وقعت كليفلاند كلينك «الأميركية» وشركة مبادلة للتنمية امس اتفاقاً لإنشاء مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي المتطور بمواصفات عالمية في اطار استراتيجية تطوير قطاع الرعاية الصحية في امارة ابوظبي.
وسوف تقوم كليفلاند كلينك بموجب الاتفاق البالغ مدته 15 عاماً بتطوير وتشغيل مستشفى تخصصي عالمي وعيادة تابعة له في أبوظبي يتم فيه استخدام الأنظمة والإجراءات والإرشادات والمعايير المتبعة في جميع منشآت كليفلاند كلينك الطبية في الولايات المتحدة كما سينضم المستشفى للمجموعة الطبية التابعة لكليفلاند كلينك حيث يوفر تشكيلة واسعة من الخدمات التخصصية التي سوف يتم تطويرها على ضوء نتائج دراسة تجري حالياً لإجراءات تخطيط برامج المستشفى. ويؤكد الاتفاق على عزم كليفلاند كلينك المساهمة بفعالية في تطوير إمكانيات الخدمات الطبية والرعاية الصحية المتوفرة في أبوظبي.
وأكد الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي الذي حضر توقيع الاتفاق أن استقطاب المؤسسات العالمية في مجال الرعاية الصحية يمثل عنصراً رئيسياً في سياسة حكومة أبوظبي في هذا القطاع واصفا الاتفاقية بأنها تمثل خطوة جديدة نحو تحقيق رؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان التي تهدف لتوفير أفضل مستويات الخدمات الطبية وأحدث منشآت الرعاية الصحية في العالم للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات.
ووقع على الاتفاق بفندق قصر الإمارات خلدون خليفة المبارك الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مبادلة للتنمية والدكتور ديلوس توبي كوسغروف الرئيس التنفيذي لكليفلاند كلينك وجرت مراسم التوقيع في أعقاب اللقاء الذي انعقد لاطلاع المسؤولين على ملامح الاتفاقية والمبادرة الجديدة وحضر اللقاء عدد من مسؤولي الوزارات والدوائر الحكومية وممثلين عن مجلس كليفلاند كلينك بالإضافة للمسؤولين بمستشفيات الدولة والعديد من العاملين في القطاع الصحي.
وسوف يقام المستشفى الجديد في جزيرة الصوة الواقعة بجوار ميناء زايد والموازية لمركز أبوظبي للتسوق «أبوظبي مول» وينتظر أن يبدأ المستشفى العمل خلال ثلاثة أعوام.
وأعرب الدكتور كوسغروف عن تحمس كليفلاند كلينك للشراكة مع مبادلة للتنمية ومع إمارة أبوظبي لتقديم أجود خدمات الرعاية الصحية لشعب دولة الإمارات وبقية شعوب المنطقة مؤكدا ان كليفلاند كلينك لديها تاريخ حافل بالتميز في مجال الخدمات والتعليم والأبحاث الطبية وتتطلع لتعزيز علاقاتها المتميزة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال خلدون المبارك إن هذا الاتفاق يعتبر الأول من نوعه في المنطقة وهو ما يمهد لقيام نموذج بناء دائم يعمل على نقل مستويات الرعاية الصحية المقدمة لسكان أبوظبي ودولة الإمارات وبقية دول المنطقة إلى آفاق أرحب وسوف تضمن مشاركة كليفلاند كلينك توفير خدمات رعاية صحية ذات جودة عالية وتكنولوجيا حديثة وتعليماً طبياً متواصلاً.
ويتم حالياً إعداد دراسة تحدد متطلبات مستشفى كليفلاند أبوظبي لتلبية الطلب على الخدمات العلاجية المتطورة على مستوى الدولة وبقية دول المنطقة واطلع المسؤولين على محاور الدراسة التي يتوقع الانتهاء من إعدادها في أوائل 2007.