120 مليون دولار تكلفة إنشاء أول مصنع لاستغلال خامات الرمال السوداء في مصر

السعودية على رأس الأسواق التصديرية المستهدفة

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن وزارة الكهرباء والطاقة المصرية، تعكف حاليا على اجراء دراسة جدوى متكاملة لمشروع استغلال خامات الرمال السوداء بمنطقة البرلس الساحلية، وينتظر أن تنتهي منها في غضون ثلاثة أشهر، لتبدأ بعدها في اجراءات تأسيس أول شركة مصرية لهذا الغرض، تؤسس مصنعا لاستغلال الرمال السوداء لأغراض صناعية بتكلفة 120 مليون دولار.

وتشير الدراسة، التي تقوم بها شركة روش الاسترالية، نظير 2.5 مليون دولار، الى أن مصر تمتلك فرصا واعدة في تصدير خامات الرمال الست، وهي الزيركون والماجنتيت والروتيل والالمينتيت 1 و2 والجارنتيت، حيث توجد هذه المعادن في الرمال السوداء المصرية بنسبة تركيز تبلغ 4.5%، وهي نسبة عالية، وفقا للمعايير الدولية.

ووضعت الدراسة السوق السعودي على رأس الأسواق المستهدفة للتصدير، لكونها تعد أكبر مستهلك لمعادن الرمال السوداء، وكذلك دول أوروبا، حيث تعتمد الدول المتقدمة على هذه المعادن في الصناعات الحديثة والالكترونية والسفن والطائرات والورق والسيراميك، وأوضحت أن مصر ستنتج خامات تصل قيمتها الى 45 مليون دولار سنويا، كما سيوفر المشروع للسوق المحلي ملايين الدولارات، التي توجه لاستيراد الزركون، وهو العجينة اللامعة لطبقة السيراميك، وتمثل تكلفتها ما بين 16 و20% من تكلفة انتاج السيراميك.

وتبلغ الطاقة الأولية للمصنع من هذه المعادن، وفقا للمؤشرات الأولية للدراسة 450 ألف طن، ويبدأ الانتاج بعد عامين من بدء نشاط الشركة، التي ينتظر أن تساهم بها وزارات الكهرباء والبترول والانتاج الحربى والمالية، بالاضافة الى بنك الاستثمار القومي وهيئة قناة السويس.

كانت الدراسة الأولى لهيئة المواد النووية، التي تناولت هذه الخامات، قد أشارت الى أن مصر خسرت قرابة 40 مليون طن منها، نتيجة التعديات التي وقعت فى السنوات الماضية، وبسبب نحر البحر لمساحات كبيرة من الخامات، التي توجد في منطقة ساحل الدلتا في 11 نقطة على ساحل شمال شبه جزيرة سيناء.