الروس يعودون مصرفيا إلى لبنان

مستثمرون لبنانيون «يقطفون» مشاريع كردستان

TT

لم تتوقف حركة الاستثمار من لبنان واليه بالرغم من الظروف القاسية التي يمر بها. وفي هذا المجال، علمت «الشرق الاوسط» ان مصرف «غازبروم بنك للاستثمار» الروسي، الذي حصل قبل بضعة اسابيع على ترخيص من مصرف لبنان المركزي، سيباشر اعماله قريباً في بيروت مكرساً اول عودة مصرفية روسية الى لبنان، وأول وجود مصرفي في الشرق الاوسط، علماً ان القائمة المصرفية في لبنان في السبعينات كانت تضم مصرفاً روسياً هو «موسكو نارودني بنك» الذي اقفل ابوابه بعد اندلاع الحرب في العام 1975. وسيهتم المصرف الجديد بالتسليف المتوسط والطويل الاجل، ويساهم فيه، الى «غازبروم بنك» شركة «كوينتيك» والمصرفي اللبناني سامي مارون. يذكر ان «غازبروم بنك» تملكه بالكامل شركة «غازبروم» الروسية التي تعتبر اكبر شركة نفط في العالم حيث تنتج 25% من انتاج الغاز العالمي، الى جانب انتاج كبير من النفط، وتتوزع ملكية «غازبروم» على الحكومة الروسية بنسبة 51%، وعلى الجمهور الروسي بنسبة 49%.

وفي المقابل يتجه المستثمرون اللبنانيون صوب العراق، وبالتحديد اقليم كردستان. فبعد قيام مجموعة لبنانية بتوزيع المياه المعبأة في العراق، واستعداد «البنك اللبناني للتجارة» لافتتاح فرع له في العراق، ابرمت شركة «GRD» عقداً «مع هيئة الاستثمار في السليمانية (كردستان) لانشاء معمل لانتاج الاسمنت في منطقة «بازيان» التابعة للمحافظة تبلغ كلفته 70 مليون دولار وسيقام على مساحة 92 دونماً، وسيلبي جزءاً من حاجة المنطقة الى الاسمنت والتي تقدر بين 12 و13 الف طن يومياً. ويعتبر المعمل العتيد الاكبر والاول من نوعه في كردستان. ولا يقتصر نشاط الشركة اللبنانية على هذا المشروع بل انها تنفذ عدداً من المشاريع الكهربائية ومشاريع مد خطوط الانترنت.

وفي الاطار عينه وقعت شركة «ميك اويل» اللبنانية ايضاً مذكرة تفاهم مع حكومة اقليم كردستان لبناء مصفاة نفط في الاقليم بطاقة 250 الف برميل يومياً، وبكلفة 2.9 مليار دولار في خلال فترة قياسية لا تتعدى السنتين كحد اقصى من تاريخ بدء البناء.