44 مليار دولار حاجة البلاد العربية من الاستثمار في توليد الطاقة

في ضوء ازدياد الطلب عليها صناعيا واستهلاكيا

TT

قدر منظمو معرض ومؤتمر توليد الطاقة المقرر اقامته في البحرين في يناير المقبل حاجة الدول العربية من الاستثمارات في مجال الطاقة بحوالي 44 مليار دولار، وذلك في ضوء ازدياد الطلب صناعيا واستهلاكيا للطاقة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط، واتجاه السلطات الحكومية والقطاعات الخاصة المزودة للطاقة لإيجاد سبل جديدة لتطوير مصادر توليد وتوزيع يعتمد عليها من أجل توفير الطاقة في المنطقة. ويقول منظمو المؤتمر انه مع الأخذ في الاعتبار الحلول التطويرية وفرص التسويق والمبيعات فإن كبار المسؤولين عن صناعة الطاقة الكهربائية سيجدون عند الالتقاء في البحرين في معرض ومؤتمر توليد الطاقة في الشرق الأوسط لعام 2007 فرصة لمناقشة العديد من الخطط المستقبلية مثل الربط الكهربائي وتحديث الشبكات وبناء محطات جديدة للطاقة وتحلية المياه.

وقال روبرت كارسون مدير التسويق في مجموعة بينويل المنظمة لمعرض توليد الطاقة في الشرق الأوسط إن الدورة الخامسة من معرض ومؤتمر توليد الطاقة في الشرق الأوسط ستعقد في مركز البحرين الدولي للمعارض خلال الفترة 21 ـ 24 يناير 2007 بدعم كامل من وزارة الكهرباء والماء في البحرين. وتشتمل الفعاليات على مؤتمر ومعرض متخصص لمدة ثلاثة أيام بمشاركة وفود رسمية وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية والاجنبية وسط مشاركة اكثر من مائة من العارضين والعديد من الأنشطة الأخرى. ويقول كارسون انه مع تنامي قطاع توليد الكهرباء في ضوء الطفرة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة، فقد ارتفع عدد الزائرين لمعرض توليد الطاقة في الشرق الأوسط من عام لآخر وبلغ عددهم أكثر من أربعة آلاف زائر في معرض توليد الطاقة 2006 في أبوظبي.

واشار الى ان علاقات التعاون بين السلطات الحكومية المختصة لعبت دورا هاما وكبيرا في إيجاد نظرة مستقبلية إيجابية لقطاع الطاقة الكهربائية في المنطقة، كما أن العمل في المرحلة الأولى من شبكة الربط الكهربائي لمجلس التعاون الخليجي بين المنشآت الوطنية لتوليد وتوزيع الطاقة الكهربائية في البحرين، والكويت، وقطر والمملكة العربية السعودية يسير قدما. وتدعو المرحلة الثانية من خطة مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى توسيع الشبكة لتشمل سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة. وسيتم إنفاق ميزانية إجمالية بقيمة حوالي 8.5 بليون دولار عند اكتمال تطبيق النظام برمته بحلول عام 2015.

وتشير التكهنات الأخيرة إلى أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحتاج لإضافة 65 جيغاواط من الطاقة لمقابلة الطلب المتزايد للكهرباء من الآن حتى عام 2010، مما يتطلب استثمار حوالي 44 بليون دولار على مشاريع البنية التحتية للطاقة، وتستـأثر دول الخليج بحوالي النصف من هذا النمو. ولا شك أن مثل هذه الخطط ستؤدي إلى حدوث تأثير هائل على القطاعات التجارية المزودة للمعدات والخدمات في المنطقة.

واكد كارسون أن مؤتمر ومعرض توليد الطاقة في الشرق الأوسط يساهم في جمع والتقاء قادة قطاعات ونظم توليد الطاقة ومشاريع تحلية المياه ذات الصلة والتقنيات المتطورة مع التركيز على التصميم، والمعدات، والخدمات، والتركيبات والصيانة.

ويتضمن المؤتمر والمعرض ندوات استراتيجية وفنية عالية المستوى يقدمها نخبة من قادة الصناعة الإقليميين والدوليين، بالإضافة إلى كوكبة من العارضين لجذب المشترين والبائعين على حد سواء للحضور والمشاركة بفعالية في هذا السوق. كما أن الجهات الهندسية ذات الصلة تعتبر المؤتمر والمعرض فرصة مثالية لبناء علاقات تجارية مفيدة ومربحة بالإضافة إلى التعرف على التوجهات الإقليمية في هذا الصدد.

ويوفر المعرض والمؤتمر فرصة نادرة للمزودين لعرض أحدث الخدمات والتقنيات والمعدات للزبائن والعملاء من القطاعين العام والخاص في مجال الطاقة والماء ووكالات ومنظمات البيئة، وشركات تمويل المشاريع ومنتجي الطاقة المستقلين. ومن ابرز الشركات الدولية المتخصصة في صناعة الطاقة المشاركة في المعرض والمؤتمر: ايه بي بي، دوسان، انسالدو ابريجيا، ايه انريجي، هيتاشي، وسيمنس والعديد من الشركات الأخرى.

وتنظم شركة بينويل مؤتمر ومعرض الطاقة في الشرق الأوسط 2007 وهي شركة عالمية رائدة في مجال توليد الطاقة والمؤتمرات والمعارض ذات الصلة، وتشمل أنشطتها تنظيم العديد من المؤتمرات والمعارض في أنحاء مختلفة من العالم بما في ذلك الولايات المتحدة، الصين، روسيا، آسيا وأوروبا.