الأسهم السعودية.. السيولة ترفض الخروج رغم تراجع المؤشر العام

تداول 368 مليون سهم بـ 7.754 مليار دولار.. وتفوق عمليات الشراء على البيع

TT

أبقت قوى سوق الأسهم السعودية المؤثرة على السيولة داخل السوق، وذلك على الرغم من تراجع المؤشر العام بنسبة 0.54 في المائة أو ما يعادل 61.27 نقطة إلى مستوى 11316.26 نقطة.

وكشفت تعاملات سوق المال أمس، أن السيولة سارت بخفية نحو ثلاثة قطاعات هي: الصناعة، الإسمنت، والكهرباء، وهو ما قاد إلى تفوق عمليات الشراء على عمليات البيع في هذه القطاعات على وجه التحديد.وأظهرت التعاملات أيضا، أن 60 في المائة من الصفقات المنفذة في قطاع الصناعة، كانت لصالح قوى الشراء، مقابل 40 في المائة لقوى البيع، كما أظهرت التعاملات أن 77 في المائة من الصفقات المنفذة في قطاع الإسمنت كانت لصالح قوى الشراء.

ويتضح من خلال مراجعة صفقات البيع والشراء، أن قوى الشراء تفوقت في قطاع الكهرباء، فيما لم تتجاوز حصة تلك القوى في قطاع البنوك على 17 في المائة، فضلا عن أن حصة المشترين كانت أقل من حصة الباعة في قطاع الاتصالات.

وفي كل الأحوال يبدو تنامي مستويات السيولة الذكية واضحا خلال التعاملات الأخيرة، وهو ما يرجح تجهيز المؤشر العام لمواصلة الصعود الذي بدأ في مطلع الأسبوع الجاري من مستوى 11111 نقطة.

وتعتبر تعاملات السوق التي ستتم اليوم مهمة جدا لقياس التوجهات المستقبلية للمؤشر العام، وذلك على اعتبار أن تجاوز المؤشر العام اليوم مستوى 11570 نقطة سيعني الكثير لأصحاب السيولة الاستثمارية.

وفي حال تراجع المؤشر العام اليوم إلى ما هو أدنى من مستوى 11111 نقطة، فإن ذلك مدعاة لتأكيد البحث عن قاع للارتداد في بحر العشرة آلاف نقطة، فيما يعتبر توقف المؤشر بين نقطتي 11570، و11111 مدعاة للحيرة التي لا يمكن الجزم بتبعاتها خلال الأسبوع المقبل.

* أبا الخيل: جني الأرباح متوقع والمؤشر سيصعد

* في هذه الأثناء، أوضح لـ«الشرق الأوسط» مشعل بن محمد أبا الخيل وهو خبير في تحليل تعاملات سوق الأسهم، أن عمليات جني الأرباح التي تمت أمس، كانت متوقعة.

وقال إن المؤشر العام مرشح للتراجع في بداية التعاملات، على أن يعاود الصعود أثناء تعاملات الجلسة المسائية، مرجحا أن تواصل بعض الأسهم التي تسيطر عليها قوى المضاربة في الصعود بغض النظر عن لون المؤشر العام.

السويلم: وضع سوق الأسهم مطمئن من جانبها، قالت لـ«الشرق الأوسط» خلود السويلم وهي مصرفية ومراقبة لتعاملات سوق الأسهم، إن الوضع العام لسوق المال مطمئن، مرجحة أن تكون الوجهة التالية للمؤشر العام أقرب إلى الصعود. وذكرت أن أبرز الملاحظات التي يمكن تسجيلها على تداولات السوق أمس، أن السيولة لم تغادر السوق، وأن ما تم لا يتعدى كونه تبديل مراكز وتحريكا للسيولة من قطاع لآخر.

ودللت السويلم على ما ذهبت إليه بعدم خروج السيولة إلى تداول 29.077 مليار ريال «7.754 مليار دولار» أمس وهي أرقام تقارب ما يتم تداوله بشكل اعتيادي خلال الفترة الماضية.

وذهبت إلى أن ضمن أهم ما لفت الأنظار أمس، أن كثافة التداولات في القطاع الصناعي، فضلا عن تفوق عمليات الشراء في قطاع الكهرباء، معتبرة أن ذلك مدعاة لتوقع صعود المؤشر العام خلال التعاملات المقبلة.

* النصار: السيولة الذكية لا تزال حاضرة

* في المقابل، أوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز النصار وهو محلل فني لتعاملات سوق الأسهم، أن السيولة الذكية لا تزال تسجل حضورا وتناميا ملحوظا، وهو ما يرجح إمكانية ارتفاع مستويات الثقة خلال التعاملات المقبلة.

وقال إن السيولة الذكية توزعت على عدد من قطاعات سوق المال السعودية، إذ تم رصد كميات منها باتجاه قطاعات الإسمنت والصناعة والكهرباء، فيما اعتبر أن التداولات تسير بطريقة احترافية. وبين أن صناع السوق قادوا التداولات بطريقة احترافية لم تسمح للمضاربين وملاك المحافظ المتوسطة والصغيرة من التقاط الأنفاس في الأسهم التي تقترب من نهاية عمليات التجميع لقيادة المؤشر العام خلال التعاملات المقبلة. وفسر ارتفاع حجم السيولة بوجود أعمال جني أرباح آنية، لن تطول كثيرا.