«أوبك» تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام

مع تواصل تراجع سعر البرميل الواحد

TT

خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من توقعاتها إزاء معدلات الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي وأشارت أحدث بيانات الاوبك التي أعلنتها الامانة العامة للمنظمة امس في فيينا إلى زيادة معدل الاستهلاك العالمي من النفط خلال العام الحالي بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا إلى 84.5 مليون برميل وهي كميات تقل بنحو 80 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة للمنظمة. وتوقعت دراسة الاوبك لعام 2007 أن تزيد معدلات الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا بشكل إضافي.

وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) امس أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بوتيرة أبطأ من التوقعات السابقة هذا العام فيما يرجع في جانب منه لصعود أسعاره لمستويات قياسية. وذكرت أوبك في تقريرها الشهري أن الطلب على النفط سيرتفع هذا العام بواقع 1.3 مليون برميل يوميا أي أقل بمقدار 80 ألف برميل من التوقعات الصادرة قبل شهر. ولم يتم تغيير حجم الزيادة المتوقعة في الطلب في العام المقبل لتظل 1.3 مليون برميل يوميا.

واوضح التقرير «نتيجة للانخفاض المتوقع في الطلب على النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربع الثاني من العام تم تعديل نمو الطلب العالمي على النفط بالخفض».

وأشارت دراسة الاوبك إلى تراجع معدلات استهلاك النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (دول العالم الاول) بسبب ضعف الاداء الاقتصادي في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات الاستهلاك في منطقة الشرق الاوسط بمعدل 300 ألف برميل يوميا بالاضافة إلى ارتفاع معدلات الاستهلاك في الصين.

طبقا لحسابات الاوبك تبلغ حصة الدول المنتجة للبترول من غير دول الاعضاء في منظمة الاوبك 51.1 مليون برميل يوميا ترتفع إلى 53 مليون برميل يوميا العام المقبل بينما سينخفض الطلب العالمي من نفط خام المنظمة من 29.1 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي إلى 28.3 مليون برميل يوميا في العام المقبل. وتصدر توقعات أوبك في وقت يتداول فيه النفط في نيويورك بأسعار أعلى من 72 دولارا للبرميل بالمقارنة مع المستوى القياسي الذي سجله خلال شهر يوليو (تموز) الماضي عند 78.40 دولار للبرميل. وقالت أوبك ان الاسعار المرتفعة تعمل على تقليص الطلب في أجزاء من آسيا وان المؤامرة التي كشفتها بريطانيا الاسبوع الماضي لتفجير طائرات في الجو ربما تحد من السفر جوا في الاجل القصير على الاقل. ورغم ذلك فان التوترات العالمية واختناقات صناعة التكرير ربما تبقي الاسعار مرتفعة رغم ارتفاع انتاج أوبك من النفط وزيادة الطاقة الانتاجية.

وتابع التقرير أن زيادة الامدادات من المنتجين من خارج أوبك سيقلص الطلب على انتاجها في العام المقبل. وأضاف أن الطلب على نفط أوبك سينخفض بمقدار 800 ألف برميل الى 28.3 مليون برميل يوميا.

وتتوقع أوبك ارتفاع الامدادات من منافسيها بمقدار 1.8 مليون برميل في اليوم العام المقبل الى 53 مليون برميل أي أكثر من النمو المسجل في العام الحالي وهو 1.1 مليون برميل في اليوم. كما تتوقع وكالة الطاقة الدولية تباطوء نمو الطلب من الدول غير الاعضاء في أوبك هذا العام لكنها تتوقع نموا أسرع في العام المقبل.

وعلى صعيد اسواق النفط العالمية انخفض النفط الخام امس مواصلا خسائره التي بدأت مع وقف العمليات العسكرية بين اسرائيل و«حزب الله». وتوقع بعض التجار أن يستمر الاتجاه النزولي بسبب ضعف العوامل الفنية. وقال تاجر «اعتقد أن الاتجاه النزولي سيستمر. هبطنا دون العديد من المستويات المهمة من الناحية الفنية». ويوم الثلاثاء أغلق سعر النفط في نهاية معاملات سوق نايمكس دون المستوى عند 73.50 دولار. وبداية تعاملات امس نزل خام برنت في التعاملات الاجلة في لندن 0.62 دولار الى 73.18 دولار للبرميل. وانخفض الخام الاميركي في بورصة نايمكس 0.34 دولار الى 72.80 دولار. كما فقد السولار (زيت الغاز) 1.25 دولار الى 648.25 دولار للطن. الى ذلك أعلنت الامانة العامة للبلدان المصدرة للبترول (أوبك) امس في فيينا أن سعر برميل النفط الخام من إنتاج دول المنظمة انخفض أول من أمس الثلاثاء بمقدار 53 سنتا إلى 69.01 دولارا. وأرجع الخبراء سبب انخفاض سعر البرميل لاقل من 70 دولارا للمرة الاولى خلال الشهر الحالي إلى دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني حيز التنفيذ والتزام الاطراف به إلى حد كبير.