سجل الدولار أعلى مستوى في خمسة أشهر ونصف الشهر مقابل الفرنك السويسري واقترب من أعلى مستوى سجله هذا العام مقابل الين أمس. وتترقب الاسواق صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الاميركي لشهر سبتمبر (ايلول) لاستخلاص دلائل عن مستقبل أسعار الفائدة. كما يحرص المستثمرون على تمحيص كلمة جيفري لاكر رئيس بنك ريتشموند الاحتياطي الاتحادي وهو من الصقور، وكان الوحيد الذي اعترض على قرار ابقاء اسعار الفائدة دون تغيير عند 5.25 في المائة في سبتمبر. وأثار تعديل بيانات الاجور غير الزراعية في الاسبوع الماضي التوقعات بان الاقتصاد الاميركي ربما يكون في حال أفضل مما كان يعتقد في السابق مما دفع المستثمرين لاعادة النظر في امكانية خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الاميركي لأسعار الفائدة في العام المقبل وساعد على دعم الدولار في السوق. وارتفع الدولار الى 119.77 ين مقتربا من أعلى مستوى في عشرة أشهر قبل ان ينزل الى 119.48 ين حتى منتصف نهار أمس. واستقرت العملة الاميركية عند 1.2549 دولار مقابل اليورو عقب تسجيله أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 1.2516 دولار في وقت سابق من هذا الاسبوع. وارتفع الدولار الى 1.2722 فرنك سويسري وهو أعلى مستوى منذ ابريل (نيسان). واستقر اليورو عند 150.01 ين منخفضا من مستواه القياسي قرب 150.80 ين المسجل في اغسطس (اب). وعلى صعيد البورصات العالمية هبطت الاسهم اليابانية في نهاية التعاملات أمس وتراجع مؤشر نيكي 225 الرئيسي بنسبة 0.47 في المائة مع انخفاض أسهم شركات الائتمان الاستهلاكي وغيرها من الشركات التي لا يتوقع ان تحقق أرباحا جيدة. من ناحية أخرى سعى مستثمرون الى جني الارباح ببيع أسهم شركة طوكيو الكترون وغيرها من الاسهم التي ارتفعت في الاونة الاخيرة. وما زالت المخاوف الامنية تلقي بظلالها على السوق وتقيد أي مشتريات نشطة بعد أن قالت محطة التلفزيون اليابانية العامة (ان.اتش.كيه) صباح أمس انه يبدو أن كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية ثانية. وانخفض مؤشر نيكي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى 76.68 نقطة أي بنسبة 0.47 في المائة الى 16400.57 نقطة بعد أن أنهى الجلسة السابقة عند أعلى مستوى اغلاق في خمسة أشهر. وتراجع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.78 في المائة الى 1622.07 نقطة.
من جهته واصل الجنيه الاسترليني أمس اتجاهه النزولي ليصل الى أدنى مستوياته منذ شهرين ونصف الشهر مقابل الدولار الاميركي بعد خطاب لميرفن كينج محافظ بنك انجلترا المركزي لم ير فيه المراقبون تشددا بشأن أسعار الفائدة. وفي بداية صباح أمس انخفض الجنيه الاسترليني الى 1.8522 دولار أي بنسبة 0.1 في المائة عن اليوم السابق ليسجل بذلك أدنى مستوى منذ أواخر يوليو (تموز) الماضي. وقال لي فيريدج المتعامل لدى رابوبنك لوكالة رويترز «أعتقد انه حدث شعور بخيبة الامل لان ميرفن كينج لم يكن أكثر تشددا الليلة الماضية». وأضاف «كثيرون توقعوا ان يرسي الاساس لرفع الفائدة في نوفمبر (تشرين الثاني).. لكنه لم يفعل ذلك».
من جهتها فتحت الاسهم الاوروبية على هبوط أمس وقادت أسهم البنوك الاتجاه النزولي يتقدمها بنك كريدي اجريكول الفرنسي. ونزل سهم كريدي اجريكول 2.8 في المائة عقب تخفيض يو.بي.اس وايه.بي.ان امرو تصنيفهما الاستثماري لاسهم البنك. كما انخفض سهم بي.ان.بي باريبا 1.2 في المائة وتراجع سهما سي.اس جروب ودويتشه بنك 0.5 في المائة. وفي بداية التعاملات نزل مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي للاسهم الاوروبية بنسبة 0.2 في المائة الى 1420.57 نقطة. وكان مستوى اغلاق أمس الاعلى منذ يونيو (حزيران) 2001. وتوقعت مؤسسة مورجان ستانلي في مذكرة جديدة تباطؤا كبيرا في معدل نمو الشركات الاوروبية في عام 2007 التي قال البنك انها أضحت أكثر حذرا بشأن خطط الانفاق الرأسمالي بسبب الشكوك التي تحيط بظروف الانشطة التجارية. من ناحية أخرى تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس على 574.00 دولارا للاوقية (الاونصة) ارتفاعا من 571.40 دولار في جلسة القطع المسائية أول من أمس. وبلغ سعر الذهب عند الاقفال السابق في نيويورك 573.70-574.70 دولار للاوقية.