الصقير يؤكد انتهاء فترة عمله نهاية الشهر الحالي ويتجنب الحديث عن الإشكاليات المالية

«الكهرباء السعودية» تواصل عملية الإصلاح وتطالب بالصبر على التغير الإيجابي

TT

أكد أمس المهندس عبد العزيز بن عبد الله الصقير الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أمس، على تقدم في عملية الإصلاح التي تنتهجها الشركة، مطالبا بالتحلي بالصبر والتريث لحدوث تغيير إيجابي في مسيرة الشركة. وقال الصقير «وضع الشركة المالي في إصلاح مستمر والجهود مستمرة للتطوير»، إلا أنه تجنب الحديث عن الجوانب المالية أو الإشكاليات التي تمر بها الشركة حاليا.

واكتفى الصقير بذكر أن الشركة تشهد نموا في طلب خدمة الكهرباء وصفه بـ«القياسي وغير المسبوق»، مشيرا إلى أن جهود الإصلاح التي تقوم بها الشركة، تأتي مواكبة للطفرة التي تعيشها البلاد حاليا. وأفاد الصقير خلال تصريحات أدلى بها أمس، عقب افتتاحه للملتقى إدارة الجودة الشاملة، بأن الجودة الشاملة التي نفذتها الشركة أثرت إيجابا بشكل كبير، سواء داخل الشركة من حيث تعاملاتها وتقليل التكلفة أو فيما يتعلق بالتعاملات الخارجية.

وأضاف الصقير أن هناك نقاشا قائما حاليا مرتبطا بالتوجه لتقسيم الشركة إلى شركات، مستطردا «متى ما كان الوقت مناسبا والعملية متى يحين الوقت المناسب». وفي ذات الوقت، أكد الصقير بقاءه في منصبه حتى نهاية الشهر الحالي سبتمبر (أيلول)، والتي تقدم بها أواسط العام الحالي، ملمحا خلال تصريحاته بأنه سيغادر منصبه حال انتهاء آخر أيام دوامه الرسمي، ولا يعني تدشينه لفعاليات المنتدى عدوله عن العمل.

من جهة أخرى، أبان الرئيس التنفيذي للشركة خلال كلمة ألقاها أمام حشود الحاضرين لملتقى إدارة الجودة الشاملة، إن الشركة وبعد أن خاضت مرحلة إعادة الهيكلة تدرك تماماً أن تحقيق الآمال الكبيرة المعقودة عليها، يتطلب تضافر جهود جميع العاملين فيها، لتحقيق أعلى مستويات الأداء الممكنة عن طريق البحث الدؤوب عن أفضل الممارسات، والتحسين المستمر للعمليات لخفض التكاليف وتحقيق رضا العملاء.

واعترف الصقير بعدم رضاه عن مستوى العاملين في الشركة، مطالبا بالصبر والتريث حتى يحدث التغيير الإيجابي في الأداء العام، إذ قال ما نصه «علينا أن نعلم أن العادات التي اكتسبها أفراد الشركة على مدى سنين عديدة يصعب تغييرها في فترة قصيرة، لـذلك فلا بد من التحلي بالصبـر واتبـاع أسلوب منهجي لإدخال التغيير بشكل تدريجي يتناسب مع بيئة الشركة وثقافتها وقيمها والنتيجة ستكون إيجابية، فقد تثبت مبادئ إدارة الجودة الشاملة فعاليتها، إذا ما استخدمت الوسائل المناسبة لتطبيقها داخل بيئة الشركة، ولا بد من مراجعة وتحديث هذه الوسائل من حين لآخر لتتناسب مع مراحل نمو الشركة، ومدى نضج تجربة الجودة الشاملة فيها».

من جهة أخرى، تحدث في الملتقى عدد من المختصين والأكاديميين حيث استضافت الشركة أحمد نصيرات مستشار برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، والذي عرض نتاج تجربة دبي في التميز المؤسسي وكيف كانت هذه التجربة ناجحة بكل المقاييس كما قدم أمثلة على أسلوب الإدارة ونهج الجودة الشاملة في تلك التجربة. واستعرض 11 مختصاً آخر تجاربهم ودراساتهم في مجال الجودة الشاملة.

وقدم المهندس مصطفى محمد سعيد عالم عن برامج الجودة في الشركة السعودية للكهرباء، في حين تناول الدكتور محمد عبد الله عبد المقصود حسان ورقة عمل عن العلاقة بين جودة الخدمة ورضا العميل في بيئة التجارة الإلكترونية، بينما قدم المهندس سامي إبراهيم سرحان ورقة عمل عن جودة البيانات في الأنظمة المساندة في اتخاذ القرارات.

وناقش عبد الرحمن محمد العبيّد ورقة عمل عن التغيير كوسيلة القادة للتميز، وقدم المهندس محمد جاسم بوحجي تجارب وأفضل الممارسات في إدارة التحول في مؤسسات القطاع العام والقطاع الحكومي، في حين تناول نذير خاشقجي ورقة عمل بعنوان أين الجودة الشاملة من حوكمة الشركات، واستعرض الدكتور سرور علي إبراهيم سرور ورقة عن إدارة الجودة الشاملة من الجودة إلى الجودة الشاملة وتحقيق رضاء العميل من خلال رضاء العاملين، كما قدم المهندس خالد محمد التلمساني ورقة عمل بعنوان