الأسهم الإماراتية ترتد بفضل تدخل سيولة الإنقاذ وسوق الكويت يعود للتراجع

أسهم ممتازة تضغط على مؤشر بورصة عمان رغم ارتفاع معظم الأسعار

TT

مع اكتمال عقد الاسواق العربية العاملة مالت اقفالاتها للارتفاع واتسمت بعودة جزئية للحياة بسبب وصول اسعار اغلب الاسهم في كل الاسواق الى مستويات سعرية مغرية، حيث عادت السوق الكويتية للتراجع بعد ان قاد قطاع العقارات الانخفاض ليفقد المؤشر 56.70 نقطة مقفلا عند مستوى 9439.90 نقطة بعد تداول 51.35 مليون سهم، وتمكنت سوق دبي المالية من الارتفاع لتقترب من العودة فوق مستوى 400 جديد بقيادة قطاع الخدمات الذي كان على رأس القطاعات النازلة في اليوم السابق، وارتفعت سوق الدوحة خلال جلسة يوم امس بقيادة قطاع البنوك، حيث اضاف المؤشر بواقع 7.67 نقطة مستقرا عند مستوى 7900.27.

> الأسهم الإماراتية: ارتدت الاسهم الاماراتية امس بقوة متجاوزة محنة السبت بعض الشيء بفضل تدخل صناديق ومستثمرين في عمليات شراء واسعة لسلة من الاسهم تركزت اساسا على سهمي «اعمار» و«بنك دبي الاسلامي».

وفشل مؤشر سوق دبي المالي في الحفاظ على تماسكه فوق مستوى الـ400 نقطة التي وصلها قبل الإغلاق بقليل بعد موجة بيع لجني أرباح ليستقر عند الإغلاق مرتفعا 1.57% إلى 399.94%. وارتفعت معظم اسعار الاسهم الاماراتية وخاصة في بورصة دبي التي بلغت تعاملاتها امس اكثر من 518 مليون درهم على نحو 86 مليون سهم نفذت عبر نحو ستة آلاف صفقة.

وارتفع سهم بنك دبي الاسلامي 4.2% بتعاملات بلغت قيمتها 90.3 مليون درهم على 9.2 مليون سهم وتبعه «تمويل» بنسبة 3.1% وأملاك 2.2% وإعمار 1.8%.

كما شهدت سوق ابوظبي للاوراق المالية نشاطا وأغلق المؤشر مرتفعا 1.07% الى 3421.7 نقطة وارتفعت اسهم 20 شركة فيما انخفضت 13 وثبتت اسعار ستة، وتداول المستثمرون نحو 19 مليون سهم بقيمة اجمالية بلغت نحو 85 مليون درهم عبر 1716 صفقة.

وقد ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 1.25% ليغلق على مستوى 4259.58 نقطة وقد تم تداول ما يقارب 100 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت نحو 600 مليون درهم من خلال 7682 صفقة. وقد سجل مؤشر قطاع البنوك ارتفاعاً بنسبة 1.68% تلاه مؤشر قطاع التأمين ارتفاعاً بنسبة 1.32% تلاه مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعاً بنسبة 1.06% تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضاًً بنسبة 0.01%. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 57 من أصل 99 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 34 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 16 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «إعمار» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 181.1 مليون درهم موزعة على 16.66 مليون سهم من خلال 1096 صفقة. واحتل سهم «دبي الإسلامي» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 90.39 مليون درهم موزعة على 9.28 مليون سهم من خلال 710 صفقات. وحقق سهم «البحيرة للتأمين» أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 9.39 درهم مرتفعا بنسبة 9.82% من خلال تداول 1000 سهم بقيمة 9390 درهما. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «إسمنت أم القيوين» الذي ارتفع بنسبة 9.32% ليغلق على مستوى 2.58 درهم للسهم الواحد من خلال تداول 10 أسهم بقيمة 26 درهما. وسجل سهم «دار التمويل» أكثر انخفاض سعريا في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 7.47 درهم مسجلا خسارة بنسبة 9.45% من خلال تداول 270 سهما بقيمة 2018 درهما. تلاه سهم «الفجيرة الوطني» الذي انخفض بنسبة 9.28% ليغلق على مستوى 4.4 درهم من خلال تداول 10000 سهم بقيمة 44000 درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 37.73% وبلغ إجمالي قيمة التداول 280.73 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 12 من أصل 99 وعدد الشركات المتراجعة 79 شركة. > الأسهم الكويتية: عادت السوق الكويتية للتراجع خلال جلسة يوم امس بعد ان قاد قطاع العقارات الانخفاض ليفقد المؤشر 56.70 نقطة بنسبة 0.60% مقفلا عند مستوى 9439.90 نقطة بعد تداول 51.35 مليون سهم بقيمة 21.87 مليون دينار كويتي تم تنفيذها من خلال 2620 صفقة، وعلى مستوى اسهم الشركات المدرجة، فقد سجل سهم المصرية الكويتية القابضة اعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.06% عندما اقفل عند سعر 0.670 دينار كويتي تلاه سهم هيومن سوفت بنسبة 3.77% وصولا الى سعر 0.275 دينار كويتي في المقابل سجل سهم مدار اعلى نسبة انخفاض بواقع 7.04% ليقفل عند سعر 0.330 دينار كويتي تلاه سهم المعامل بنسبة 6.75% واستقر عند سعر 0.345 دينار كويتي، وتصدر سهم الثمار باقي الاسهم بحجم التداولات بواقع 3.45 مليون سهم، تلاه سهم المجموعة الدولية بواقع 3.41 مليون سهم.

