مصادر بوينغ : حجم الأسطول العالمي 36000 طائرة بحلول عام 2025

المنطقة بحاجة إلى 1100 طائرة خلال العقدين القادمين

TT

توقع خبير في صناعة الطيران ان تصل معدلات النمو في الحركة الجوية خلال الفترة القريبة الى معدلات غير مسبوقة، فيما قدر حاجة المنطقة العربية من الطائرات بحوالي 1100 طائرة خلال العقدين المقبلين.

وقال لـ«الشرق الأوسط» حبيب فقيه رئيس ايرباص الشرق الاوسط ان التوقعات تشير إلى نمو الحركة الجوية سيصل إلى 6.2 مليار مسافر مع عام 2010 في المناطق الآخذة بالتوسع مثل الصين «10.8%»، الهند «10.4%»، أوروبا الشرقية «9.7%»، الشرق الأوسط «8%». وفي المقابل، تشير الإحصائيات إلى 700 مليون مسافر مع حلول 2010 وذلك من المناطق المتطورة مثل: غرب أوروبا «5.5%»، اليابان «4.7%»، شمال أميركا «4%». ولاشك أن هذه الأرقام ترسم ملامح النمو الكبير المتوقّع من الصين والهند خاصة أن منطقة الشرق الأوسط تتمتع بنسبة نمو قريبة يدعمها التطور الهائل في قطاعي الأعمال والسياحة. وورد في تقرير اعدته شركة بوينغ ان سوق الطائرات التجارية على المستوى العالمي سيصل حجمه الى 272 الف طائرة بقيمة 2.6 تريليون دولار في السنوات العشرين القادمة ويتوقع ان تبلغ حصة منطقة الشرق الأوسط منها على ما يقارب 1100 طائرة بمبلغ يصل الى نحو 160 مليار دولار وهو ما يعادل 4% من حجم الاسطول العالمي الجديد، بينما تشكل قيمة الطائرات التي تحتاجها المنطقة 6.15% من اجمالي الاسطول. ووفقا لتقرير بوينغ سيؤدي الطلب الكبير على الطائرات الجديدة الى وجود اسطول عالمي يتميز بتحسينات مهمة في مجال حماية البيئة، كما يتيح الفرصة لتلبية الزيادة السنوية في حركتي الركاب والشحن.

وتتوقع بوينغ ان يتضاعف الاسطول العالمي من طائرات الركاب والشحن بحلول عام 2025 وان تكون غالبية الطائرات الجديدة من ذوات الممر الواحد والممر المزدوج مقابل نسبة قليلة من الطائرات الاقليمية والطائرات الضخمة. وسوف تتسلم شركات الطيران خلال السنوات العشرين القادمة حوالي 3450 طائرة نفاثة للرحلات الاقليمية تتسع لـ 90 مقعدا او اقل، و16450 طائرة ذات ممر واحد تتسع لما بين 100 و240 مقعدا في درجتين، و6230 طائرة ذات الممرين 200 الى 400 مقعد في ثلاث درجات، و990 طائرة او اكثر من 400 مقعد في ثلاث درجات، ومع الطائرات الجديدة واحتساب الطائرات التي سيتم الاحتفاظ بها من الاسطول الحالي سيصل العدد الاجمالي للطائرات في الاسطول العالمي الى 36000 طائرة بحلول عام 2025 .

وتوقع تقرير بوينغ ان تستحوذ الطائرات ذات الممر الواحد والاخرى ذات الممر المزدوج على جل الزيادة المتوقعة للعشرين سنة المقبلة، لذا فان استراتيجية الشركة سوف تركز على الانتاج في هذا السوق، وهنا يشير الفقيه إلى أن خط الانتاج الحديث في ايرباص يتألف من اربع عائلات من الطائرات وهي عائلة الطائرات ذات الممر الواحد والطائرات ذات الجسم العريض والاخرى للمدى البعيد وطائرات للمدى البعيد جدا والسعة العالية.

وعن مدى قدرة الشركة على تلبية الطلبات السابقة وايضا قدرتها على تلبية الطلبات غير المتوقعة قال الفقيه: «نهدف الى تلبية 50% على الاقل من حاجة السوق وهذه النسبة قد تزيد او تنقص سنويا بحسب نوعية الطلبات علما بان حصة ايرباص من الطلبات المعدة للتسليم قد وصلت الى 55% مقارنة مع بوينغ مع نهاية 2005 أي ما يعادل 2177 طائرة بقيمة 220 مليار دولار وتبلغ حصة الشرق الأوسط منها 123 طائرة».

واضاف الفقيه لدينا مرونة في مجاراة النمو غير المتوقع في الطلبات ويتجلى ذلك بارتفاع نسب الطلبات المسلمة مقابل غير المسلم منها علما بان التأخير في بعض البرامج لا يحدث تأثيرا كبيرا نظرا لعدد الطائرات وطرازاتها مقارنة بالكمية الاجمالية.

وامام مشاريع الخصخصة المطروحة في اكثر من مكان في العالم والذي يشمل قطاع الطيران بحدود مختلفة وكذلك مدى قدرة الشركات الحكومية على المنافسة قال الفقيه انه يمكن للشركات الحكومية النجاح وتقديم خدمات ذات جودة عالية شرط ان تتوفر لديها حرية التصرف من دون اية تدخلات سياسية، وهناك في المنطقة العديد من قصص النجاح لشركات طيران حكومية، واضاف «المقارنة في هذا المجال لا تنحصر برأس المال انما بطريقة التشغيل ومساحة الحرية في ادارة الشركة».

الطلب على الطائرات التجارية سيجد اقبالا كبيرا خلال الفترة المقبلة