تقرير: 1.75 مليار دولار سعر رخصة الجوال الثالثة في السعودية

25 مليون مشترك بالجوال في عام 2010

TT

توقع تقرير اقتصادي حديث أن يصل سعر رخصة الجوال الثالثة التي تعتزم هيئة تنظيم قطاع الاتصالات السعودية طرحها العام المقبل إلى 1.75 مليار دولار، وأكد التقرير الصادر من شركة شعاع كابيتال، أن سعر الرخصة الثالثة سوف يكون اقل من 12,2 مليار ريال (3,25 مليار دولار) الذي دفعته «موبايلي» للرخصة الثانية.

وأضاف التقرير «رأينا اعلى سعر قدم في رخصة للاتصالات كان لرخصة الجوال الثالثة في مصر من قبل اتصالات الإماراتية ولا نتوقع أن تكون «السعودية استثناء عن ذلك، ومن المشجع أن نذكر بان هيئة تنظيم قطاع الاتصالات لا تضع سعرا محددا للرخصة».

ويأتي التقرير بعد ان اعلن اخيرا مسؤول بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، إن الهيئة قررت أن تؤجل الى العام القادم خطط انهاء احتكار خدمات الاتصالات الثابتة، وإصدار ترخيص ثالث للهاتف الجوال. وكانت الهيئة قد قالت في وقت سابق انها ستمنح ترخيصا للاتصالات الثابتة، وآخر للهاتف الجوال بنهاية العام الحالي. وبين المسؤول آنذاك أن الرخصة ستطرح للشركات العالمية في نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل، على أن يتم الانتهاء منها قبل نهاية العام الحالي، ويأتي ذلك بعد أن أعلن مجلس الوزراء السعودي العام الماضي عن تقديم طرح رخصة الهاتف الثابت، وفتح مجال الاستثمار فيه هذا العام، والتي كان مقرراً لها أن تتم في عام 2008.

وأكد التقرير أن سوق الاتصالات السعودية يمتلك العديد من مقومات النجاح التي يمكن أن تقدم للمشغل الثالث للجوال الذي يتوقع أن يتم في الربع الأخير من العام المقبل أبرزها زيادة عدد سكان السعودية حيث أن 40 في المائة من السكان تحت سن 14 سنة إضافة إلى توقعات تحقيق الاقتصاد السعودي لمعدلات نمو قوية في العامين أو الثلاثة المقبلة على الأقل بسبب ارتفاع أسعار النفط إلى جانب ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي والإصلاحات الاجتماعية والسياسية التي ستغير من نمط الحياة في السعودية. وتوقع التقرير أن ينمو عدد المشتركين في الجوال في السعودية بنسبة 10,2 في المائة خلال الخمس سنوات المقبلة وصولا إلى 25 مليونا بنهاية فترة التوقعات 2010.

من جهة أخرى، توقعت شركة «شعاع كابيتال» أن ترتفع حصة «موبايلي» من سوق الجوال في السعودية من 26 في المائة بعد قرابة العام من التشغيل بما يعادل 4,2 مليون مستخدم 31 في المائة بنهاية العام الحالي مقابل 74 في المائة لشركة الاتصالات السعودية، وأن يقفز عدد المستخدمين إلى 7.2 مليون العام المقبل و8,4 مليون 2008 وحوالي 8.8 مليون عام 2009 و9 ملايين مستخدم عام 2010 في الوقت الذي سيكون فيه عدد سكان المملكة عند 28,1 مليون نسمة.

واستبعد التقرير أن تكون خدمة «برافو» التي تقدمها شركة «الوطنية» والذي يقدر عدد مستخدميها بنحو 29.828 ألف مستخدم لقطاع الأعمال في المملكة منافسا حقيقيا سواء لموبايلي أو للاتصالات السعودية بسبب محدودية انتشاره، مشيرا إلى أن الشركة الوطنية الكويتية أسست ضمن تحالف مع «ناسكو» وعلي أحمد التميمي وشركة سلطان العتيبي شركة للاتصالات خارج شبكة الجوال ووقعوا عقدا بنظام «بي أو تي» لمدة 15 عاما بالاتفاق مع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات.

وأكد التقرير أن قرار هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في يونيو الماضي بالسماح للمشترك بالانتقال بنفس رقم هاتفه الجوال من شبكة إلى أخرى من دون دفع رسوم من شأنه أن يشجع المنافسة بين موبايلي واتصالات السعودية مما سيؤدي إلى جودة الخدمات المقدمة من قبل الشركتين إضافة إلى خفض الأسعار.