السعودية: الشيخ المطلق يبيح الاكتتاب في «فواز الحكير» وتداول أسهمها لنشاطها في «أمور مباحة»

مع توقعات وصول التغطية إلى نسب جديدة في السوق

TT

استباقا لجدل يظهر مع بداية كل اكتتاب جديد، أجاز عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبد الله المطلق، الاكتتاب في شركة فواز الحكير التي ستطرح للاكتتاب الأسبوع المقبل عبر طرح 12 مليون سهم للاكتتاب العام الذي يتوقع مراقبون تغطية الاكتتاب بأكثر من 10 أضعاف، نظرا لحجم الأسهم القليلة المطروحة في السوق ورغبة الكثير تحقيق مكاسب في الاكتتابات الجديدة.

وأوضح الدكتور عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء حول سؤال عن جواز الاكتتاب في شركة فواز الحكير، أن نشاط الشركة هو في أمور مباحة، مبينا أن نشرة الاكتتاب للشركة أظهرت براءة ذمة الشركة من الديون، إضافة إلى أنه ليس لديها استثمارات محرمة ولذا فإن الشيخ المطلق يرى أنها من الشركات النقية التي يجوز الاكتتاب فيها كما أنه يجوز بيع أسهمها بعد التخصيص لأنها قائمة وتعمل منذ سنوات من جهة أخرى، توقع مراقبون لسوق الأسهم السعودية تغطية اكتتاب شركة فواز الحكير التي ستطرح 12 مليون سهم تمثل 30 في المائة من أسهم الشركة بأكثر من عشرة أضعاف، معيدين ذلك إلى أن حجم الأسهم المطروح يعتبر قليلا بالنظر إلى عدد المكتتبين المتوقعين، والذين سجلوا أرقاما متنامية في الاكتتابات الأخيرة التي أقيمت في السوق السعودية والتي وصلت إلى نحو ستة اكتتابات (الدريس ـ الورق ـ إعمار المدينة الاقتصادية ـ سبكيم ـ الشركة السعودية للأبحاث والنشر ـ البحر الأحمر). وأوضح متابعون لسوق الأسهم السعودية، إلى أن طرح شركة في قطاع التجزئة ودخولها إلى سوق التداول يضفي تكاملا للسوق باعتبارها أول شركة في هذا القطاع، كما يزيد من تنوعه، مشيرين في الوقت نفسه إلى تسجيل الشركة نجاحات طيبة في السنوات الأخيرة من أرباح وصلت إلى نحو 30 في المائة في السنوات الثلاث الماضية ونمو في نشاطاتها بنحو 25 في المائة، إضافة إلى ما تسجله عوائد السهم والتي تصل الى 6.2 بعدل أرباح تراكمي يصل إلى نحو 18، وتوقعت مصادر تسجيل السهم لأسعار جيدة في أول طرح له للتداول في السوق السعودية، والذي قد يصل إلى أكثر من 200 ريال، قد سجل بعدها ارتفاعات اكبر بالنظر إلى أرباح متوقعة للشركة الجديدة في سوق الأسهم والقديمة في قطاع التجزئة وخاصة الملابس.

وتعتبر ظاهرة تقصي الإباحة والتحريم في الأسهم السعودية، ظاهرة بدأت تزداد أهميتها مع دخول شرائح اجتماعية كبيرة في سوق الأسهم السعودية وتركز الكثير من المتعاملين على هذا السوق لتحقيق أرباح متفاوتة تبعا للأسهم التي يتعامل بها، كما ينظر المتعاملون في السوق للشركات تبعا لنشاطاتها حيث تعتبر البنوك غير محببة للتعامل بأسهمها من قبل الشريحة الأكثر، كما أن احد أهم المعايير المنظورة في هذا الاتجاه المديونيات التي تكون على الشركة أو القروض التي تطالب الشركات بتمويلها من البنوك، وإن كانت العديد من الشركات المتداولة في سوق الأسهم السعودية بدأت تطبع معاملاتها وقروض تمويلها بالطابع الإسلامي خروجا من هذا المأزق الذي بات يشكل قلقا لدى الراغبين في التعامل في أسهمها مما يوسع قاعدة ملاكها، وهو الأمر الذي يعود على عوائدها وقيمة أسهمها بالنفع الكثير، وهذه الشركات في ازدياد مضطرد حتى أن العديد من الشركات باتت تصدر بيانات توضيحية في هذا المجال. وتمثل شركة فواز الحكير أول شركة في قطاع التجزئة تدرج في سوق الأسهم وتعد بادرة ايجابية تعطي السوق تكاملا في الشركات المتداولة فيه، إضافة إلى ما سجلته الشركة من نمو في الأرباح والنمو السنوي لهذه الشركة. وتأسست الشركة منذ 1990 عاملة في قطاع التجزئة في الأزياء والملابس النسائية والرجالية والأحذية والعطور وتستقطع الحصة الأكبر في هذا القطاع عبر أكثر من 42 ووكالة وماركة عالمية في هذه المجالات كما تصل فروعها إلى أكثر من 700 فرع تتوزع على المدن السعودية.