إيران تستبعد أن تغير أوبك سقف إنتاجها خلال اجتماع سبتمبر

سعر سلة أوبك يهوي إلى 65.96 دولار للبرميل في أسبوع

TT

قال حسين كاظمبور اردبيلي ممثل ايران لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول «اوبك»، امس، إنه من غير المرجح أن تغير أوبك سقف إنتاجها خلال اجتماعها هذا الشهر، وانها من المرجح ان تستمر في مد السوق بأكثر من طلبه.

وقال «لا يبدو ان سقف انتاج اوبك سيتغير رغم انخفاض متوسط النمو الاقتصادي العالمي وزيادة انتاج الدول غير الاعضاء في اوبك من النفط، وتراجع الطلب على نفط اوبك». وقال وزير النفط الايراني في وقت سابق، انه لا يتوقع اي تغير في سقف انتاج المنظمة عندما تجتمع في 11 من سبتمبر (ايلول) في فيينا.

وتنتج المنظمة المؤلفة من 11 عضوا بكامل طاقتها الانتاجية تقريبا ما عدا السعودية التي لديها فائض في الطاقة.

وقال كاظمبور للصحافيين «بالنسبة للأسعار الحالية، فيبدو ان سياسة اوبك القائمة على إمداد السوق بأكثر من الطلب، ستستمر لتفادي اتهام اوبك بانها تتسبب في ارتفاع الاسعار». وتراجعت اسعار النفط الى ما دون 70 دولارا للبرميل يوم الجمعة بسبب التوقعات بأن يتأخر صدور قرار من الامم المتحدة بفرض عقوبات على ايران رابع اكبر دولة مصدرة للنفط.

ولم تمتثل ايران لطلب مجلس الامن الدولي وقف تخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي يعتقد الغرب ان ايران تستغلها لبناء قنابل نووية وهو ما تنفيه ايران.

وعندما سئل ان كانت ايران ستستغل النفط سلاحا اذا فرضت عليها عقوبات، أجاب كاظمبور «لن تفرض علينا عقوبات». بحسب ما نقلت عنه رويترز. وكانت ايران قد هددت في السابق باستخدام صادراتها الهائلة من النفط سلاحا على الساحة الدبلوماسية الدولية، لكن أكثر من 80 في المائة من عائدات ايران من صادراتها تأتي من الطاقة وقد تجد ايران صعوبة في مواصلة قطع صادراتها من النفط. وكان علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين لايران، قد حذر مجلس الامن الدولي قائلا «لن تضطرونا الى عمل شيء يجعل الناس ترتعش من البرد». وقال ان ايران لا تريد استخدام النفط سلاحا لكنها ستدافع عن حقوقها.

من جهة اخرى، قال مسؤول نفطي ايراني رفيع، ان النزاع بين ايران والكويت بشأن من ينبغي ان يشغل منصب الامين العام القادم لمنظمة اوبك، سيناقش في اجتماع لأوبك هذا الشهر، لكنه من غير المحتمل الوصول الى إجماع في هذا الامر.

وقال وزير النفط الايراني كاظم وزيري هامانه في اغسطس (اب) ان ايران تعتقد ان منصب الامين العام لأوبك هو من حقها، لكنها لن تسعى الى الخصام والتحدي للفوز بالمنصب. وتجتمع اوبك في فيينا في 11 من سبتمبر الحالي.

وقال حسين كاظمبور أردبيلي ممثل ايران في اوبك للصحافيين «في الاجتماع القادم ستناقش هذه المسألة ـ المتصلة بمنصب الامين العام ـ لكن هذا لا يعني ان الاعضاء سيتوصلون الى اتفاق». وقال «مناقشة مسألة الأمين العام لأوبك تدور منذ وقت طويل وحتى الآن لم يكن هناك إجماع ولا يبدو انه سيكون هناك إجماع في هذه المسألة بين الاعضاء في الاجتماع القادم».

وتريد كل من ايران والكويت ان يصبح مرشحها الامين العام، وهو الرئيس الاداري للمنظمة الذي يمثل اوبك ويساعد في تنسيق المباحثات بين الاعضاء. وقد عجزت أوبك عن التوصل الى اتفاق على من يشغل المنصب منذ ديسمبر (كانون الاول) عام 2003. الى ذلك، قالت وزارة الطاقة والمناجم في فنزويلا، ان متوسط سعر سلة نفوط أوبك انخفض 1.51 دولار خلال الاسبوع المنتهي في الاول من سبتمبر (ايلول) الى 65.96 دولار للبرميل.

وقالت الوزارة في تقرير صدر اول من امس، إن متوسط سعر سلة نفوط أوبك في الاسبوع السابق بلغ 67.47 دولار للبرميل، منخفضا 1.33 دولار عما كان عليه قبل أسبوع.

وقال التقرير إن متوسط سعر السلة في أغسطس (آب) بلغ 68.96 دولار مقارنة مع 68.84 دولار في يوليو و64.50 دولار في يونيو. وأضاف التقرير ان متوسط سعر السلة حتى الآن هذا العام بلغ 63.11 دولار للبرميل مرتفعا 12.45 دولار عن متوسط عام 2005 ومقارنة مع 36.04 دولار متوسط عام 2004 و28.10 دولار متوسط عام 2003 طبقا للبيانات التي أوردتها رويترز.