دورة استثنائية لاتحاد الغرف العربية في بيروت... رغم الحصار الإسرائيلي

القصار: دور حيوي للقطاع الخاص العربي في دعم الإعمار وتنشيط الاقتصاد اللبناني

TT

يعقد مجلس اتحاد الغرف العربية دورة استثنائية في بيروت يومي 12 و13 سبتمبر (أيلول) المقبل مخصصة لبحث دور القطاع الخاص العربي في التضامن مع لبنان من اجل إعادة البناء والإعمار بعد العدوان الإسرائيلي على مدى 33 يوماً، وما خلفه من خسائر جسيمة في البنى التحتية والإنشاءات وفي القطاعات الإنتاجية.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن رؤساء وممثلي الغرف في جميع البلدان العربية ابلغوا رئيس الاتحاد، عدنان القصار، والأمانة العامة للاتحاد مشاركتهم في الدورة الاستثنائية حتى لو استمر الحصار الاسرائيلي المفروض على لبنان وحصر الوصول جواً عبر مطار عمان.

وقال القصار لـ «الشرق الأوسط» إن الانعقاد الاستثنائي لمجلس اتحاد الغرف العربية في بيروت «هو أول اجتماع تضامني على هذا المستوى من قبل القطاع الخاص العربي. ويعكس حماسة رجال الأعمال والمستثمرين العرب للمساهمة الفاعلة في مرحلة إعادة البناء، كما يعكس ثقتهم بلبنان وقطاعاته الاقتصادية».

وأضاف: «يحرص أركان الغرف العربية ورجال الأعمال على أن يكونوا أول المبادرين الى الاضطلاع بدور حيوي في إعادة تصويب مسار الاقتصاد الوطني ومعاونة قطاعاته كافة. ونأمل من خلال هذا الاجتماع الهام في مكانه وفي توقيته بلورة مبادرة أو مجموعة مبادرات في إطار هذا الدور، علماً أن الاستثمارات العربية لم تتأثر جدياً بالحرب. والجميع يؤكد لنا أنه لا تغيير يذكر في أعمالهم وتوظيفاتهم في لبنان، ولا تعديل في مخططاتهم السابقة رغم قساوة العدوان وما تسبب به من مآس وتدمير شامل».

وأفاد القصار: «ان برنامج الدورة يتضمن لقاءات مع المسؤولين الرسميين وفي مقدمهم رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة. كما سيشارك في الاجتماع عدد من الوزراء المعنيين بعملية إعادة البناء والإعمار وممثلون عن الهيئات الاقتصادية بهدف إطلاع الوفود العربية مباشرة على حجم الخسائر والأضرار وتصورهم لما يمكن ان يقدمه القطاع الخاص العربي من دعم للقطاع الخاص اللبناني لاستعادة نشاطه ودوره». وأشار الى ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة سيتحدث في الجلسة الافتتاحية. ويتضمن برنامج الدورة جولات ميدانية في المناطق والقطاعات المتضررة نتيجة العدوان الاسرائيلي وخصوصاً الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان.