يستعد مستثمرون سعوديون وخليجيون لتأسيس صناديق استثمارية بمبالغ تتجاوز 10 مليارات ريال (2.9 مليار دولار) للاستثمار في القطاعات الرئيسية في مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل (شمال السعودية).
وكشف المهندس عبد الله الرخيص رئيس مجلس إدارة شركة ركيزة، المطور الرئيسي لمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية، أن شركته تعمل على تسويق تلك الصناديق على مستثمرين من دول الخليج، بما فيها السعودية، وخارج المنطقة لا سيما من أوروبا والولايات المتحدة، التي أبدت رغبتها بالمشاركة، مشيرا إلى أن تلك الصناديق ستعمل على مساندة الشركة التي أسست مؤخراً لتطوير المدينة الاقتصادية برأسمال 5 مليارات ريال (1.4 مليار دولار). وذكر أن الشركة الجديدة ستعمل على تطوير آلية 6 صناديق استثمارية تشمل قطاعات: الاستثمار في النقل باستثمارات تصل إلى نحو 2 مليار ريال (533 مليون دولار)، صندوق الصناعات الغذائية والزراعية 3.2 مليار ريال (853 مليون دولار)، صندوق الاستثمار في البنية التحتية بمبلغ 5.5 مليار ريال (1.4 مليار دولار).
وأضاف الرخيص أن قائمة الصناديق تشمل أيضا صندوق الاستثمار في الصناعات التحويلية باستثمارات تصل إلى 1.2 مليار ريال (320 مليون دولار)، صندوق تطوير المرافق السياحية، الذي تم التعاقد مع عدد من شركات إدارة الفندقة لتطويره، صندوق الاستثمارات في المدينة التعليمية باستثمارات تصل إلى 800 مليون ريال (213 مليون دولار)، الذي سيشمل عددا من الإصدارات الاستثمارية.
وأوضح أن الإصدار الأول للاستثمار في الصندوق التعليمي سيكون بمبلغ 175 مليون ريال (46.6 مليون دولار)، ويشمل تطوير المحتوى بالتعاون مع شركات الاتصالات العالمية، ويشارك فيه عدد من رجال وسيدات الأعمال، مفيدا بأن الإصدار الثاني سيخصص له 500 مليون ريال (133 مليون دولار) وسيكون عبارة عن جامعة متخصصة في النقل بالتعاون مع شركة سيسكو سيستم العالمية.
وأشار الرخيص إلى أن هناك عددا من الاجتماعات تجري حاليا لطرح تلك الفرص الاستثمارية في مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد، متوقعا التوصل إلى اتفاقات حولها خلال الشهرين المقبلين.
من جهة أخرى قالت الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار أمس، إنها وبيت أبوظبي للاستثمار ستعرض للبيع حصة 25 في المائة من شركة تطوير مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في اكتتاب خاص.
وقالت الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار، في بيان لها على موقع البورصة الكويتية، إنها اختيرت لتكون أحد المؤسسين الاستراتيجيين لمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية.
وستضم المدينة مركزا للإمدادات اللوجستية ومطارا دوليا وميناء بريا ومنطقة زراعية ومنطقة بتروكيماوية ومركز أعمال ومركز تعدين ومراكز أخرى على مساحة 165 مليون متر مربع.
وعاد الرخيص للتأكيد على أن جميع الشركات المساهمة في الشركة الرئيسية لتطوير المدينة الاقتصادية في حائل غطت رأسمالها البالغ خمسة مليارات ريال (1.4 مليار دولار). من جهته قال عبد الرحمن علي السعيد الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للتمويل والاستثمار ونائب رئيس مجلس الإدارة، إن كافة تفاصيل دخول الشركة لتكون أحد المؤسسين الاستراتيجيين لمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية، ستعلن عبر مؤتمر صحافي سيعقد بعد ظهر غد في العاصمة الكويتية.
وبيّن أن تحالف المستثمرين الإستراتيجيين لدخول المشروع يظهرون ثقة متناهية في نجاح المشروع الذي تحالفوا من أجله، خاصة في ظل وجود رهان على الدعم الحكومي المنتظر.
وأوضح أن توجه الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار في الاستثمار في اقتصاديات المنطقة ساهم بشكل كبير في دخول الشركة ضمن المؤسسين الاستراتيجيين للمدينة، في ظل ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وذهب السعيد إلى أن لشركته عددا من التجارب المماثلة في إقامة البنى التحتية في عدد من الدول، مشيرا إلى أن النجاح الذي تحقق للشركة في مشاريع البنى التحتية في الأردن كان دافعا للدخول للاستثمار في السوق السعودية من خلال بوابة مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل.