دعا مؤتمر منظمات الاعمال العربية ومتغيرات العصر الذي نظمته جامعة اربد في شمال الاردن الى تطوير صناعة السياحة في الدول العربية وتنميتها وتطويرها والانفتاح والتحرر المالي والمصرفي وتفعيل رأس المال الفكري لمواكبة متغيرات العصر.
وقدم في الجلسة الاولى الباحثان موفق السيدية وسجى فتحي من العراق ورقة حول «استراتيجيات التغيير في العمل المصرفي بين تحديات العولمة ومتطلب المهنة»، تحدثا فيها عن أنشطة العمل المصرفي واستراتيجياته الرئيسية والتحديات التي تواجه العمل المصرفي، داعين لتبني الانفتاح والتحرر المالي المصرفي على الصعيد الدولي والاندماج في السوق العالمي قبل أن يأتي رأس المال الاجنبي ليحل محل الصيرفة المحلية ويملي إرادته ونفوذه عليها.
وقدم الدكتور درمان سليمان صادق والباحثة شيماء حمدون من العراق بحثا مشتركا حول «العلاقة بين التسويق الابتكاري والأداء التسويقي وأحداثه في جذب العملاء» وكيفية تطويره بشكل يضمن تلبية حاجات الزبائن بشكل أفضل داعين لوجود مختصين بالتسويق الابتكاري وتخصيص ميزانية للعمليات التسويقية.
وقدم الباحث عبد الفتاح خمخم من الجزائر بحثا حول تسيير الكفاءات ودورها في بناء الميزة التنافسية لمنظمات الأعمال داعيا لاعتماد ما يسمى بإدارة الكفاءات والاهتمام بالموارد البشرية حتى يبقى الإنسان أولاً.
وتحدث الباحث الدكتور فريد كورتل والدكتور كمال زريق من الجزائر كذلك عن فوائد ومزايا التجارة الإلكترونية والتي تسرع إنجاز العمل وتسهلها وتساعد في ترشيد القرارات للبائع والمشتري، داعيا للتوسع في البنية التحتية لشبكات الاتصال وكذلك تدخل الحكومات لتحقيق بيئة قانونية للتجارة الإلكترونية.
وتحدث الدكتور هواري معراج والدكتور مراد خروبي من الجزائر دائما عن واقع التجارة الإلكترونية من خلال عمل مقارنة بين الدول العربية والدول المتقدمة في هذا المجال وخلص الباحثان إلى استنتاج أنه لا يزال هناك فقر في الإطار المؤسساتي للتجارة الإلكترونية.
ودعا الباحثان الدكتور محمد زيادات والدكتور عاكف زيادات من الاردن الى اهتمام مديري التسويق بموضوع التجارة الإلكترونية وكذلك العمل على إيجاد صيغ حكومية للاهتمام بالتوقيع الإلكتروني.
وتحدثت الباحثة آمال كمال البرزنجي من العراق عن الإعلان ودوره في جذب النشاط السياحي من خلال الحوافز التي يقدمها، وخلصت إلى أن الإعلان التلفزيوني يعتبر أهم وسائل الإعلان المرئية، داعية الى وضع خطط وبرامج تدريبية للاهتمام بالإعلان وكذلك العمل على اعداد ميزانية خاصة به.
وتطرق الدكتور مرزوق القعيد الى صناعة السياحة ومقوماتها وإسهاماتها في الدخل القومي الأردني، مشيرا الى المعوقات التي تواجه صناعة السياحة في الأردن.
وخلص إلى مجموعة من التوصيات الداعية الى العمل على نشر الوعي السياحي في الأردن والعمل على تطوير النظم التي من شأنها خدمة الحركة السياحية في الأردن، وبين القعيد الاهمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لصناعة السياحة، مشيرا الى المواقع الأثرية والسياحية في الاردن التي تعد من الكنوز الهامة بالمنطقة. وتحدثت الدكتورة نوة ثلايجية من الجزائر عن السياحة ومكوناتها الخدمية والسلعية وكيفية تنشيطها من خلال الدعاية والتعريف بالأماكن السياحية، والعمل على زيادة الطلب السياحي، وأوصت الباحثة بضرورة تقديم الخدمات السياحية التي تتكون من العرض والطلب بشكل يتم من خلاله التقاء العرض والطلب.
اما في جلسة العمل الثانية فتناول الاستاذ الدكتور عبد العزيز أبونبعة الأردن في ورقة العمل التي قدمها نظريات الإدارة المختلفة ولا سيما نظرية «زد» اليابانية.
وهدفت الورقة إلى ضرورة تأطير نظرية إدارية تنبع من البيئة العربية وتتمحور مفاهيمها على «الخدمة والشورى والعدالة» واعتبرت المدير بمثابة القاضي الذي يتولى مهمة تحقيق أهداف المنظمة من خلال هذه المفاهيم.
وقدم الدكتور شاكر الخشالي من ليبيا والدكتور محيي الدين القطب من الأردن بحثا حول فاعلية نظم المعلومات ومستويات وخطوات تطبيقها وقياس الأزمة وإدارتها في ضوء ذلك.
وتناول الدكتور علي الوقفي من الاردن دور استثمار رأس المال الفكري وإمكانية قياسه باعتباره رأسمالا بشريا يمثل أبرز موارد المنظمة والذي يحقق أهدافها.
كما تناول الدكتور تركي الفواز من الاردن المناخ الاستثماري في الأردن وأثر الإطار السياسي والبيئة الاقتصادية ودورها في تفعيل خدمة المكان الواحد، مركزا على أهمية تبسيط الإجراءات لتحقيق مناخ استثماري جاذب.
وتناول الباحث والوزير السابق للمالية السوري الدكتور محمد المهايني تطور الأسواق المالية على المستوى الدولي من حيث مفهومها وأنواعها وتقسيماتها، مشيرا إلى تطور هذا الموضوع في سورية كجزء من المؤسسات المالية الأخرى التي طالتها التشريعات المالية في سورية ودور ذلك في تعجيل حركة التنمية.
وتناول الباحث الدكتور سعد الساكني من الأردن أهمية رأس المال الفكري وقياسه محاسبيا من حيث مكوناته كبيانات وأفكار ثم معلومات ومعرفة ضمنية، وركز الباحث على أهمية العمل على تطوير مقياس موضوعي يبتعد عن الاجتهاد والحكم الشخصي ويعتبر كأساس لتقييم الشركات.
وتناول الباحث الدكتور جيل الاثوري من اليمن خطط التنمية في اليمن بعد الاستقلال في محاولة لتحديد الفجوة بين الموارد الاقتصادية في اليمن وحجم الاستثمار فيه.
وركز البحث المقدم من الباحث قتيبة صبحي الخيرو والباحثة سعاد العبيدي من العراق على العنصر البشري باعتباره أساس رأس المال الفكري، إذ يمثل الثروة الحقيقية للمنظمة وبالتالي أهمية استثماره بكفاءة وبعناية.
وكان مؤتمر منظمات الاعمال العربية ومتغيرات العصر قد بدأ اعماله قبل يومين في جامعة اربد الاهلية وافتتحه رئيس الجامعة الدكتور احمد الربايعة.