علي الدهوي: مشتركونا قفزوا إلى 2.5 مليون وشبكتنا ستغطي كامل العراق مع نهاية العام

رئيس «إم تي سي أثير» لـ الشرق الاوسط : عمالنا كلهم عراقيون ونوفر 10 آلاف منصب عمل غير مباشر

TT

أكد علي الدهوي الرئيس المدير العام التنفيذي لـ «أم تي سي اثير» ان شركة الهاتف الجوال في العراق تطمح لأن تغطي شبكتها كامل العراق مع نهاية هذا العام. وقال في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في لندن ان الشركة تطمح عبر هذا التوسع الى رفع عدد مشتركيها من ما يقارب 2.5 مليون مشترك حاليا الى 3 ملايين مشترك.

وشدد الدهوي على ضرورة أن تنهي «هيئة الاتصالات العراقية» حالة الضبابية التي تلف موضوع رخصة التشغيل، ودعا الهيئة الى اعطاء شركات الهاتف الجوال الثلاث العاملة في العراق رخصة تشغيل طويلة الأمد تمتد الى 15 عاما حسب المعايير العالمية المعمول بها والمطبقة في دول المنطقة، كما دعا الهيئة الى ضرورة أن تأخذ الهيئة بعين الاعتبار «الثقة» و«التضحيات» التي قدمتها ليس «أم تي سي اثير» فقط بل وللشركتين الأخريين العالميتين في العراق بعدم التردد و«المجازفة» في الاستثمار في العراق برغم كل المصاعب والمخاطر. وفيما رفض الدهوي الخوض في التفاصيل المالية وأرباح «أم تي سي أثير» فانه أكد أن جزءاً كبيراً من المداخيل التي تحققها الشركة يُعاد ضخها في العراق لتطوير خدمات الشركة وتحسين تغطيتها الى جانب رعاية الاعمال الخيرية.. وفيما يلي نص الحوار:

> سبق أن أعلنتم عن خطة لـ«أم تي سي اثير» لتغطية كامل العراق مع نهاية العام الحالي 2006..أين وصلتم في هذا الموضوع؟

ـ كل شي يسير على ما يرام وخططنا ماضية في الاتجاه الصحيح لتغطي شبكتنا كامل العراق مع نهاية العام الحالي 2006 ومن شأن هذا تعزيز مكانتنا كأكبر شركة هاتف جوال في العراق من كل النواحي سواء من حيث عدد المشتركين الذي يبلغ حاليا نحو 2.5 مليون مشترك والذي نطمح لزيادته بعد التغطية الكاملة، أو من حيث التغطية أو بدالات الارسال أو الخدمات التي نقدمها.

> الى كم تطمحون رفع عدد المشتركين بعد التغطية الكاملة للعراق؟

ـ نطمح لزيادته الى 3 ملايين مشترك كخطوة أولى مع نهاية العام الحالي 2006.

> هل يفتح توسيع شبكتكم لتغطية كامل العراق معركة التنافس بينكم وبين الشركتين الآخريين العاملتين في العراق..وألم يكن هناك ما يشبه تقاسم للتغطية والنشاط في العراق..انتم في المنطقة الجنوبية، والشركتان الاخريان في الوسط والشمال؟

ـ ليس هناك اتفاق في موضوع التقاسم، كل ما في الأمر هو انه في السنة الأولى من اجازة العمل للشركات الثلاث قُسم العراق الى ثلاث مناطق وكانت المنطقة الوسطى والجنوبية من نصيبنا، لكن في السنة الثانية مُنحت رخصة العمل في عموم العراق. لكننا عوضا عن المسارعة في توسيع شبكتنا في عموم العراق فضلنا التركيز على تثبيت أقدامنا في المنطقة الجنوبية والوسطى، وبعد أن وفَقنا في تغطية المنطقة تغطية جيدة، حتى في المناطق الريفية البعيدة توجهنا الى توسيع خدمتنا الى باقي مناطق العراق. اما بالنسبة للتنافس فنحن نؤمن بالتنافس ونرحب بالتحديات الجميلة للسوق والتسويق.

> ولكن ألا تخشون ان توسع الشركتان الآخريان نشاطهما لمنافستكم في المنطقة الجنوبية؟

ـ نحن لنا ثقة كبيرة في الخدمات التي نقدمها لزبائننا كما اننا ومثلما ذكرت سابقا نرحب بالتنافس ونؤمن به ونعتبره من التحديات الجميلة.

