الأسهم السعودية تبدأ أسبوعها على ارتفاع

كسبت 235 نقطة وسط توقعات متشائمة

TT

كسب المؤشر العام بنهاية تعاملات السوق أول أيام الأسبوع الجديد 234.61 نقطة بعد صعوده بنسبة 2.07 في المائة إلى 11553 نقطة، إثر تداول أكثر من 327 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 21.4 مليار ريال «5.7 مليار دولار».

وبرغم الصعود القوي الذي بدأته تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس إلا ان متابعين يرون انه خلق فجوة من شأنها تهديد مستقبل مؤشر السوق الذي لا يزال يعاني من إمكانية التعرض للتراجع على الرغم من أن هيئة السوق المالية تمتلك حزمة من الإجراءات التي يمكن اللجوء لها لمنع تدهور الأسعار.

يُشار إلى أن المؤشر العام كون ثلاث فجوات خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهي الفجوات التي قد يتم اللجوء لإغلاقها قبل مواصلة الصعود، خاصة أن آخر هذه الفجوات تعتبر فجوة إنهاك أثناء مسار صاعد.

وأظهرت تعاملات السوق خلال جلستي التعاملات، أن صناع مسار المؤشر العام قادرون على التحكم بمسار السوق بشكل واضح، فيما تبدو ملامح «خطة الهروب الكبير» تتشكل بشكل غير لافت لغير المختصين في تحليل تعاملات حركة التعاملات التي تتم على قدر عال من الاحتراف.

* فدعق: المؤشر تراجع أثناء التداولات بسبب المقاومة

* في هذه الأثناء، أوضح لـ«الشرق الأوسط» تركي فدعق وهو خبير في تحليل تعاملات الأسهم السعودية، أن المؤشر العام الذي بدأ التعاملات بصعود قوي، تراجع بداعي جني الأرباح بعد أن فشل في اختراق مقاومة شرسة.

وعن مبرر الصعود القوي، قال إن الارتفاع جاء نتيجة مبرر رئيسي ومنطقي، مشيرا إلى أن صعود أسهم العوائد تبعه صعود أقوى لأسهم مضاربة في محاولة للاستفادة من الحدث الذي برر الارتفاع.

وذهب إلى أن قطاعي البنوك والتأمين اللذين لم يصعدا بالقوة نفسها قياسا بصعود أسهم معظم القطاعات الأخرى، يأتي انعكاس طبيعي لعدم وجود رابط بين الحدث الذي رفع أسعار أسهم مختلف القطاعات وقطاعي البنوك والتأمين. وبشأن عودة المؤشر العام للتناقص في نهاية جلسة التداولات الأولى ومعظم فترات تداول الجلسة المسائية، قال إن ذلك أمر طبيعي لجني الأرباح، مستبعدا أن يكون ذلك مدعاة للقلق.

وتوقع تركي فدعق أن يواصل المؤشر العام مساره الصاعد خلال الأسبوع الجاري، خاصة بعد وجود محفزات قوية للسيولة الراكدة التي يمكن لها أن تدخل في ظل الأسعار التي تعتبر صالحة للشراء أكثر من صلاحيتها للبيع.

* عياش: الإغلاق الإيجابي يرشح تجاوز الـ 11700 نقطة

* وعلى الطرف الآخر، قال لـ«الشرق الأوسط» فهد عياش وهو محلل فني لتعاملات السوق أمس، أن الإغلاق فوق مستوى 11535 نقطة يعتبر إغلاقا جيدا، وهو ما يرشح كسر مقاومة عند مستوى 11700 نقطة خلال تعاملات اليوم. وقال إن المؤشر العام كون حرف W أثناء التعاملات، معتبرا أن يكون هذا الحرف واحد من الأدلة الفنية المهمة التي تتنبأ بصعود قوي خلال التعاملات المقبلة.

* ربيع: لا للخوف قبل تجاوز مستوى 12 ألف نقطة

* وفي المقابل أوضح صلاح ربيع وهو متعامل في سوق الأسهم، أن المخاوف التي يتم ترديدها في الوقت الراهن من إمكانية التعرض للتراجع غير مبررة ما لم يصل المؤشر العام مستوى 12 ألف نقطة. وقال إن التعاملات التي تمت خلال الفترة القريبة الماضية خالية من الأرباح التي تستحق أن تجنى، وبالتالي فإن الخوف من التراجع غير مبرر، إلى أن تتضخم الأسعار التي لا تزال صالحة للشراء وليس البيع.