناك خطط للحكومة للتعاطي مع الاختلاف في التركيبة السكانية، قالت الوزيرة الاماراتية، إن حكومة بلادها لا توجد لديها أية خطط حاليا في هذا الشأن، لكنها اعتبرت أن وجود هذا العدد الضخم من المقيمين الأجانب «ساعد في وصول الاقتصاد الاماراتي إلى هذه القوة التي هو عليها»، مؤكدة أن وجود العمالة الوافدة بكافة أنواعها وكذلك العقول المتميزة «ساعد في تقدم دولة الامارات على المستوى الاقتصادي». وكشفت الشيخة لبنى أن عدد سكان الإمارات ارتفع بنسبة 74.8% خلال عشر سنوات، وقالت إن عدد السكان في آخر تعداد سكاني أجري في عام 1995 بلغ 2.4 مليون نسمة.

ويبدي مثقفون ومختصون إماراتيون، مخاوفهم من الزيادة الكبرى لعدد السكان من غير المواطنين في بلادهم، خاصة أن نسبة المواطنين مقارنة بالجنسيات الأخرى تعتبر أقلية، ويعتبر النمو الهائل في كافة القطاعات الاقتصادية بالامارت، وخاصة إماراتي أبوظبي ودبي، من الأمور الأساسية التي ساعدت على جلب مئات الآلاف من العمالة الوافدة لتنفيذ المشاريع العمرانية التي واكبت الطفرة العقارية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، في حين أن مرونة قوانين بعض الإمارات، كدبي على سبيل المثال، في السماح للأجانب بتملك العقارات، ساهمت هي الأخرى في أن تكون الإمارات مكانا مفضلا للأجانب.

ووفقا للنتائج الأولية لتعداد السكان بالامارات في ليلة السادس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فقد بلغ إجمالي عدد السكان من الذكور 2.5 مليون بنسبة 67% من إجمالي السكان بينهم 418 الف مواطن، في حين أن عدد السكان من الإناث، بلغ 1,22 مليون نسمة وبنسبة 32% من الإجمالي، بينهم 406 ألف مواطنة. ويقطن حوالي 1,3 مليون نسمه في العاصمة أبوظبي، في حين حلت ثانيا دبي بـ1,2 مليون نسمة، ثم على التوالي الشارقة 724 ألف نسمة، عجمان 189 ألف نسمة، أم القيوين 45 ألف نسمة، رأس الخيمة 197 ألف نسمة، وأخيرا الفجيرة بـ118 الف نسمة فقط.

وتشير النتائج المعلنة من وزارة الاقتصاد الاماراتية، إلى أن نسبة السكان المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما، بلغت 51% من إجمالي المواطنين، فيما يشكل الافراد الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما 38%، وبالنسبة للوافدين، فإن نحو 49% منهم تقع أعمارهم بين 25 سنة إلى 40 سنة، ويقع 52% من إجمالي سكان الدولة بين 20 سنة إلى 39% سنة.

وبحسب الأرقام الرسمية، فإن نسبة الأمية في الامارات تبلغ 9%، وهي متقاربة بين المواطنين وغير المواطنين، فيما بلغت نسبة المواطنين الحاصلين على الثانوية العامة كأعلى مؤهل علمي 31%، بينما بلغت النسبة لغير المواطنين 24% من إجمالي المواطنين، أما نسبة المواطنين الحاصلين على شهادات جامعية (بكالوريوس فما فوق) تبلغ 18% من الإجمالي.

وفيما يخص المباني والمساكن والمنشآت، فقد بلغ عدد المباني الإجمالية في الامارات السبع 336 الف مبنى، وتشكل المباني في أبوظبي 35% من إجمالي المباني، حيث بلغ عددها 117 الف مبنى، أما الوحدات السكنية فقد بلغ عددها 864 ألف وحدة، وتشكل الوحدات السكنية في إمارتي أبوظبي ودبي 60% من إجمالي المباني.