ارتفع الدولار أمام العملات الاخرى بصفة عامة، قبل كلمة يلقيها بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) ومسؤولون آخرون، تعطي دلائل عما اذا كان التحرك التالي للمجلس سيكون خفض أسعار الفائدة. وسجل الين أقل مستوى في شهر مقابل اليورو أمس، واقترب من أدنى مستوياته التي سجلها في اغسطس (اب)، كما اقترب من أقل مستوى في خمسة أشهر ونصف الشهر مقابل الدولار، مع تصاعد التوتر بشأن الطموحات النووية لكوريا الشمالية. واظهر مسح تباطؤ نمو قطاع الخدمات في منطقة اليورو في سبتمبر (ايلول) مع استقرار النشاط ومستوى التوظيف لتبقى التوقعات بأن يرفع البنك المركزي الاوروبي أسعار الفائدة اليوم وربما مرة اخرى هذا العام. وقالت لورا امبروسينو من مورغان ستانلي لوكالة رويترز «قراءة قطاع الخدمات قوية بشكل عام. من المؤكد أن يرفع البنك المركزي الاوروبي أسعار الفائدة غدا، كما من المؤكد أن يرفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الاول)». وتابعت «اداء الدولار طيب وأسعار النفط أقل مما يدعم الدولار».
ويتباطأ النمو في الولايات المتحدة وتوقعات التضخم تتراجع، كما تسير الامور الى حد كبير وفق خطة مجلس الاحتياطي الاتحادي. وفي المعاملات الصباحية استقرت العملة الاميركية عند 1.2690 دولار مقابل اليورو، مقارنة بـ1.2707 دولار عند اغلاق الاسواق الاميركية أمس. وارتفع الدولار الى 118.15 ين بعد أن سجل 118.20 ين مقتربا من أعلى مستوى في خمسة أشهر ونصف الشهر، الذي سجله يوم الاثنين عند 118.39 ين. وسجل اليورو أعلى مستوى في شهر عند 150.46 ين مقتربا من أعلى مستوياته في اغسطس حول 150.80 ين قبل ان يتخلى عن مكاسبه وينزل الى 150.02 ين. وانخفضت الكرونة النرويجية لاقل مستوى في عامين عند 8.4495 كرونة مقابل اليورو نتيجة تراجع أسعار النفط باتجاه 58 دولارا للبرميل.
تراجع مؤشر نيكي الياباني في ختام تعاملات بورصة طوكيو للاوراق المالية اليوم الاربعاء بنسبة 0.98 في المائة تأثرا بتراجع أسهم شركات الطاقة، مثل نيبون وشركات التجارة اثر هبوط أسعار النفط الخام. وواصل سهم سوني خسائره مع استمرار المخاوف بشأن نشاط الشركة في قطاع الالكترونيات. وكان السهم من أكبر الاسهم الخاسرة والمؤثرة على مؤشر نيكي أمس. وتراجع سهم شركة أدفانتست 2.4 في المائة ليصل الى 5780 ينا، بعد زيادته على مدى يومين. وقال هيديوكي سوزوكي مدير معلومات الاستثمار في «اس.بي.اي» للوساطة في الاوراق المالية لوكالة رويترز، «الاسهم التي استفادت من ارتفاع أسعار السلع تضررت، والبيع في سوق التعاقدات الاجلة زاد من الهبوط». وبنهاية تعاملات أمس هبط مؤشر نيكي 159.54 نقطة ليصل الى 16082.55 نقطة. وكان المؤشر قد زاد ما يقرب من 700 نقطة منذ الاربعاء الماضي قبل أن يتراجع أول من أمس. وانخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.98 في المائة ليصل الى 1601.99 نقطة.
من جهتها استقرت الاسهم الاوروبية أمس قرب مستويات الاغلاق السابقة رغم توقعات ببداية قوية، وذلك نتيجة هبوط أسهم شركات النفط اثر توقعات بانتاج مخيب للآمال وتراجع سهم اي.ايه.دي.اس، الشركة الام لشركة ايرباص. وانخفض سهم اي.ايه.دي.اس تسعة بالمائة عقب تأجيل الشركة تسليم طائرتها العملاقة ايه 380 لمدة عام اخر واصدارها تحذيرا بشأن الارباح. وسارع سماسرة بخفض توقعات الارباح والاسعار المستهدفة للسهم. وقال متعامل «قد يصل التأثير السلبي على سهم اي.ايه.دي.اس الى ما بين 60 و70 في المائة هذا العام».