وعلى صعيد اسهم الشركات الاماراتية المتداولة في السوق الكويتية فقد سجل سهم شعاع كابيتال ارتفاعا الى سعر 0.330 دينار كويتي، وانخفض سهم اسمنت الفجيرة الى سعر 0.375 دينار كويتي بعد تداول 640 الف سهم، وبالنسبة للاسهم الاجنبية الاخرى استقر سهم تمويل الخليج عند سعر 0.680 دينار كويتي رغم تداول 1.26 مليون سهم بقيمة 849.7 الف دينار.

> الأسهم البحرينية: قاد قطاع البنوك التجارية ارتفاع السوق البحرينية خلال جلسة يوم امس، ليتمكن المؤشر من اضافة 15.99 نقطة او ما نسبته 0.78% عندما اقفل عند مستوى 2061.52 نقطة بعد تداول 559.5 الف سهم بقيمة 307.9 الف دينار بحريني حيث سجل قطاع البنوك التجارية اكبر ارتفاع بواقع 37.15 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بقيمة 13.36 نقطة، بينما تراجع قطاع الخدمات بواقع 1.68 نقطة، واستقرت باقي القطاعات عند اقفالاتها السابقة، وقد سجل سهم المؤسسة العربية للصيرفة ارتفاعا بنسبة 8.33% عندما اقفل عند سعر 1.170 دينار بحريني، تلاه سهم البنك الاهلي المتحد بسعر 1.020 دينار بحريني بنسبة 3.03%، بينما كان سهم ناس هو الاكثر انخفاضا بنسبة 2.17% ليقفل بسعر 0.270 دينار بحريني، تلاه سهم بيت التمويل الخليجي بنسبة 2% وصولا الى سعر 2.450 دولار أميركي، وقد احتل سهم بنك اثمار المرتبة الاولى من حيث كمية الاسهم المتداولة بواقع 259 الف سهم، تلاه سهم البن الاهلي المتحد بتداول 158 الف سهم.

> الأسهم القطرية: ارتفعت سوق الدوحة خلال جلسة يوم امس بقيادة قطاع البنوك، حيث اضاف المؤشر بواقع 7.67 نقطة وبنسبة 0.10% مستقرا عند مستوى 7900.27 نقطة، وسجل قطاع البنوك اكبر ارتفاع بواقع 38.53 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بقيمة 24.58 نقطة، ثم قطاع التأمين بقيمة 16.19 نقطة بينما تراجع قطاع الخدمات بواقع 36.99 نقطة.

وقد شهدت السوق تداول 9.32 مليون سهم بقيمة 298.6 مليون ريال قطري تم تنفيذها من خلال 9149 صفقة، وتصدر سهم الاولى للتمويل الاسهم المرتفعة بواقع 9.76% عندما اقفل عند سعر 40.50 ريال قطري، تلاه سهم الفحص الفني مقفلا بسعر 57.30 ريال قطري مرتفعا بنسبة 9.60%، بينما كان التراجع بقيادة سهم كيوتل بنسبة 2.70% وبسعر 226 ريالا قطريا، تلاه سهم المطاحن بسعر 38.90 ريال قطري، واستحوذ سهم بنك الريان على المركز الاول بحجم التداول بواقع 5.12 مليون سهم، تلاه سهم ناقلات اثر تداول 1.18 مليون سهم.

