طرح أسهم «سبكيم» للاكتتاب العام يرشح تملك 5 أسهم لكل سعودي

في ظل إجماع على إيجابية طرح الشركات للاكتتاب العام وسهولة استخدام التقنية

TT

مع إعلان الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات «سبكيم» طرحها للاكتتاب العام بواقع 45 مليون سهم فإن التوقعات تتجه إلى تسجيل أرقام جديدة في عملية المكتتبين وعمليات الاكتتاب عبر المنافذ التقنية من إنترنت وأجهزة صراف، بالنظر المنطقي إلى الطرح الذي يزيد على طرح اكتتاب البحر الأحمر نحو 5 أضعاف ويقل عن مدينة الملك عبد الله بخمسة أضعاف.

ويعد الطرح الجديد الذي سيبدأ السبت المقبل ضمن الاكتتابات الكبيرة للمساهمين العاديين حيث تشير التوقعات في حال اكتتاب عشرة ملايين مكتتب وهو المتوقع، فإن نصيب المكتتب الواحد سيصل إلى 5 أسهم في الحدود القصوى، مما يتوقع معه زيادة حجم الإقبال، عكس الرقم الذي حققه البحر الأحمر 4.6 مليون مكتتب، نال على أثره كل مكتتب سهمين فقط.

وتشير مصادر في السوق المالية السعودية إلى تسجيل شركة إعمار مدينة الملك عبد الله الاقتصادية الذي سجل أكبر عملية اكتتاب في السعودية بأكثر من 10 ملايين مكتتب، نظرا لحجم الأسهم التي طرحت للمكتتبين غير المؤسسين، فإن هذه العملية سجلت تطورا كبيرا في تعزيز دور التقنية، الأمر الذي أكده الاكتتاب الذي تلاه لشركة البحر الأحمر الذي سجل النسبة الأكبر في استخدام التقنية لتصل إلى أكثر من 80 في المائة من حجم الاكتتاب مقابل 46 في المائة للمكتتبين تقنيا في شركة إعمار. ويذكر عاملون في السوق أن دور الاكتتاب عبر وسائل التقنية يزداد أهمية وإقبالا مع كل اكتتاب ولذلك يتوقع أن يكون الاكتتاب المقبل كبيرا من حيث حجم الإقبال نظرا للكمية المطروحة من الأسهم البالغة 45 مليون سهم، وأيضا نتوقع أن تسجل عمليات الاكتتاب نسبة أكثر من 80 في المائة لاستخدام التقنية التي سجلها الاكتتاب الأخير.

إلى ذلك، أشار الدكتور عبد الله المغلوث، المراقب الاقتصادي، إلى أن الاكتتابات تأتي وسط غياب فرص استثمارية تحتوي السيولة الموجودة في البلد إلا من خلال طرح أسهم المزيد من الشركات للاكتتاب العام خلال الأشهر القادمة، لافتاً إلى أن «سبكيم» من ضمن تلك الشركات التي ستتفوق في الاستحواذ على السيولة المالية المتصاعدة في البلاد.

وفي ما يتعلق بإيجابية ما يطرح حاليا من أسهم للشركات الصغيرة والكبيرة في مجالات مختلفة قال المغلوث: «لا أعتبر ذلك أمرا إيجابيا، في حين يرى حول نسب التخصيص أن النسب التي تخصصها الشركات أخيرا غير مشجعة ولا تروي عطش الظمآن حيث أن 2 أو 3 لكل مكتتب لا تغطي حاجة المساهم الصغير الذي ينتظر طويلا إشباع رغبته الاستثمارية، ويجد أخيراً أن طول فترة الانتظار يعطى سهمين أو ثلاثة.

وأفاد المغلوث أنه من الأفضل أن تطرح شركات البتروكيماويات بشكل أكثر وتزيد من رأسمالها، لافتا إلى أن نشاط البتروكيماويات نابع من اقتصاد النفط المتوفر داخل السعودية، وبالتالي ضمان استقرار السوق وارتفاع الربح، وقال «منطقتنا منطقة اقتصادية ولها علاقة بالبتروكيماويات»، مبينا أن شركة «سبكيم» لها استراتيجية ستعطي قوة اقتصادية واستفادة كبيرة للمساهمين.

وأبان المغلوث أن ميزة الشركة البتروكيماوية التي ستطرح قريبا هي ما ستعكسه من جوانب ايجابية للمساهمين واستقرار استثماري أقوى، وتشجع المساهمين الصغار للدخول لما لها من ايجابيات ولما لها من مواد خام تجلب من داخل البلاد. واستطرد «سيكون هناك تأثير سلبي على الشركات الصغيرة من جراء طرح أسهم الشركات الكبيرة، حيث سينكمش السوق لفترة لا تقل عن شهرين وسط سعي المستثمرين للحصول على كميات كبيرة من الأسهم في تلك الشركة سواء عن طريق الاكتتاب أو بعد التخصيص، وهي شركة ذات استقرار ولها توجه ومدعومة من قبل الدولة ولها مشاركات مع شركات أجنبية».

إلى ذلك، يبدي عدد من السعوديين ارتياحاً كبيراً للاكتتابات وزيادة عدد الشركات المساهمة نظراً لما تمثله من قوة اقتصادية ونجاحات مضمونة، حيث يشير طارق القعيد، أحد المستثمرين السعوديين في سوق الأسهم السعودي، الى أن طرح المزيد من أسهم الشركات للاكتتاب سيعود بالنفع على السعوديين، مشيراً إلى تخصيص سهمين أو ثلاثة لكل مكتتب، والأمر يحتاج إلى إعادة النظر بحيث أن ذلك العدد لا يتوافق مع تطلعات المستثمرين الصغار.

وأكد القعيد أن الاكتتاب في شركة بتروكيماوية كشركة «سبكيم» يعد خطوة ناجحة بكل المقاييس، وخصوصاً أن الشركة تعمل في مجال البتروكيماويات وهو المجال الذي يعد من أنجح المجالات وأقواها وأكثرها ربحية مقارنة بالشركات التي تعمل في مجال الخدمات والتجارة.