السعودية: مجلس الغرف ينظم ندوة للكشف عن آليات تضمن استمرار المنشآت العائلية

تمثل 90% من الشركات العاملة وتستثمر 66 مليار دولار

TT

ينظم المركز الوطني للمنشآت العائلية بمجلس الغرف السعودية بالتعاون مع مركز الخبير للاستشارات المالية يوم الاثنين المقبل ندوة بعنوان «آليات مقترحة لاستمرار المنشآت العائلية عبر الأجيال». وأوضح الدكتور محمد بن عبد العزيز الدغيشم المدير التنفيذي للمركز، أن الندوة التي ستقام في قاعة الشيخ عبد العزيز المقيرن بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تعد باكورة الفعاليات التي ينظمها المركز بعد انتخاب أول مجلس لإدارة المركز وتدشين الانطلاقة الرسمية لأنشطته الشهر الماضي تحت رعاية الدكتور هاشم بن عبد الله يماني وزير التجارة والصناعة. ولفت الدغيشم إلى أن تنظيم هذه الندوة يأتي انطلاقا من رسالة المركز الوطني للمنشآت العائلية الهادفة إلى تحقيق نمو منافس ومستدام مقرون بسلاسة انتقال الإدارة والملكية في المنشآت العائلية عبر الأجيال، وتحقيقاً للهدف العام للمركز الذي يسعى نحو العمل على تعزيز وتنمية دور المنشآت العائلية الوطنية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة وتطوير قدراتها التنافسية في الأسواق الدولية.

وأكد الدغيشم أن هذه الندوة يتم تنظيمها كوسيلة لتحقيق خدمة التوعية التي تعتبر إحدى الخدمات التي يقدمها المركز لأعضائه من المنشآت العائلية والتي تضم علاوة على خدمة التوعية هذه كلا من خدمة الاستشارة، وخدمة التعليم والتدريب، وخدمة المعلومات والدراسات، وخدمة العلاقات العائلية، وخدمة التنسيق مع الجهات المعنية.

 وقال الدغيشم إن المركز الوطني للمنشآت العائلية يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف النبيلة التي تسعى إلى دعم استمرارية ونجاح المنشآت العائلية وفي مقدمتها العمل على تكريس مفهوم العمل المؤسسي في المنشآت العائلية الوطنية وبث روح الاحتراف في إدارتها؛ والعمل على إيجاد البناء التنظيمي المنهجي للمنشآت العائلية؛ إلى جانب إبراز وتوثيق الدور الاجتماعي والاقتصادي لرواد الأعمال في السعودية من مؤسسي المنشآت العائلية، واستثمار ذلك في حفظ وتجديد الولاء والانتماء لدى الأجيال القيادية لتلك المنشآت في المستقبل.

وأضاف المدير التنفيذي لمركز المنشآت أن المركز يعمل على تعزيز العمل الجماعي بين الأعضاء وزرع المبادئ العائلية لخلق تكتل قوي قادر على مجابهة التحديات التي تواجه المنشآت العائلية؛ وتحديد ووصف المشاكل والتحديات الحالية والمتوقعة التي تواجه المنشآت الوطنية العائلية وتعرقل أداء أعمالها وتحقيق أهدافها، فضلا عن اقتراح الحلول اللازمة لهذه المشاكل والتحديات؛ وتنمية وتوطيد أواصر العلاقات التجارية والاقتصادية بين المنشآت العائلية الوطنية والمساهمة في إيجاد نوع من التكامل الاقتصادي الوطني.

يشار الى أن المنشآت العائلية تمثل إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني في السعودية، إذ أنها تعتبر امتداداً لنشاط رواد العمل الخاص في دعم الاقتصاد، وقد لعبت عبر التاريخ دوراً مشرفاً في تطوير الاقتصاد الوطني ودعم العلاقات الدولية بين المملكة وغيرها من دول العالم. كما أن المنشآت العائلية تمثل الشريحة العظمى من منشآت الأعمال المحلية، حيث تتجاوز نسبتها 90 في المائة من إجمالي المنشآت العاملة في السعودية، ويقدر حجم استثماراتها بما يقارب 250 مليار ريال (66.6 مليار دولار).