مصادر مصرفية: انخفاض في أعداد المكتتبين خلال اليوم الأول وسط توجه إلى الوسائل الإلكترونية

فيما هرولت شرائح لاقتناص نصيبها بدون الاعتبارات الشرعية

TT

أفصحت مصادر مصرفية لـ«الشرق الأوسط» عن انخفاض في أعداد المكتتبين خلال اليوم الأول من اكتتاب شركة البحر الأحمر للخدمات الإسكانية، نتيجة عدة عوامل أرجعها البعض إلى التحفظ من قبل شرائح واسعة من المجتمع السعودي تجاه حكم شراء الأسهم المطروحة، وعمد بعض الفروع إلى تحويل الأعداد اليسيرة إلى استخدام البدائل الإلكترونية.

وأكدت المصادر البنكية القريبة من عملية الاكتتاب أن حجم الإقبال لليوم الأول لم يكن بالشكل المتوقع له على الإطلاق، معللة ذلك بأن الوسط الاجتماعي السعودي دخل في دوامة احتمالية تحريم أسهمها، مرجعة ذلك إلى المصادر الدينية المنتشرة في البلاد التي تحلل مرجعية أسهم الشركات المقبلة للتداول العام.

في الوقت نفسه، أوضحت المصادر أن فئة الموظفين لا يزالون في انتظار صرف رواتبهم للالتحاق في ركب الاكتتاب في الشركة الإسكانية، مبينتاً أن صرف تلك الرواتب ستكون على مدى 5 ـ 8 أيام مقبلة وسيكون بمقدور الموظفين الاكتتاب قبل نهاية الموعد المحدد للاكتتاب يوم 23 أغسطس (آب) الجاري.

من جهة أخرى نفت مصادر بنكية أخرى أن يكون لاكتتاب مدينة الملك عبد الله «إعمار المدينة الاقتصادية» أي أثر على إقبال الناس للاكتتاب في شركة البحر الأحمر الإسكانية، لافتتاً لأن وجود أكثر من وسيلة للاكتتاب وسهولة إجراءاتها، أدت إلى إقبال أعداد كبيرة للاكتتاب.

في المقابل، لا تزال هناك جموع من المكتتبين يهرولون لاقتناص نصيبهم من الأسهم المطروحة دون الاعتبار للخلافات الشرعية القائمة، حيث قامت بعض الشرائح بإجراءات الاكتتاب بالطريقة الورقية عبر الفروع البنكية المنتشرة في أرجاء البلاد. إلى ذلك، ذكر معتصم السياري أحد الموجودين في أحد البنوك بأنه تفاجأ بسلاسة عملية الاكتتاب، نتيجة عدم وجود أعداد كثيرة قد اعتاد على مشاهدتها في اكتتابات سابقة، لافتاً إلى أنه لأول مرة تجري عملية الاكتتاب في الأيام الأولى منه.

من جانبه، أبدى فهد العياف ارتياحه من عملية الاكتتاب في يومه الأول، لافتا إلى أن البنك الذي أجرى فيه عملية الاكتتاب خصوصاً نصف الصرافين لخدمة الراغبين في الاكتتاب والنصف الأخر للعمليات البنكية الأخرى.