الأسهم السعودية تنهي الإقفال الشهري على «قمة هابطة» عند 11111 نقطة

الصناع يقولون كلمتهم «نحن هنا» ويضعون رسالتهم المشفرة أمام الملأ

TT

أنهت سوق الأسهم السعودية أمس، تداولات تمثل إقفالا للتداولات اليومية والأسبوعية والشهرية على السواء، فيما اتضح بشكل جلي حضور صناع السوق الذين قالوا كلمتهم وتركوا رسالة مشفرة أمام الملأ.

وكسب المؤشر العام بنهاية التعاملات 22.36 نقطة أو ما يعادل 0.20 في المائة صعودا إلى 11111.9 نقطة، إثر تداول 288.5 مليون سهم، بقيمة 21.6 مليار ريال (5.767 مليار دولار)، نتجت عن تنفيذ 443 ألف صفقة.

ويتضح من مستوى الإقفال أن المؤشر العام انتهى إلى تكوين قمة هابطة، أفضل ما فيها أنها ترجح تراجع حدة الهبوط التاريخي الذي بدأ في الخامس والعشرين من فبراير (شباط) الماضي.

ويمكن للمؤشر العام بناء على المعطيات الحالية تكوين قاع هبوط في نهاية الشهر الجاري، غير أن هذا الاحتمال يبدو ضعيفا، ما يعني أن الصعود أو المسار الجانبي هما الأرجح.

ويتبين أيضا أن المؤشر العام فشل في تكوين قاع هبوط بناء على نتيجة التعاملات الأسبوعية، وهو ما يرجح أيضا إمكانية قمة صاعدة بنهاية تعاملات الأسبوع المقبل.

وفي كل الأحوال تحتاج سوق الأسهم السعودية خلال التعاملات المقبلة إلى تعزيز مستوى الثقة التي تبدو مهزوزة بفعل الضغوط السياسية التي تحيط في المنطقة، وهو ما يعني في نهاية الأمر أن الثقة ستكون عامل حسم.

ويكشف مستوى الإقفال المسجل بنهاية تعاملات السوق أمس، أن الصناع كانوا حاضرين، خاصة أن مستوى الإقفال يرجح أنه يحمل رسالة مشفرة، قد تعني شيئا مهما سيحدث في تاريخ محدد وساعة محددة.

وبناء على المحاولات الأولية لقراءة الرسالة المشفرة أمس، فإن الصناع سيعمدون في بداية أسبوع، وخلال جلسة صباح لسحب الطاولة من تحت أقدام قادة المضاربة في سوق المال. ويبدو أيضا أن الموعد الذي سيختاره الصناع لن يتم في الأسبوع المقبل، لكنه سيظل واردا إلى حد كبير خلال الأسابيع المقبلة.

وتشير القراءة الأولية التي بعث بها صناع السوق أمس إلى أن أسهم العوائد ستسحب السيولة خلال الربع الرابع من العام الجاري، فيما قد تواجه أسهم المضاربة أشهرا من الكساد.

* السمان: أسهم العوائد هي الخيار التالي

* في هذه الأثناء، أوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور أيمن السمان وهو خبير في تحليل تعاملات سوق المال أمس، أن مستوى الإقفال يبدو جيدا، ورجح أن تكون أسهم العوائد هي الخيار التالي خلال التعاملات المقبلة.

وقال إن المؤشر العام تمكن من الإقفال فوق مستوى دعم جيد، على الرغم من أنه لا يزال تحت مقاومات عنيدة، إلا أنه يتوقع أن تعمد أسهم القيادة إلى تعزيز وضع المؤشر العام خلال التعاملات اللاحقة في الأسبوع المقبل.

وبيّن أن تراجع المؤشر العام دون مستوى 10440 نقطة خلال تعاملات الأسبوع المقبل سيكون مدعاة للحذر مما هو أسوأ من ذلك، فيما يرى أن تجاوز المؤشر العام مستوى 11500 نقطة مهم جدا لتأكيد تجاوز الضلع الهابط منذ أحداث فبراير (شباط) الماضي.

* السويلم: تعاملات سوق المال متعبة نفسيا

* وعلى الطرف الآخر، أوضحت لـ«الشرق الأوسط» خلود السويلم وهي مصرفية ومتعاملة في سوق المال، أن تعاملات سوق المال الأخيرة متعبة لنفسيات المستثمرين والمضاربين على السواء.

وقالت إن كثير من المتعاملات والمتعاملين بدأوا بفقد ثقتهم بالأسهم الاستثمارية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، خاصة بعد أن أعطت أسهم المضاربة مجالا واسعا لتقليص الخسائر المتراكمة خلال ستة أشهر.

* ربيع: أسهم المضاربة تشبعت من الشراء

* وفي المقابل يرى صلاح ربيع وهو متعامل في سوق المال، إن أسهم المضاربة تبدو في آخر أيام صعودها، بعد أن تشبعت من عمليات الشراء التي ستتبعها عمليات بيع مكثفة لجني الأرباح المحققة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

يشار إلى أن مؤشر أسهم المضاربة ارتفع 90 في المائة تقريبا خلال ثلاثة أشهر من التعاملات، فيما لا يزال المؤشر العام هابطا منذ فبراير (شباط) الماضي بعد أن وصل في الـ24 منه إلى أعلى نقطة يبلغها بعد أن تجاوز الـ20 ألف نقطة قبل أن ينتكس فاقدا أكثر من 50 في المائة وليبدأ في التذبذب خلال الشهرين الماضيين مرجعا بعض خسائره.