ارتفاع سهم بورصة لندن بعد تقارير عن عرض من «ناسداك» لشرائها

TT

ارتفع الين ارتفاعا حادا أمس اثر صدور بيانات قوية عن الانفاق الاستثماري أثارت تكهنات بأن بنك اليابان المركزي قد يتبني نبرة أكثر تشددا في توقعاته لمسار الفائدة مما منح المستثمرين مبررا لتصفية مراكز مدينة. وجاءت البيانات اليابانية القوية بعد دفعة من الانباء المخيبة للامال بشأن التضخم والانتاج الصناعي مما قلص التوقعات برفع ثان لاسعار الفائدة من جانب بنك اليابان هذا العام ودفع الين الى مستويات قياسية منخفضة مقابل اليورو. وقفز صافي المراكز المدينة في الين الى مستويات قياسية في الاسبوع المنتهي في 29 أغسطس (اب) الماضي وفقا لبيانات من لجنة تجارة السلع. وعدل المستثمرون حيازاتهم أمس بعدما أظهرت البيانات ارتفاع الانفاق الاستثماري للشركات اليابانية بنسبة 16.6 في المائة في الربع من ابريل (نيسان) الى يونيو (حزيران) عنه قبل عام. وحتى منتصف نهار أمس ارتفع الين أكثر من 0.8 في المائة خلال اليوم مقابل الدولار مسجلا 116.05 ين وهو أعلى مستوياته منذ 22 أغسطس الماضي. وزاد الين 0.6 في المائة أمام اليورو الى 149.34 ين متعافيا من أدنى مستوياته على الاطلاق الاسبوع الماضي عندما سجل 150.78 ين وفقا لبيانات رويترز. وصعدت العملة اليابانية 1.7 في المائة مقابل الدولار النيوزيلندي مما دفع الاخير في إحدى مراحل المعاملات الى التراجع أكثر من واحد بالمائة أمام الدولار الاميركي. وتفاقمت التقلبات في السوق من جراء غياب المتعاملين الاميركيين بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة. وارتفع اليورو 0.2 في المائة مقابل الدولار مسجلا 1.2866 دولار. وكانت العملة الاميركية قفزت لفترة قصيرة يوم الجمعة بعدما جاء تقرير عن الوظائف الاميركية يحظى باهتمام واسع أفضل قليلا من المتوقع. وولد الاقتصاد الاميركي 128 ألف وظيفة جديدة في القطاعات غير الزراعية في أغسطس الماضي متجاوزا بقليل متوسط التوقعات باضافة 120 ألف وظيفة. لكن تعزز الدولار كان قصير الاجل حيث خلص مستثمرون الى أن تقرير الوظائف لم يعدل توقعات أسعار الفائدة الاميركية. وتوقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) الشهر الماضي في حملته لتقييد السياسة الائتمانية المستمرة منذ عامين ويتوقع معظم المحللين الان استقرار سعر الفائدة لبعض الوقت عند 5.25 في المائة. ولم يتأثر اليورو كثيرا ببيانات تظهر بلوغ الاسعار الصناعية في منطقة اليورو أعلى مستوياتها في عشر سنوات باستثناء قطاع الطاقة. ومع استبعاد أسعار الطاقة يكون معدل تضخم أسعار المنتجين تسارع الى 3.4 في المائة في يوليو (تموز) من ثلاثة بالمائة في يونيو محققا أسرع زيادة سنوية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 1995.

من ناحيته انخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل اليورو أمس ليتراجع عن أعلى مستوياته منذ ثمانية أشهر ونصف الشهر الذي سجله الاسبوع الماضي لكن التوقعات بزيادة أخرى في أسعار الفائدة تدعم العملة البريطانية. وفي المعاملات الصباحية انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.18 في المائة الى 67.44 بنس مقابل اليورو الاوروبي بعد ارتفاعه يوم الجمعة الى 67.17 بنس. وأمام العملة الاميركية استقر الجنيه الاسترليني على 1.9053 دولار. وكان الاسترليني ارتفع يوم الخميس الماضي الى 1.9092 دولار مسجلا بذلك أعلى مستوى منذ ثلاثة أسابيع. وترجع المكاسب الى بيانات قطاع الاسكان التي تدعو للتفاؤل والتي أدت الى تكهنات بأن أسعار الفائدة في بريطانيا قد ترتفع من جديد في نوفمبر المقبل. وتوقع 40 اقتصاديا بريطانيا من بين 54 اقتصاديا استطلعت رويترز اراءهم أن يرفع بنك انجلترا المركزي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس الى خمسة بالمائة في نوفمبر المقبل رغم أنه من المتوقع أن يبقي على الفائدة دون تغيير في الاجتماع الذي يعقده يوم الخميس المقبل.

وعلى صعيد البورصات العالمية ارتفع مؤشر نيكي القياسي في نهاية التعامل في بورصة طوكيو للاوراق المالية أمس بنسبة 1.39 في المائة ليصل لاعلى مستوى اغلاق منذ اكثر من ثلاثة اشهر مع اقبال المستثمرين على أسهم الشركات الصناعية مثل كانون. وجاء هذا الارتفاع بعد صعود الاسهم الاميركية بسبب تقرير أظهر زيادة أكبر من المتوقع في نمو الوظائف الاميركية مما خفف من حدة القلق بشأن السوق الاميركية التي تعد سوقا رئيسية للسلع اليابانية. وأقبل المستثمرون على شراء أسهم شركة كومبي وغيرها من الشركات التي تصنع منتجات الاطفال، بينما ينتظر اليابانيون مولد طفل جديد في العائلة الامبراطورية. وارتفع نيكي 223.82 نقطة الى 16358.07 نقطة وهو أعلى مستوى اغلاق منذ 15 مايو (ايار) الماضي. وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 0.98 في المائة الى 1649.32 نقطة.

من جهتها ارتفعت الاسهم الاوروبية في بداية المعاملات أمس مع صعود اسواق الاسهم الاسيوية وقادت أسهم شركات التعدين الاتجاه الصعودي مع تحسن أسعار النحاس في حين ظل سعر النفط أقل من 69.50 دولار للبرميل. وارتفعت أسهم بورصة لندن للاوراق المالية بعد ان قال تقرير صحافي ان بورصة ناسداك تفكر في تقديم عرض لشرائها دون الاتفاق مع ادارتها. وفي بداية المعاملات ارتفع مؤشر يوروفرست 300 القياسي لاسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 0.2 في المائة الى 1379.8 نقطة. ومن المتوقع ان يكون حجم التعامل منخفضا بسبب اغلاق الاسواق الاميركية بمناسبة الاحتفال بعيد العمال. وزادت أسهم قطاع التعدين فارتفع سهم بي.اتش.بي بيليتون وسهم ريو تينتو بنسبة 1.1 في المائة مع انتعاش سعر النحاس في أعقاب الخسائر التي مني بها في أواخر الاسبوع الماضي. واستقرت أسهم شركات النفط الكبرى دون تغيير يذكر فانخفض سعر سهم بي.بي بنسبة 0.1 في المائة في الوقت الذي تأرجح فيه سعر الخام الاميركي الخفيف حول 69.34 دولار اذ يتوقع المتعاملون أن يستمر الجمود بشأن أزمة البرنامج النووي الايراني مع الغرب لاسابيع. وارتفع سهم بورصة لندن 1.8 في المائة بعد أن قالت صحيفة «الاوبزرفر» أول من أمس أن ناسداك تبحث تقديم عرض لشرائها في أعقاب ارتفاع حصتها فيها الى ما يزيد على 25 في المائة.