> فهمت أن ما يقلقكم أكثر في «أم تي سي اثير» ليس المنافسة مع الآخرين انما الضبابية التي تلف موضوع رخصة التشغيل...؟

ـ هذه مسألة مهمة جدا ونحن ندعو بهذه المناسبة هيئة الاتصالات العراقية الى اعادة النظر في سياسة اعطاء تراخيص مؤقتة للعمل وندعوها الى منح شركات الهاتف الجوال الثلاث العاملة في العراق ـ و ليس «أم تي سي اثير» فقط ـ رخصة عمل طويلة الأمد تمتد الى 15 عاما حسب المعايير العالمية المعمول بها والمطبقة في دول المنطقة، كما ندعو الهيئة الى ضرورة أن تأخذ بعين الاعتبار «الثقة» و«التضحيات» التي قدمتها ليس «أم تي سي اثير» فقط بل والشركتان الأخريان العاملتان في العراق بعدم التردد و«المجازفة» في الاستثمار في العراق برغم كل المصاعب والمخاطر. نحن نعرف الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة العراقية من أجل تشجيع الاستثمار ونحن نعتقد اننا ـ وأنا مرة أخرى لا اتحدث فقط عن «أم تي سي اثير» انما كذلك عن الشركتين الآخريين العاملتين معنا في العراق ـ نمثل مرآة تعكس حالة الاستثمار في العراق..مرآة ينظر لها المستثمرون العرب والأجانب بكثير من التمعن.

نحن دائما ندعو للحوار ونؤكد عليه ولكننا ندعو هيئة الاتصالات الى الجلوس للحوار معنا ونحن ليس لنا أي اعتراض على المنافسة ولا على اعطاء رخصة عمل لشركة رابعة للعمل في العراق. اننا لا نطلب تفضيلا، ولكن هناك قضية يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار وهي عدم ترددنا في الاستثمار في العراق برغم كل المصاعب والمخاطر.

> هل تشيرون كذلك الى مساهماتكم في الاقتصاد العراقي وخلق فرص العمل بالإضافة الى رعايتكم الى أعمال خيرية..؟

ـ بالتأكيد هذه نقاط يجب أن تأخذ بعين الاعتبار فنحن لدينا نحو ألف موظف كلهم عراقيون كما اننا نوفر بطريقة غير مباشرة نحو 10 آلاف منصب عمل. هذا بالاضافة الى تخصيصنا لنحو مليون دولار لدعم النشاطات التربوية والثقاقية والرياضية مثل دعم المنتخب العراقي لكرة القدم الى جانب رعايتنا للاعمال الخيرية من قبيل منح سيارات اسعاف للمستشفيات العراقية والتكفل بعلاج العديد من المواطنين العراقيين خارج العراق. > ولكن قد يقول البعض هنا ان هذا جزء بسيط فقط من الارباح التي تحققونها في العراق..؟

ـ أنا لا أريد ان اخوض في موضوع الأرباح ولكنني أشير فقط الى ان هيئة الاتصالات تحصل على 13% من مداخيلنا كما يجب أن أؤكد ان الجزء الكبير من المداخيل التي نحققها في العراق نعيد ضخها واستثمارها في تطوير خدماتنا في العراق. وبالمناسبة فان التكنولوجيا التي نستخدمها من أحدث التكنولوجيات واكثرها تطورا في المنطقة. > كان هناك حديث عن عرض جزء من اسهم «أم تي سي أثير» للتداول في البورصة العراقية؟

ـ هذا جزء من شروط رخصة التشغيل ولكن لم يتحقق بعد. ولهذا نحن ندعو مرة أخرى الى ضرورة ان تتحرك هيئة الاتصالات العراقية لحسم موضوع رخصة التشغيل بمنحنا رخصة عمل طويلة الأمد مثلما هو معمول عالميا واقليميا. > الى جانب موضوع رخصة التشغيل والوضع الأمني، ماهي الصعوبات الاخرى التي تواجهكم في العراق؟

ـ طبعا الوضع الأمني له تأثير كبير على نشاطنا ونحن نصرف اموالا طائلة في هذا الجانب من اجل ان تسير خدماتنا على أحسن ما يرام. بالاضافة الى هذا هناك صعوبات اخرى مثل النظام المصرفي والضرائب. ولكن برغم كل المصاعب فاننا نسعى دائما الى تجاوزها من اجل تحسين وتطوير خدمتنا.

> هل تتخذون قراراتكم في «أم تي سي أثير» بشكل مستقل ام انكم ترجعون الى الشركة الأم في الكويت؟

ـ طبعا نحن نبقى فرع في العراق لـ«أم تي سي» ونحن نرجع للشركة الأم في كل صغيرة كبيرة كما اننا نستعيد بخبرات الشركة الأم وفروعها في تطوير خدمتنا.

> في الأخير ما هي مشاريعكم خاصة مع استعدادكم لتغطية كامل العراق؟

ـ برغم اننا نستخدم أحدث التكنولوجيات واكثرها تطورا في المنطقة فنحن نطمح دائما لتطوير خدماتنا ويجب أن اشير هنا الى ان خدمة الجيل الثالث اصبحت جاهزة للاستخدام عندنا.