> الأسهم الأردنية: شكلت اسهم ممتازة ضغوطا على المؤشر القياسي لبورصة عمان، خصوصا في قطاع البنوك ليتراجع المؤشر بشكل طفيف وبنسبة 0.03 في المائة ليغلق عند 5853 نقطة في اول يوم تعامل للاسبوع الحالي، على الرغم من اغلاق اسهم 97 شركة على ارتفاع بينما بلغ عدد الاسهم المنخفضة 29.

وقال الوسيط اسعد الديسي ان عمليات بيع على اسهم البنوك وابرزها العربي بهدف جني ارباح دفع مؤشر القطاع للانخفاض 0.63 في المائة بينما حقق قطاع الخدمات اعلى المكاسب وبزيادة نسبتها 1.8 في المائة.

واوضح الديسي ان الآثار التي انعكست على البورصة جراء الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان بدأت بالتلاشي والسوق استوعبت الوضع مسترشدا بعمليات البيع التي هدفت لجني ارباح والتي تجاهلت مخاوف انخفاض عام وحركة تصحيحية حادة.

لكن الوسيط خالد العمد اوضح ان الاحداث السياسية ما زالت تشغل المتعاملين مع وجود حالة ترقب ملموسة والتي تتزامن مع اعلان الشركات عن نتائج اعمالها للنصف الاول من العام الحالي.

واوضح ان التعاملات تذهب في اتجاهات معاكسة لتلك النتائج وقال «هنالك اسهم شركات منيت بخسائر ملحوظة وتشهد اقبالا من المستثمرين في الوقت الذي شهدت فيه اسهم شركات جيدة عمليات بيع مكثفة»، مشيرا الى وجود حالة عدم استقرار يتخللها نشاط للمضاربة التي تلاشت خلال الاسبوعين الماضيين.

واشار الى ان قطاع الخدمات والذي تنشط فيه المضاربة شهد اقبالا أمس لكنه لم يستبعد ان يكون السبب الآخر بلوغ اسعار اسهم القطاع مستويات مغرية ومتدنية.

وارتفع حجم التداول الاجمالي الى 42.8 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 17.4 مليون سهم، نفذت من خلال 14049 عقداً.

ويرى المحلل المالي المحامي غسان معمر ان القطاع المصرفي آثر في الاردن كما في العديد من الدول العربية إعادة توظيف الفوائض النقدية لديه على شكل مشاريع ونشاطات اقتصادية مختلفة أخذت تنعكس بشكل ظاهر على معدلات النمو فيها. وسعيا من المؤسسات المصرفية عامة إلى تشجيع عمليات الاستثمار بدأت سياسات التمويل تتبع طرقا اقل تشددا وأكثر مرونة مع قطاع المقترضين ما شكل حافزا كبيرا لفئة واسعة من العملاء للدخول في عمليات السوق سواء على سبيل الاستثمار كالذي شهده السوق العقاري، أو على سبيل المضاربة والربح السريع كما شهده السوق المالي على مدار العام الماضي حتى الساعة.

واضاف ان تلك السياسات لم تكن وقفا على البنوك الاردنية وحدها بل ثمة توجه عام لدى معظم المؤسسات المصرفية العربية للتخلص ما امكن من اعباء موجوداتها النقدية عبر تحرير عمليات التمويل بشتى الطرق الممكنة.

وقال رغم اهمية وجود السيولة النقدية في أيدي القطاع الخاص بشكل عام، إلا ان استخدامها قد يكون محفوفا بالمخاطر إذا افتقد إلى وعي اقتصادي وإلى رغبة في الاستثمار الطويل الامد. وما حدث في المرحلة السابقة إن الاقبال على قطاع التمويل تجاوز حدود الرغبة في الاستثمار الحقيقي إلى رغبة محمومة في تحقيق الربح السريع ايا كانت المخاطر المترتبة على ذلك. وقد تجلى ذلك تماما بما شهدته بورصة عمان والعديد من بورصات الدول العربية الاخرى من حمى غير اعتيادية جعلت التعامل في السوق المالي الشغل الشاغل لشرائح اجتماعية عدة كما طغت على حديث الناس وباتت همهم الاكبر طوال تلك الفترة. واضح ان مثل هذا الاقبال برمته ما كان ليتحقق لولا حالة الوفورات الهائلة من السيولة النقدية التي اغرقت القطاع المصرفي، إذ ان البورصة حالها حال أي قطاع اقتصادي لا يمكن الاستفادة منها دون امتلاك حدا ادنى من السيولة النقدية، وهذا الحد بات مؤمنا من قبل البنوك حاليا اكثر من أي وقت مضى.

وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي بيت الاستثمار للخدمات المالية بنسبة 4.98 في المائة وتطوير العقارات بنسبة 4.93 في المائة، الموحدة لتنظيم النقل البري بنسبة 4.92 في المائة والاحداثيات العقارية بنسبة 4.91 في المائة وشركة المستثمرون والشرق العربي للاستثمارات الصناعية والعقارية بنسبة 4.91 في المائة.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي نوبار للتجارة والاستثمار بنسبة 4.96 في المائة والأردنية للصناعات الخشبية / جوايكو بنسبة 4.95 في المائة ووادي الشتا للاستثمارات السياحية بنسبة 4.91 في المائة ودار الغذاء بنسبة 4.90 في المائة والشرق الاوسط للصناعات الدوائية والكيماوية والمستلزمات الطبية بنسبة 4.76 في المائة.

> الأسهم المصرية: تمكنت البورصة المصرية في أولى أيام الأسبوع من الاستمرار في الاتجاه الصعودي الذي بدأته مطلع الأسبوع الماضي، دون أن تلتفت لتصاعد الأحداث بصورة لافتة على الحدود الاسرائيلية اللبنانية، ما يؤكد قدرة السوق على امتصاص التأثيرات السلبية لهذه الحرب وأنها أضحت من بين الأحداث اليومية المعتادة.

وتمكن مؤشر Case 30 لأنشط 30 سهم بالبورصة من الارتفاع بواقع 155 نقطة بنسبة 2.8%، ليصل الى 5714، وسط تعاملات نشطة بلغت قيمتها الاجمالية 1.3 مليار جنيه، وهى القيمة ذاتها التي ختم بها السوق الأسبوع الماضي.

وساعد اعلان المجموعة المالية هيرميس عن موافقة مجلس الادارة على عرض شركة أبراج كابيتال الاماراتية بالاكتتاب في زيادة رأسمال المجموعة بنسبة 25% في استمرار سهم « هيرميس» في تصدر قائمة الأسهم الأعلى من ناحية قيمة التداول، بفارق شاسع عن أقرب المنافسين، وبلغت قيمة التعاملات على السهم 618 مليون جنيه، بنسبة تقترب من 50% من القيمة الاجمالية لتعاملات السوق وارتفع سهم هيرميس الى 40.26 جنيه بنسبة 5.3% ما دفع المستثمرين خاصة الأفراد للاسراع بتقديم عروض بيع، وهو ما عزاه أحمد الدفراوي مسؤول التداول بالمجموعة المالية الى سعي الأفراد لتسييل هذا المكسب، بعد أن منوا لفترة طويلة بخسائر ملحوظة من هذا السهم، ليغلق السهم على 38.8 جنيه.

وكالعادة جاء سهم العربية لحليج الأقطان في المركز الثاني من حيث قيمة التداول بـ 133 مليون جنيه، وأغلق على 12.8 جنيه بارتفاع 1.7%. واحتل سهم الشركة القابضة المصرية الكويتية قائمة أكبر الشركات ارتفاعا، وأغلق على 2.4 دولار بارتفاع 15% عن اغلاق الخميس الماضي، ومن بعده جاء سهم شركة مدينة نصر للاسكان والتعمير بارتفاع 4.6% ليغلق على 68.2 جنيه، بينما حل سهم شركة سيدي كرير للبتروكيماويات في المركز الثالث بارتفاع 3.6% وأغلق عند 95.9 جنيه.

وتوقع من جانبه ابراهيم صلاح الدين من شركة ستارز لتداول الأوراق المالية أن تستمر السوق في الارتفاع حتى منتصف الأسبوع على أقل تقدير، وألا يتعرض لهزات عنيفة بعد أن تجاوز بالفعل الأحداث الاسرائيلية اللبنانية.