الأسهم السعودية تباشر تعاملات آخر 9 جلسات عمل قبل عطلة عيد الفطر

المسافة بين القمم والقيعان في قيمة المؤشر العام تتقلص إلى 585 نقطة

TT

تباشر سوق الأسهم السعودية تعاملاتها الأسبوعية التي تبدأ اليوم وتنتهي بنهاية تعاملات الفترة الصباحية ليوم الأربعاء المقبل (أي بعد 9 جلسات عمل صباحية ومسائية)، في الوقت الذي قلص فيه المؤشر العام المسافة بين القمم والقيعان المسجلة خلال تعاملات الأسبوع الماضي.

يشار إلى أن هيئة سوق المال أعلنت أن تداولات الأسهم السعودية ستتوقف بنهاية تعاملات الـ 18 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، على أن تعاود التداولات بعد عيد الفطر المبارك في الـ 28 من الشهر الجاري نفسه والذي سيتزامن معه بدء تطبيق الفترة الواحدة بدلا من فترتي تداول كما هو معمول به حاليا.

وبناء على معطيات التداولات التي تمت خلال الأسبوعين الماضي والأسبق، تم تقليص المسافة بين القمة والقاع إلى 585 نقطة، على اعتبار أن أعلى قيمة سجلها المؤشر العام خلال الأسبوع الماضي هي 11310 نقاط، فيما الأدنى 10725 نقطة. وفي المقابل، كانت قمة تعاملات الأسبوع الأسبق مسجلة عند مستوى 11419 نقطة، فيما الأدنى عند مستوى 10662 نقطة.

وكشفت التعاملات الأخيرة التي غلب عليها طابع الحيرة، أن المؤشر العام يسير في نطاق وتد هابط، قد ينتهي اختراقه بالمؤشر العام إلى مستوى 12 ألف نقطة، على الرغم من وضعه الحالي لا يستبعد زيارة قاع جديدة عند مستوى 10276 نقطة. ويرشح قرب توقف تداولات الأسهم إمكانية استمرار موجة التدافع على البيع بهدف توفير سيولة كافية للاحتفال بالعيد، خاصة من قبل ملاك المحافظ الصغيرة التي غالبا ما يعاني ملاكها ضعفا في الوعي الاستثماري.

وفي كل الأحوال لا يزال الرعب من إمكانية تداعي المؤشر العام وتدهور قيمته سيد الموقف، إلا أن ذلك لا يلغي التأكيد على وجود أسعار مغرية قابلة للارتفاع خلال الربع الرابع من العام الحالي.

وفي هذا الخصوص، قال لـ«الشرق الأوسط» المهندس فيصل بن عبد الله المهنا، وهو خبير في قراءة مسار سوق الأسهم، إن المؤشر العام يقترب من إنهاء الموجة الأخيرة من التراجع.

وذهب إلى أن الموجة التي يتحدث عنها ستكون قصيرة فضلا عن أن قاعها ستكون أعلى قيمة من آخر قاع سجله المؤشر العام خلال الأسبوعين الماضيين، وهو يكشف سر تقليص المسافة بين القمة والقاع خلال الأسبوع الماضي ـ حسب رأيه.

وشدد على أن موجة الصعود قادمة، وقد لا تتأخر إلى ما بعد العطلة المقبلة، على اعتبار أن الأسعار الحالية تعتبر في قاع مغرية، لكنه على الرغم من ذلك لم يخف قلقه من تسجيل بعض الأسهم القيادية لقيعان جديدة.

وعلى الطرف الآخر، قال عبد العزيز الفهاد وهو محلل لتعاملات سوق المال السعودية، إن المسافة التي تم تقليصها بين القمة والقاع، من شأنه توتير الأجواء في السوق. وشدد على أن السوق بشكل عام تعتبر بخير «إذا اخترق سهم شركة سابك مستوى 138 ريالا إلى مستويات عليا، فيما تعتبر السوق في وضع مقلق جدا عند كسر السهم مستوى 126 ريالا هبوطا من قيمته الحالية، خاصة في ظل ترقب نتائج الشركة».وكانت حيوية التداول على الضيف الجديد في سوق الأسهم السعودية سهم «إعمار المدينة الاقتصادية» الذي تم إدراجه بداية الأسبوع الماضي، قد دعمت موقف المؤشر العام الذي انتعش مع التداول المكثف على الأسهم الجديدة، مما أدى إلى صعود المؤشر 1.1 في المائة خلال خمسة أيام. ويتوقع خلال الأسبوع المقبل ووفق سيناريو التداولات الماضية على سهم «إعمار المدينة الاقتصادية»، أن تبدأ قوى السوق في بناء تصور جديد لتداولات الشركة التي أعلن رسميا من «تداول» استمرار تداول أسهمها بدءا من اليوم وعلى مدى ثلاثة أيام بين فترتي السوق، حيث ستبدأ من الساعة 12:30 ظهرا لغاية الرابعة عصرا. وأرجعت «تداول» قرارها إلى التداول الكبير على سهم شركة إعمار المدينة الاقتصادية في السوق خلال أسبوعه الأول ورغبة من إدارة تداول بإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المستثمرين لتنفيذ أوامرهم عن طريق كافة القنوات المتاحة بيسر وسهولة. ويرشح على ضوء ذلك أن تشهد أسهم «إعمار المدينة الاقتصادية» تحولا في إستراتيجية التداول عليها بعد أن كان واضحا تحرك قوى السوق للشراء السريع والاستحواذ على كميات كبيرة في السهم مع انطلاقة التداول عليه يوم السبت الماضي، استفادت منه بعدها بصعوده بالنسب القصوى لثلاثة أيام على التوالي (من الأحد وحتى الثلاثاء)، قبل التصريف وجني الأرباح الفعلي يوم الأربعاء الماضي.