«توتال» تحقق أرباحا تتجاوز 4 مليارات دولار في الربع الثاني من العام الحالي

TT

حققت شركة توتال البترولية الفرنسية المصنفة رابعة على المستوى العالمي أرباحا قياسية للفصل الثاني من العام الحالي حيث بلغ صافي ارباحها 3.361 مليار يورو (4.3 مليار دولار). ورغم ذلك، فإن بورصة باريس ومعها المحللون الماليون وشركات التصنيف أصيبوا بـ«الخيبة» لأنهم كانوا يتوقعون أرباحا أعلى لـ«توتال» أو على الأقل بمستوى الأرباح التي حققتها للفصل الأول من العام الجاري. وكانت الشركة الفرنسية قد حققت 3.68 مليار يورو أرباحا للفصل الأول مما يعني أن أرباحها للفصل الثاني تراجعت بنسبة 6.5 بالمائة قياسا للفصل الأول.

وعزت «توتال» التراجع في أرباحها لانخفاض إنتاجها من النفط والغاز خلال الفترة المعنية الممتدة من أبريل (نيسان) الى يونيو (حزيران). وخلال هذه الفترة، وصل إنتاج «توتال» من كافة حقولها عبر العالم من النفط والغاز الى 2.29 مليون برميل من النفط وما يعادله في اليوم مما يعني تراجعا إضافيا نسبته 8.6 في المائة. وبحسب روبير كاستيني، المدير المالي لشركة «توتال»، فإن معدل إنتاج «توتال» للعام الجاري سيكون بحدود 2.4 مليون برميل في اليوم مما يعني تراجعا نسبته 3.6 في المائة قياسا لما كان عليه العام الماضي الذي كان بدوره قد انخفض بنسبة 3.7 عن العام الذي سبقه.

ويعزو المحللون في باريس تراجع إنتاج «توتال» الى مجموعة من العوامل؛ منها ارتفاع الأسعار التي تدفع «توتال» الى عدم الإفراط في الإنتاج والى أعاصير خليج المكسيك والحالة الأمنية والسياسية في نيجيريا وتوقف الإنتاج في عدد من حقول بحر الشمال وأنغولا.

ورغم هذا الواقع، فإن إدارة «توتال» ما زالت تؤكد عزمها على رفع الإنتاج في الفترة الممتدة من 2005 الى 2010 بنسبة 4 بالمائة في العام. ونقلت وكالة رويتر عن روبير كاستيني تأكيده أن الإنتاج سيرتفع «بشكل محسوس» في العام القادم بنسبة 7 في المائة. وما تعاني منه شركة «توتال» تعاني منه الشركات الأخرى. وعلى سبيل المثال، فإن شركة «شل» التي تحتل المرتبة الثالثة بين الشركات النفطية تراجع إنتاجها للفصل الثالث بنسبة 8 في المائة.

ونتيجة لهذه الأرقام، تراجعت قيمة أسهم الشركة الفرنسية في بورصة باريس بنسبة 2 في المائة عقب توزيع نتائج الفصل الثالث صباح أمس. وتحتل الشركة النفطية الموقع الأول بين كل الشركات الفرنسية لجهة مستوى أرباحها التي تحققها بسبب استمرار ارتفاع أسعار النفط. وجاء في بيان أصدرته الشركة أمس أن «التقدم الجيد في المشاريع قيد التطوير حاليا والنجاحات التي حققتها الشركة في قطاع التنقيب والتوجه الإيجابي في مفاوضاتها الجارية حول مشاريع جديدة رئيسية تؤكد التوقعات المتفائلة لنمو الشركة في السنوات القادمة وعلى المدى البعيد».