توقع أعطال لخدمة الكهرباء خلال صيف 2007 في ظل صعوبة تمويل مشاريع هامة

السعودية: الرئيس التنفيذي السابق لشركة الكهرباء متفائل بانفراج الأزمة المالية

TT

أكد المهندس عبد العزيز الصقير الرئيس التنفيذي السابق للشركة السعودية للكهرباء المنتهية فترة عمله أول أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، تفاؤله بانفراج الأزمة والضائقة المالية التي تمر بها شركة الكهرباء السعودية برغم ما تتعرض له من مصاعب وإشكاليات مالية وفنية متعددة.

واستند الصقير في تفاؤله على ما يلمسه من اهتمام حكومة بلاده لأوضاع الشركة وإطلاع دقيق لتفاصيل ما يلم بها مما يبشر بإيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة.

وأوضح الصقير الذي التقى يوم السبت الماضي رئيس وأعضاء اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض في لقاء بادرت الشركة السعودية للكهرباء للدعوة لعقده لعرض خطط وبرامج الشركة وإمكانياتها ووضع النظام الكهربائي الحالي والمستقبلي بالإضافة لوضع الأحمال الكهربائية المتوقعة خلال صيف عام 2007، أن الشركة تسعى باستمرار لإيجاد الحلول الجذرية لمشاكل انقطاع الخدمة الكهربائية من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الكهربائية لمواكبة الطلب المتنامي على الطاقة.

وأضاف الصقير أن لدى الشركة العديد من المشاريع التي ستدخل للخدمة قبل صيف العام المقبل ولكن سيكون أمام الشركة تحديا كبيرا لمواكبة الطلب المتنامي والسريع على الطاقة في مختلف مناطق السعودية التي تشهد طفرة اقتصادية وصناعية كبيرة، موضحا أن الشركة وبرغم ما تبذله من جهود كبيرة لتنفيذ برامج الصيانة الدورية المكثفة لمحطات توليد ونقل الطاقة الكهربائية استعدادا لموسم صيف 2007، فقد يحدث خروج قسري لبعض محطات التوليد أو التحويل نتيجة لزيادة الأحمال عليها. إلا أن الشركة تسعى أيضاً لتقليص الآثار السلبية التي قد تحدث نتيجة لهذه الأعطال.

وعاد الرئيس التنفيذي السابق للشركة السعودية للكهرباء ليؤكد أن الحاجة ماسة لإنشاء عدد من محطات توليد الطاقة الكهربائية ومشاريع النقل والتوزيع في مختلف مناطق السعودية بهدف تعزيز القدرات الكهربائية وتلبية احتياجات المشتركين من الطاقة ضمن خطة تمتد إلى عام 2015 الأمر الذي سيتطلب مبالغ مالية ضخمة تفوق قدرة الشركة المالية. وأضاف الصقير أن الشركة تبذل جهودا كبيرة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة لتوفير التمويل اللازم لكي تستطيع تنفيذها بأسرع وقت ممكن، مبينا أن تمويل المشاريع للسنة الحالية والسنوات القادمة يمثل تحديا كبيرا أمام الشركة نظراً لضخامة المبالغ المطلوبة لتنفيذ مشاريع التوليد والنقل والتوزيع مقارنة بالإيرادات المتحققة على ضوء التعرفة المطبقة حالياً.